العين - فاطمة المطوع:
تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية تستضيف دولة الإمارات في الخامس والعشرين من مارس الجاري ولمدة أربعة أيام المؤتمر العربي والاقليمي حول تدريب وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون والتنسيق مع المكتب العربي لمنظمة العمل الدولية، وذلك في مدينة العين بحضور نخبة من كبار المسؤولين والقيادات المشرفة على قضايا الإعاقة من مختلف أنحاء المنطقة·
وسيشارك في المؤتمر أكثر من 100 مسؤول يمثلون دولاً وهيئات عالمية في مجال الإعاقة وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث سيناقشون على مدى أيام المؤتمر الأربعة الاتجاهات المعاصرة في تدريب وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وسيتم خلال المؤتمر عرض للتجارب الناجحة في تشغيل ذوي وذوات الاحتياجات الخاصة في الوطن العربي، إضافة إلى مناقشة للعقد العربي لذوي الاحتياجات الخاصة·
وأكد سعادة ناصر علي بن عزيز المشرف العام على مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي وذوات الاحتياجات الخاصة بالعين على أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تبذل جهودا جبارة في الاهتمام بالإنسان وتطوير قدراته وإمكانياته ولها في مجال الاهتمام والرعاية بذوي الاحتياجات الخاصة سجل حافل بالإنجازات عبر ما تقوم به من جهود راقية وحثيثة في هذا المجال الإنساني، وهو نابع من القيم الحضارية التي تتمسك بها دولتنا الفتية·
وقال سعادته إن انعقاد المؤتمر الإقليمي حول التأهيل المهني والتشغيل للأشخاص المعوقين يأتي في إطار التعاون الفني بين المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للمنطقة العربية ومراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو يمثل تقديرا من المنظمات الدولية ومؤسسات التاهيل الدولية والدول المشاركة لاهتمام قيادتنا الرشيدة ودعمها لحركة النهوض المتنامية في ميدان تاهيل ذوي وذوات الاحتياجات الخاصة وتثمينا للإنجازات المتميزة والرائدة التي شهدها الميدان خلال الســــنوات القـــليلة الماضية·
وأضاف سعادة ناصر بن عزيز: أن رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية لهذا المؤتمر يأتي ضمن المنهجية الريادية التي يقودها سموه والاستراتيجية العامة لوزارة الداخلية في تبني قضايا المجتمع ومنها قضية ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم وتشغيلهم، وهو الأمر الذي استقطب اهتمام العديد من المنظمات الدولية والإقليمية لعقد هذا المؤتمر بالدولة، وذلك باعتباره نموذجاً متميزاً يستحق الدراسة والاقتباس والانتشار والتعميم في العديد من دول العالم·
وأشار إلى أن أوراق العمل التي ستطرح خلال المؤتمر تكتسب أهميتها من خلال تميز قائمة المتحدثين بها والحضور المكثف الذي سيشهده المؤتمر من المهتمين من داخل الدولة وخارجها، حيث إن هناك ثماني عشرة دولة ستشارك، بالإضافة إلى مشاركة العديد من المنظمات الدولية المتخصصة والعديد من الشخصيات العربية والأجنبية والخبراء والمتخصصون·
مؤكداً على أن هذه المشاركة الكبيرة والنوعية الذي يحظى به المؤتمر ستكون عاملاً مهماً في نجاحه وخروجه بتوصيات هادفة تفعل العمل العربي المشترك في ميدان رعاية وتأهيل وتشغيل ذوي وذوات الاحتياجات الخاصة، وسيساهم في تحسين واقع خدمات وإجراءات وسياسات تأهيل ذوي وذوات الاحتياجات الخاصة في العالم العربي·
عدد اليوم
