الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال» و «اليونيسيف» تتعاونان في رعاية الطفولة

«الهلال» و «اليونيسيف» تتعاونان في رعاية الطفولة
28 يناير 2013 23:51
أبوظبي (وام) - وقعت هيئة الهلال الأحمر وصندوق الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أمس، بمقر الهلال بأبوظبي مذكرة تفاهم لتبادل المهارات والتعاون في مجال المشروعات وبرامج رعاية الطفولة، إلى جانب تعزيز الشراكة بين الجانبين في المجال الإنساني. وقع مذكرة التفاهم من جانب هيئة الهلال الأحمر، الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام، ومن جانب «اليونيسيف»، الدكتور إبراهيم الزيق ممثل الصندوق للدول العربية في الخليج، بحضور محمد يوسف الفهيم نائب الأمين العام للخدمات المساندة في الهلال الأحمر، وفهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام لتنمية الموارد بالوكالة، والدكتور صالح الطائي مستشار الأمين العام. وحددت المذكرة أطر التعاون وآليات التنسيق بين الجانبين لتعزيز الوقاية والاستجابة الإنسانية، ضمن الإطار العالمي للالتزامات الأساسية تجاه الأطفال، خاصة المتعلقة بحق الطفل في الحياة والنمو وتوفير التعليم الأساسي والمساواة بين الجنسين، إلى جانب الوقاية من العنف والاستغلال وسوء معاملة الأطفال. ونصت المذكرة على التزامات الطرفين بحماية حقوق الأطفال المتضررين من أي أزمات إنسانية، وفقاً للمبادئ الإنسانية الأساسية، وفي مقدمتها الحياد والعالمية، على أن تطبق هذه الالتزامات على جميع الأطفال المتضررين من الكوارث، وتتضمن جوانب مهمة، كالتغذية والصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم، إلى جانب الحماية من فيروس نقص المناعة البشرية. وأكد الدكتور الفلاحي، أن مذكرة التفاهم تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة والتعاون بين الهيئة و«اليونيسيف»، مشيراً إلى أن العمل الإنساني يواجه الكثير من التحديات التي فرضت نفسها على واقع العمل بالنسبة للمنظمات العاملة في هذا المجال الحيوي والهام، وتزايدت في الآونة الأخيرة أعباء هذه المنظمات، وأثقلت كاهلها المتغيرات الجديدة التي من أبرزها، الأزمة المالية العالمية وازدياد حدة الكوارث والنزاعات والتغيرات المناخية وتفشي الأمراض والأوبئة، وانتشار رقعة الفقر والجوع بسبب نقص الغذاء وارتفاع أسعاره. وأوضح، أن هذه المعطيات أفرزت واقعا جديدا على عمل المنظمات الإنسانية، التي وجدت نفسها أمام تحديات كبيرة لابد من مواجهتها لضمان استمرارية عملها، وتعزيز وجودها في مختلف الأقاليم والساحات للحد من تفاقم المعاناة البشرية، وكان لزاما عليها إقامة شراكات استراتيجية بينها لتوفير الاحتياجات المتزايدة للعمل الإنساني ودعم وتعزيز قدراتها من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني وحياة كريمة لملايين الفقراء والمهمشين حول العالم. ولفت الفلاحي إلى أن هيئة الهلال الأحمر لم تكن بعيدة عن هذه التطورات والمستجدات، وأدركت مبكرا أهمية تعزيز الشراكة مع نظيراتها في المجال الإنساني، وخطت خطوات كبيرة في هذا الصدد، ونسجت العديد من الشراكات الهادفة والبناءة مع المنظمات الإنسانية الأممية والدولية خاصة منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة مما أحدث نقلة نوعية في برامج الهيئة ومشاريعها التنموية في مجال الإسكان والإعمار وتنمية المجتمعات الهشة والضعيفة ومكافحة الفقر والبطالة، وتحسين الظروف الصحية والبيئية ودعم القطاعات التعليمية في العديد من الدول والأقاليم. وأشار إلى أن الهيئة نفذت عدداً من مشاريع البناء والإسكان مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما نفذت العديد من المشاريع الصحية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وساهمت في دعم العملية التعليمية، وتوفير فرص التعلم لأبناء النازحين واللاجئين والمشردين بالتنسيق مع «اليونيسيف»، وعملت على مكافحة الفقر والجوع حول العالم، من خلال شراكتها مع برنامج الغذاء العالمي وغيره من المنظمات العاملة في مناطق النزاعات والمناطق الملتهبة. ونوه الأمين العام للهلال الأحمر بأنه تعزيزا لهذا النهج التضامني والتعاوني يجيء توقيع مذكرة التفاهم مع اليونيسيف لفتح آفاق أرحب للتنسيق والتعاون بين الجانبين وتعزيز الشراكة في واحدة من أهم مجالات العمل الإنساني والتنموي لتعزيز قدرة الطفولة على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، من خلال تبني وتنفيذ المشاريع الرائدة التي تنهض بمستوى حياتها. من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم الزيق دور دولة الإمارات العربية المتحدة الريادي، وخاصة هيئة الهلال الأحمر في مجال الطفولة والإغاثة الإنسانية، من خلال المبادرات المحلية والدولية التي نفذتها وتنفذها ودعمها لبرامج اليونيسيف ومشاريعها ومبادراتها المحلية والإقليمية والدولية التي تهدف إلى ضمان حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم وتحسين فرص بقائهم ونمائهم وحمايتهم. وشدد الدكتور الزيق على أن الاتفاقية تعكس التزام الطرفين بتعزيز شراكتهما المثمرة والحفاظ على مستوى التنسيق العالي بينهما في مجال التنمية المستدامة وبرامج الإغاثة الخاصة بالأطفال الأقل حظا في العالم، حيث ركز على دور القيادة الحكيمة في رعاية المبادرات الإنسانية العالمية ودعمها المستمر لعمل الأمم المتحدة الإغاثي والإنساني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©