السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن راشد: الرعاية الصحية تحظى بالاهتمام واستقطاب الإمارات المعارض العلمية والطبية يعزز مكانتها العالمية

حمدان بن راشد: الرعاية الصحية تحظى بالاهتمام واستقطاب الإمارات المعارض العلمية والطبية يعزز مكانتها العالمية
28 يناير 2013 23:51
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، أن جميع الجهات الصحية بالدولة سواء الاتحادية أو المحلية منها، تسعى لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لجمهورها من المرضى، من خلال توفير واستخدام أحدث التقنيات العالمية وإيجاد أفضل الخبرات البشرية. وقال سموه، في تصريحات أمس، على هامش افتتاح سموه معرض ومؤتمر الصحة العربي2013: «هناك اهتمام كبير بالرعاية الصحية في دولة الإمارات على مختلف المستويات والصعد، ويتجلى ذلك في استقطاب المعارض العلمية والطبية، منها معرض ومؤتمر الصحة العربي، أكبر حدث للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط». وكشف سموه، عن تنفيذ العديد من المشاريع والمنشآت الطبية في إمارة دبي، مشيراً إلى أن من بين تلك المشاريع مستشفيان أحدهما مستشفى الجليلة للأطفال والآخر مستشفى عام في جبل علي، منوهاً بأن المستشفيين قطعا مسافة جيدة خاصة الأول منهما. وأشار سموه، إلى أن مؤتمر ومعرض الصحة العربي في دورته الحالية شهد نسبة نمو تصل إلى 15% سواء في عدد العارضين أو الحضور والمسجلين للمشاركة في فعاليات المؤتمر. ولفت سموه، إلى أن المعرض يضم في جنباته أحدث التقنيات والمعدات والأجهزة الطبية في مختلف التخصصات الصحية، منوهاً بأنه يوجد أجهزة لاتزال قيد التجريب والاختبار عالمياً يتم عرضها في المعرض. وأشار سموه إلى أنه أثناء تجوله في المعرض تأكد له المستوى الطبي المتقدم الذي بلغته لدبي، مؤكداً أن أغلب الأجهزة والتقنيات الحديثة المعروضة متوافرة في مستشفيات ومنشآت دبي الصحية. وأكد سموه أثناء حديثه مع ممثلي الشركات العارضة، أن دولة الإمارات لا تزال، وستبقى محل ثقة الجميع من دول وشركات وأفراد، مشيراً إلى أهمية صناعة المعارض التجارية والعلمية والصحية والسياحية وغيرها التي تستضيفها الدولة والتي تعكس المكانة العالمية والسمعة الطيبة والثقة الراسخة التي تحظى بها الدولة ومؤسساتها وقطاعيها الاقتصادي والمالي في الأوساط العالمية. وكان سموه افتتح صباح يوم أمس الاثنين، معرض ومؤتمر الصحة العربي 2013، الذي تمتد فعالياته إلى يوم الخميس المقبل، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويستمر المعرض لمدة أربعة أيام حتى نهاية الأسبوع الحالي، ويشكّل في دورته الـ 38 أكبر حدث من نوعه في المنطقة وثاني أكبر حدث في العالم، وتشارك فيه أكثر من 3500 شركة عارضة من 63 دولة، و7500 من المندوبين الذين جاءوا ليشاركوا في المؤتمرات المصاحبة للمعرض. ويحضر المعرض ما يزيد على 80 ألفاً من المهنيين والعاملين في ميدان الطب والرعاية الصحية، ويتطلعون إلى معرفة الحلول المتعلقة بالقضايا الصحية المختلفة. ومن المتوقع أن يزور المعرض 70 ألف زائر، ليكون الإجمالي نحو 150 ألف زائر ومختص. «شريان الإلكتروني» وتوقف سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، خلال جولته في محطات عدة مستفسراً من القائمين عليها عن مجال أعمالهم وتخصصاتهم والجهات التي يمثلونها، مبدياً سموه ترحيبه بالمشاركين والضيوف وارتياحه لحجم المشاركة المحلية والعربية والدولية في المعرض والمؤتمر المصاحب. وتفقد سموه الجناح الخاص بهيئة الصحة بدبي، واستمع سموه، خلال زيارته الجناح، إلى شرح مفصل من المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي حول مختلف الخدمات التي تقدمها الهيئة لعملائها والإنجازات الطبية والمبادرات التي حققتها الهيئة خلال السنوات القليلة الماضية لخدمة المرضى. كما استمع سموه من الميدور إلى شرح مفصل حول مشروع «شريان الإلكتروني» الذي أطلقته الهيئة مؤخراً لتسجيل وترخيص المنشآت والمهن الطبية في إمارة دبي؛ بهدف تعزيز خدماتها الإلكترونية، وتوحيد إجراءات التراخيص المهنية للأطباء والكوادر المهنية المختلفة الراغبة في ممارسة مهنة الطب في إمارة دبي. وسيعزز النظام من كفاءة العمل والأداء المؤسسي، ويعمل على توحيد إجراءات الحصول على التراخيص المهنية بشكل إلكتروني وفق معايير عالمية تتسم بالبساطة والسهولة والشفافية. وقال الميدور في معرض شرحه، إن «نظام شريان الإلكتروني استقبل منذ أكتوبر 2011 أكثر من 240 ألف معاملة لترخيص المنشآت الصحية والأفراد المهنيين، كما بلغ عدد المهنيين المرخصين من بواسطة النظام 15580 من العاملين في القطاع الخاص و6263 من القطاع الحكومي». واستعرض الدكتور رمضان إبراهيم مدير إدارة التنظيم الصحي بهيئة الصحة بدبي، الخدمات الإلكترونية، والقوانين والتشريعات الناظمة للقطاع الصحي بدبي، ونظام التفتيش الإلكتروني الذي أطلقته هيئة الصحة خلال شهر أكتوبر الماضي. وتم من خلال النظام، القيام بـ 1587 حملة تفتيشية على مختلف المنشآت الصحية بدبي، البالغ عددها 2229 منشأة، منها 25 مستشفى و1231 عيادة متعددة التخصصات و585 صيدلية. مستشفى الأطفال كما استمع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى شرح من الدكتور مأمون المرزوقي استشاري ورئيس قسم جراحة الأطفال بمستشفى لطيفة، حول مشروع مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، الذي يتم العمل على إنشائه حالياً بحرم مستشفى لطيفة. وجاء بناء مستشفى الجليلة بناءً على توجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية الشاملة والمتخصصة للأطفال، وليفتح بذلك فصلاً جديداً من فصول تفوق دبي كمركز رائد للرعاية الصحية على المستوى الإقليمي. وقال الدكتور المرزوقي، إن المستشفى الذي تبلغ مساحته الإجمالية 76?500 متر مربع وطاقته الاستيعابية 200 سرير سيقدم خدمات تخصصية للأطفال في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب والأورام السرطانية والأمراض العصبية والصحة النفسية، إضافة إلى العناية المركزة للأطفال الخدج. كما سيضم المستشفى أول قسم متخصص على مستوى المنطقة لعلاج الحروق وبسعة أربعة أسرة. وأوضح المرزوقي، أن المستشفى سيتكون من أربعة طوابق وموقف سيارات في الطابق السفلي، ويتضمن 40 وحدة عناية متطورة وست مرافق لغسيل الكلى و20 مركز استشفاء و12 غرفة تدريب و8 مسارح عمليات و30 قسماً سريرياً وغير سريري وأكثر من 3?750 جهازاً وآلة طبية وغرفة للنشاطات المتعددة للأطفال وغيرها. نتائج مبادرة «نبضات» كما استمع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، خلال توقفه بجناح هيئة الصحة بدبي، إلى شرح مفصل من الدكتور عبيد الجاسم رئيس قسم القلب وجراحة الصدر بمستشفى دبي حول مبادرة «نبضات»، التي أطلقتها هيئة الصحة بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية. وأشار إلى أن المبادرة تعمل على علاج تشوهات قلوب الأطفال، واستطاعت حتى الآن من علاج أكثر من 300 طفل من مختلف الأعمار والجنسيات نصفهم من المواطنين. وقال الدكتور الجاسم، إن مبادرة نبضات تعتزم، خلال أبريل المقبل، الذهاب إلى خارج الدولة لعلاج الأطفال المرضى في مختلف الدول الآسيوية والأفريقية مثل مصر والسودان واليمن وباكستان وبنجلاديش وأفغانستان. علاج العيون كما استمع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى شرح مفصل من الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لمؤسسة نور دبي حول الجهود التي تقوم بها المؤسسة لعلاج الإعاقات البصرية بمختلف دول العالم والحملات المتعددة للمؤسسة إلى مختلف دول آسيا وأفريقيا. وقالت الدكتورة تريم: «الإعاقة البصرية تنتشر في 90% من الدول النامية مثل آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية لغياب خدمات الرعاية الصحية للعيون». وأوضحت الدكتورة تريم، أنه يوجد 285 مليون شخص يعانون الإعاقة البصرية في العالم، منهم 39 مليون شخص يعانون العمى و19 مليون طفل يعانون الإعاقة البصرية، مشيرة إلى أن 12 مليون طفل من هذا العدد يحتاجون إلى نظارات فقط. وأكدت الدكتورة تريم، أنه كل 5 ثوانٍ هناك شخص يصاب بالإعاقة البصرية على مستوى العالم، وكل دقيقة هناك طفل واحد يصاب بهذه الإعاقة. ثاني معرض في العالم من جهته، قال معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة: «إن دولة الإمارت تتقدم بشكل دائم ومتميز في مجال خدمات الرعاية الصحية، ومن بين ذلك قطاع المعارض، فمثلاً معرض ومؤتمر الصحة العربي يمثل ثاني معرض متخصص في العالم من حيث الحجم والأهمية». وأضاف، في تصريحات صحفية على هامش حضوره افتتاح مؤتمر ومعرض الصحة العربي أمس: «المعرض فرصة للقطاع الصحي في الدولة لأن يطلع على أفضل الأجهزة والتقنية، والاستفادة من المحاضرات وورش العمل والندوات». وأشار معالي عبدالرحمن العويس إلى أن الوزارة وهيئتي الصحة في أبوظبي ودبي موجودة في المعرض والمؤتمر بقوة، وتشارك في الكثير من الفعاليات المقامة على هامش الحدث». وأكد معالي عبدالرحمن العويس أن الوزارة بصدد توفير معدات وتقنيات حديثة من خلال ما يتضمنه المعرض، مشيراً إلى أن الوزارة شكلت لجنة متعلقة بتحديد المعدات والأجهزة الطبية والمستلزمات الطبية التي تحتاج إليها الوزارة خلال العام الحالي، والتي سيتم توفيرها من خلال أفضل الشركات العالمية، رافضاً الإفصاح عن مدى إمكانية شراء جزء من هذه المعدات من خلال معرض الصحي العربي الحالي. المشاركة الأميركية بالمعرض وقال مايكل إتش كوربن، سفير الولايات المتحدة الأميركية في الإمارات، في بيان صحفي صادر عن الشركة المنظمة للمعرض: «استطاع هذا المعرض أن يثبت أنه فرصة ممتازة لاستعراض ريادة الولايات المتحدة الأميركية في كل مناحي الرعاية الصحية لجميع زوار المعرض القادمين من جميع أنحاء العالم». وأضاف السفير الأميركي: «يحرص العارضون على توضيح كيفية زيادة مستويات السلامة، وتقليل المخاطر، وكيفية توفير الوقت والطاقة والمال والحصول على نتائج أفضل من جميع الجوانب، ومن أمثلة ذلك غرفة العمليات والمصبغة ومكتب المدير التنفيذي للعمليات. وعلى سبيل المثال، تمكنت شركات الأعمال في السنة الماضية من توقيع عقود وصلت قيمتها إلى 40 مليون دولار، وتشارك في معرض هذا العام 181 شركة أميركية». وقال: «أنا على ثقة تامة بأن معرض الصحة العربي 2013 يبرهن مجدداً على رغبة الشركات الأميركية في الحضور والمشاركة في هذا المعرض ضمن دولة الإمارات». وأضاف بقوله: «لا أظن أنه يوجد معرض أفضل منه لتسليط الضوء على أحدث التقنيات الطبية الأميركية، وإبرازها أمام الأسواق العالمية». نمو المشاركة ومن جهته، قال سيمون بيج مدير عام قسم علوم الحياة في شركة إنفورما للمعارض، الشركة المنظّمة لمعرض الصحة العربي: «تمتاز دورة هذا العام بمشاركة أكبر عدد من الشركات العارضة والمتحدثين والزوار». وأضاف قائلاً: «هذا يؤكد المكانة الرفيعة التي يتمتع بها المعرض من حيث إنه أهم منصة دولية لقطاع الرعاية الصحية في المنطقة، ويتيح فرصة الاطلاع على أحدث المنتجات والابتكارات واستيعاب توجهات القطاع وتوقعاته، إلى جانب معرفة أحدث المستجدات التي تؤثر على هذا القطاع المتطور دائماً». وجاءت أكبر مشاركة هذا العام من الصين، بقدوم 428 شركة «بزيادة 40% عن عام 2012»، ثم الهند بحضور 111 شركة «بزيادة 5% عن مشاركتها في العام الماضي»، والإمارات العربية المتحدة، حيث تشارك أكثر من 200 شركة «بزيادة 10%»، إضافة إلى مشاركة الشركات الفرنسية والإيطالية وكوريا الجنوبية وتايوان، بحدود 100 شركة من كل دولة من الدول السابقة. واختتم بيج تصريحه بقوله: «مشاركة هذا العدد الكبير من الشركات دليل واضح على الثقة الكبيرة بنمو قطاع الرعاية الصحية في المنطقة وازدهاره، ومن المتوقع أن يزداد حجم الإنفاق فيه إلى ثلاث مرات ليصل إلى 133?19 مليار دولار بحلول عام 2018».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©