الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان باشتباكات بين ميليشيات ليبية تهز طرابلس

قتيلان باشتباكات بين ميليشيات ليبية تهز طرابلس
9 نوفمبر 2013 00:00
طرابلس (وكالات) - أسفرت معارك عنيفة بين ميليشيات متخاصمة عن مقتل شخصين في وسط طرابلس وأرعبت سكان العاصمة الليبية، وعكست مجددا الفوضى السائدة في البلاد. واندلعت المعارك في عدد من أحياء وسط المدينة في أعقاب وفاة قائد ميليشيا. وأعلن ناطق باسم وزارة الصحة الليبية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن «شخصين قتلا وجرح 29 آخرون»، موضحا أن «معظم الجرحى غادروا المستشفى». وسمع سكان طرابلس طوال الليل إطلاق نار كثيف ومن أسلحة ثقيلة في عدد من أحياء وسط المدينة. وأصاب رصاص طائش عددا من المنازل. وصرحت خديجة الأربعينية التي كانت لدى قصاب حي الأندلس «كان مساء الأمس فظيعا. سقطت قذيفة في غرفة نوم جارنا. لحسن الحظ لم يكن احد هناك». وبدأت المواجهات بعد وفاة قائد ميليشيا من مصراتة يدعى نوري فريوان متأثرا بجروح أصيب بها عند حاجز لكتيبة من الثوار السابقين في سوق الجمعة، أحد أحياء شرق العاصمة. وانتقاما لمقتله، جاء مسلحون من مدينة مصراتة على متن مركبات مجهزة بمدافع مضادة للطائرات وتوجهوا إلى حي سوق الجمعة واقفلوا الطريق المؤدية إلى الحي، حسب الشهود. وسمع تبادل إطلاق النار وانفجارات و لا سيما في محيط فندق راديسون، حيث ينزل عدد من الدبلوماسيين ورجال الأعمال الأجانب. وبدت أمس آثار الرصاص على جدران الفندق، فيما تحطم عدد من نوافذه. وصرحت ممثلة منظمة دولية تقيم في الفندق لفرانس برس أن «أجهزة الأمن في الفندق طلبت منا النزول إلى القبو، حيث أمضينا جزءا من الليل للاحتماء من الرصاص». وبدا أمس الوضع طبيعيا في طرابلس، بينما عج سوق الحيوانات الذي يقام في الساحة التي شهدت معارك بالزبائن. ولم يسجل وجود مسلحين أو رجال أمن في المدينة . وقال مصدر أمني إن معظم العيارات النارية كانت استعراض قوة من قبل الطرفين. وأضاف «كل فريق اطلق العيارات النارية في الهواء كي يظهر قوته ويحدد منطقة نفوذه». وحذر دبلوماسي غربي من أن «الوضع يصبح حرجا أكثر فأكثر». وتابع رافضا الكشف عن اسمه «المقلق هو عدم صدور أي رد فعل رسمي. فالسلطات تكتفي حتى الساعة بدور المشاهد، ما يعكس ضعفها وعجزها عن إدارة البلاد». إلى ذلك، شرعت قوة كبيره من الجيش الليبي أمس في الانتشار في شوارع مدينة بنغازي وميادينها لضبط الأمن وحمايتها وتأمينها عقب سلسلة الاغتيالات والتفجيرات التي شهدتها على مدى الأشهر الماضية. وقال مصدر أمني بالمدينة، إن الجيش الليبي بدأ وبكامل قوته بسط سيطرته على الشوارع والميادين الرئيسية في بنغازي. وأضاف أن قوة كبيرة من الجيش تضم قوات من الصاعقة والصاعقة البحرية ولواء الأول مشاة والشرطة العسكرية وقوات من الدفاع الجوي، إضافة إلى وحدات من القوات الجوية والبحرية، تشارك في هذه العملية الكبرى لحماية المدينة. وأوضح أن سلاح الجو يقوم حالياً بطلعات مكثّفة في أجواء المدينة في إشارة إلى استعداده للتدخّل وملاحقة الجناة الذين يرتكبون أعمال تخل بالأمن في المدينة. واستعرضت الغرفة الأمنية المشتركة لتامين مدينة بنغازي قوات مدججة بالسلاح من مختلف وحدات رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في المدينة بلغ قوامها قرابة عشرة آلاف عسكري وسبعمائة آلية مسلحة . وأوضح المتحدث الرسمي باسم الغرفة العقيد عبدالله الزايدي أن “أمر الغرفة الجديد العقيد عبدالله السعيطي اصدر أوامره لمختلف وحدات الغرفة من الجيش والشرطة للخروج إلى الشوارع والميادين بمختلف الإمكانيات واستعراضها أمام الجميع تمهيدا لتنفيذ خطة تامين المدينة”. وقال لـ”فرانس برس” إن “قرابة 10 آلاف مقاتل من مختلف وحدات الجيش والشرطة خرجوا بقرابة 700 آلية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وذلك للمجاهرة بالقوة والجاهزية العالية التي ستعمل على استتباب الأمن في المدينة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©