الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

45 امرأة يعرضن لمشغولات حرفية محلية في أجنحة الاتحاد النسائي

22 نوفمبر 2014 00:55
محمد الأمين (أبوظبي) حازت أجنحة الاتحاد النسائي العام على اهتمام جمهور مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 من خلال ورش عمل حية تفاعلية تتيح للزوار الفرصة للمشاركة في هذه الحرف في قالب تثقفي تعلمي. وقالت سميرة العامري، قسم العلاقات العامة للاتحاد المشرفة على الجناح: إن المشاركة تأتي في إطار دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بهدف تحسين ورفع المستوى الاقتصادي للأسرة الإماراتية وحرص سموها على تمسك المرأة الإماراتية بعاداتها وتقاليدها. وأضافت أن الاتحاد شارك في جميع البيئات، البحرية، والصحراوية، والزراعية، والجبلية، وقد شارك الاتحاد هذه السنة بـ 45 امراة من الحرفيات التابعات لمركز الصناعات بالاتحاد النسائي العام، وبحرف جديدة مثل المعقص وخض اللبن وعمل الجامي ودق الحناء، بالإضافة إلى الفنون الأخرى. وشهدت أجنحة الاتحاد توافد العديد من رواد المعرض وزواره للتعرف على الحرف والمشغولات اليدوية وتذوق الأكلات الشعبية الإماراتية والاطلاع على بيئات الإمارات القديمة. وشملت أجنحة الاتحاد عروضا حية للحرف والمشغولات اليدوية كـ «التلي» وسعف النخيل و»الخوص» و»الغزل» وصناعة «الديين» الذي يعلق في رقبة الغواص لجمع المحار. وغطت كل البيئات والحرف من دق الحناء، والرحى، وخياطة الملابس التراثية وغزل الصوف إلى الأكلات الشعبي. المرأة الإماراتية وقالت العامري، إن المرأة الإماراتية كانت منتجة ومبتكرة لكل ما قد تحتاج إليه الأسرة من طعام أو شراب ولباس، وأدوات إذ تمكنت من ممارسة الكثير من النشاطات المنزلية وصناعة العديد من المشغولات اليدوية، التي باتت تقاوم الاندثار في الوقت الحالي، فإننا في الاتحاد نسعى إلى استمراره وجعله مواكبا للعصر، لخلق حرف منافسة يدوية الصنع تتمتع بخصائص تفتقدها الكثير من المكائن، كجودة ودقة المنتج والاحترافية التي تمتاز بها الصانعة اليدوية، والتي اكتسبتها نتيجة الخبرات المتراكمة واستمرارية مزاولتها لتلك الحرفة». وأشارت إلى أن الجناح اشتمل على كل ما يخص الأسرة الإماراتية ويجسد التقاليد التراثية والعادات الشعبية ويساهم في تمكين المرأة الإماراتية من أجل مواصلة مسيرة العطاء والمشاركة في عملية التنمية ويرسخ حقيق الإنجازات، حيث يوفر الاتحاد النسائي كافة اللوازم والاحتياجات للسيدات في المشاغل من أقمشة وخيوط ومكائن وغيرها. وشددت على أن الاتحاد أخذ على عاتقه مهمة الحفاظ على الصناعات اليدوية التقليدية، انطلاقا من قناعته بالحفاظ على الموروث الثقافي الإماراتي، وتعريف الأجيال بالدور الرائد الذي كانت المرأة تقوم به إلى جانب الرجل، وذلك من خلال دعم وتجديد المشغولات اليدوية التي تميزت بها المرأة الإماراتية تاريخيا والتي تعتبر جزءاً مهماً من القيم الجمالية التي يجمع عليها المجتمع. مهارات وأشارت إلى أن مهارات المرأة أسهمت في التعامل مع البيئة والمواد الطبيعة، لخلق إبداعات انتجت رصيداً ثقافياً وحضارياً وإنسانياً للمجتمع، كما أن دعم وإحياء هذه الحرف دعم للخصوصية الثقافية التي تميز مجتمعنا عن الآخرين وتعبر عن طبيعة العيش الذي كان عليه مجتمعنا، وإسهاماته الخاصة في طريقة التعايش مع بيئته والمهن التي امتهنها في مختلف البيئات والمناطق. وقالت إن هذه الوسائل والمهن تعتبر دليلا على قدرة المجتمع على التأقلم، لذلك فإن الحرف والصناعات التقليدية والزي الإماراتي والأكلات الشعبية والبيئات البحرية والبرية وغيرها كلها جزء من التراث والخصوصية الوطنية يحرص الاتحاد على إبرازه واستمراره، خاصة الحرف والصناعات اليدوية مثل الخوص والحياكة وسعف النخيل والسدو والغزل والتلي والتطريز كالفخار. قدرات ولفتت العامري إلى أن التعريف بهذه الحرف يسلط الضوء على تاريخ المرأة وقدراتها المميزة وكيف كانت تعمل إلى جنب الرجل لخلق بيئة تمكن عائلتها من العيش الكريم، حيث كانت المرأة البدوية في الماضي تستعمل عجلة الغزل التي تدار يدويا بدلاً من الدواسات الآن الأمر الذي كان يسهل عليها الغزل خلال السفر على ظهور الجمال كما يقمن بذلك داخل الخيام وحاليا يستخدم الغزل في الإمارات في الغالب لصناعة الخيوط الضرورية لمنتجات السدو، وهو من أهم الحرف اليدوية التي اشتهر بها أهل البادية وتعتمد على مواد وأدوات منها وبر الإبل وصوف الماعز والأغنام إضافة إلى المغزل والمخيط والأوتاد الخشبية. أنواع متنوعة وأشارت إلى أن هناك أنواعاً مختلفة تناقلتها الأجيال لتطريز التلي، منها تلي بو فص، والتعاون، وعادة ما يكون بطريقة عمل التلي التقليدي نفسها، على أن يكون في تشكيله كل مترين من التلي بلون واحد من ألوان الخوص، مع توحيد اللون على الجانبين لكل الأمتار، لافتة الى أنه من أهم الأشكال المطلوبة التي تلقى رواجا في المنطقة تلي الشطرنج، وبوجنب، والتلي التقليدي وهو تجديلة الخيوط القطنية التي تضم ست بكرات على الجانبين، يتوسطهما خيط الخوص الفضي، وقد تكون الخيوط القطنية بألوان مختلفة، منها الأبيض والأحمر والأسود. ولفتت إلى أن تلي الزري تجديلة خيوط الزري على الجانبين، يتوسطها خيط خوص يتناسب لونه مع خيوط الزري ولون القطعة المفروض تركيب التلي عليها، أما تلي البريسم فتجديلة خيوط البريسم على الجانبين يتوسطها خيط خوص متناسب مع بقية الألوان. وقالت العامري: «تختلف كميات الخيوط المستخدمة في التلي بحسب نوع البادلة المحاكة، فعلى سبيل المثال البتول تستخدم لصنعها ست بكرات أو «دحاري» كما تعرف سابقا من الخيوط، إضافة إلى بكرة واحدة من الخوص، أما دحروي واحد من الخوص، أما البادلة الصغيرة فيتطلب صنعها ثماني بكرات من الخيوط وبكرتان من الخوص، فيما تستخدم 14 بكرة من الخيوط وأربع إلى خمس بكرات من الخوص لصنع البادلة الكبيرة». وقالت: «تتنوع الخيوط المستخدمة في صناعة التلي، إذ كان رائجا قديما استخدام خيوط من الخوص فضية اللون، لكن مع تنوع الأسواق انتشرت ألوان الخوص، فمنها الأحمر والبنفسجي وألوان أخرى عدة، وعادة ما يكون عرض خيط الخوص سنتيمتراً واحداً، أما خيوط الزري وهي فضية أو ذهبية فتكون بعرض الخيوط العادية، فيما تختلف خيوط البريسم من ناحية السماكة، وكونها حريرية وأكثر لمعاناً وبريقاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©