الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تبدأ فحص السمع لحديثي الولادة والبدء بمستشفى القاسمي

«الصحة» تبدأ فحص السمع لحديثي الولادة والبدء بمستشفى القاسمي
22 نوفمبر 2014 00:55
سامي عبدالرؤوف (دبي) قررت وزارة الصحة تطبيق برنامج فحص السمع للأطفال بعد الولادة مباشرة بجهاز الانبعاث الصوتي للقوقعة، وذلك في جميع المستشفيات التابعة للوزارة، والبالغ عددها 17 مستشفى، وبدأت الوزارة فعلياً تطبيق البرنامج في مستشفى القاسمي بالشارقة، على أن يطبق بالتدريج في بقية مستشفيات الوزارة. وقال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، رئيس جمعية الإمارات للانف والأذن والحنجرة، «إن فحص السمع على حديثي الولادة في المستشفيات الخاصة التي تشرف عليها الوزارة في الإمارات الشمالية سيطبق ضمن الخطة الوطنية للوزارة». وكشف الرند أن الوزارة تتجه لإنشاء مركز متخصص لزراعة القوقعة في مستشفى القاسمي بالشارقة، مؤكدا أن عمليات زراعة القوقعة ستمثل خطوة هائلة تتيح فرصة رائعة للمرضى المصابين بإعاقات السمع الشديدة والصمم تمكنهم من استعادة سمعهم بنجاح. وأكد الرند، أن إجراء العملية في سن مبكرة يعني فرصة أفضل لاستعادة وتنشيط قدرات السمع، لأن سنوات الطفولة المبكرة هي المرحلة الأهم في التطور اللغوي والكلامي. وأوضح الرند أن الفحص يؤدي إلى الكشف المبكر الذي يساعد على تشخيص الاعتلال السمعي، واكتشاف الإعاقات السمعية لدى الأطفال، ما يتيح الفرصة للتدخل في الوقت المناسب والملائم لجميع الأطفال حديثي الولادة، للحد من الإعاقات المتعلقة بالنطق واللغة. وأشار الرند إلى وجود حالات عديدة من ضعف السمع لدى الأطفال منذ الولادة، يمكن اكتشافها بناء على نتائج الفحص المبكر للمواليد الجدد، مشيراً إلى أن ثلاثة في المئة من مواليد الدولة يعانون ضعف السمع، وذلك بسبب عوامل وراثية ناتجة لزواج الأقارب. وخلص الدكتور حسين إلى أن العديد من المواليد في الدولة يعانون ضعف السمع عند الولادة، إلا أن أولياء الأمور لا يدركون ذلك إلا في مراحل متأخرة. ولفت الرند، إلى أن الإعاقة السمعية تعتبر من أكثر الإعاقات انتشاراً في العالم، إذ يعانيها عشرة في المئة من سكان العالم، وأن كثيراً من المصابين بضعف السمع لا يدركون ذلك، ما يؤثر في التواصل بينهم وبين الآخرين، مسببة لهم مشاكل نفسية واجتماعية مختلفة. وأشار إلى التطور الكبير في عمليات القوقعة في منطقة الخليج وفي الإمارات خصوصاً، إذ نجحت هذه العمليات في إعادة السمع إلى العديد من المرضى بفضل التقنيات المستخدمة والكوادر الطبية المؤهلة لإجراء مثل هذه العمليات. وأشار الرند إلى أن دول الخليج عموماً من أكثر الدول التي يعاني فيها السكان ضعف السمع، مؤكداً أنها تزيد سبعة أضعاف المعدل العالمي، وإذا اجتاز الطفل سنته الأولى من دون أي تدخل طبي فهو بالتأكيد سيعاني مشاكل في اللغة والنطق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©