تتسلم شركة الاتحاد للطيران خلال الفترة المقبلة، 31 طائرة بوينج من الطراز 787-9، لتصبح أول ناقلة جوية تتسلم هذا الطراز في منطقة الشرق الأوسط، بحسب مارتي بينتروت نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وروسيا في شركة بوينج.
وأوضح بينتروت، في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي امس، أن شركة بوينج تلقت 131 طلبية مؤكدة من الطراز 787 من الناقلات الجوية من منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن طيران الاتحاد تستحوذ على نحو 23,66% من إجمالي هذه الطلبيات.
ولفت بينتروت إلى أن أول طائرة من مجموعة 787 تم تسليمها لشركة “ANA” اليابانية خلال شهر سبتمبر الماضي، كما تتسلم الخطوط الجوية القطرية أول طائرة من المجموعة منتصف العام المقبل.
وقال بينتروت إن الطلب على الطائرات التجارية يتأثر بمعدلات النمو الاقتصادي في كل منطقة، مشيراً إلى أن النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط ساهم في استمرار الطلبيات الجديدة التي تطلبها شركات الطيران في المنطقة لمواكبة عمليات التوسع والوفاء باحتياجات الإحلال والتجديد للطائرات.
وأعلنت شركة بوينج امس وصول الطائرة 787 دريملاينر على أرض مطار دبي الدولي، وذلك عشية انطلاق فعاليات معرض دبي للطيران الذي يبدأ فعالياته اليوم ليكون هذا هو الظهور الأول لتلك الطائرة الجديدة في منطقة الشرق الأوسط. ومن المقرر عرض الطائرة اعتباراً من اليوم وحتى 16 نوفمبر الجاري.
وقال راندي تينسيث، نائب الرئيس لعمليات التسويق في بوينج للطائرات التجارية إن دبي تعد مكاناً عالمياً بارزاً لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات في الطائرة، مشيراً إلى أن معرض الطيران يعد منصة مناسبة لعرض طائرة 787 أمام عملاء الشركة وشركائها وموظفيها وغيرهم من الجهات المعنية الهامة في الشرق الأوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن طائرة 787 دريملاينر كانت تستخدم في الأصل لاختبارات الطيران، إلا أنها خضعت لعملية تجديد بشكل كامل بهدف تسليط الضوء على القدرات والمزايا القياسية التي تتمتع بها عائلة 787 ولفتت الشركة انه سيتم الإعلان عن مزيد من الخطط المبيّتة لهذه الطائرة في وقت لاحق.
ويعد النموذج 787-9، العضو الأول ضمن عائلة طائرات 787، عبارة عن طائرة ذات ممرين تتسع لنقل ما يتراوح بين 210 و250 راكب لمسافات تتراوح ما بين 7650 و8200 ميل (14,2-15,2 ألف كيلومتر)، مما يجعل منها الطائرة متوسطة الحجم الوحيدة القادرة على تسيير رحلات طويلة المدى.
وبفضل تقنياتها المبتكرة، توفر الطائرة مستويات متميزة من حيث التشغيل الاقتصادي، وكفاءة الوقود وراحة الركاب.
وأوضحت الشركة انه يوجد حاليا طلبيات لأكثر من 800 طائرة من طراز 787، تقدمت بها أكثر من 50 شركة طيران، ما يعد دليلاً واضحاً على مدى قدرات الطائرة.
ومن ناحية أخري، أعلنت شركة بوينج أنها ستبدأ بتسليم أول طائرات من عائلة 737 ماكس المزودة بمحركات جديدة العام 2017.
وقال بينتروت إن بوينج بدأت مناقشات مع كل من شركتي فلاي دبي والطيران العماني في المنطقة بشأن هذا الطراز من الطائرات كما أنها تسعى للتحدث إلى شركة العربية للطيران بخصوص هذا الشأن.
وأضاف أن الشركة تلقت طلبات لشراء 496 طائرة من الطراز من خمس شركات طيران، موضحاً أنها تشهد في الوقت الحالي إقبالاً كبيراً على هذه النسخة المحسنة من عائلة 737 لتلبية احتياجات العملاء الذين يبحثون عن طائرات تتمتع بالكفاءة العالية في استهلاك الوقود وتراعي المعايير البيئية.
وقالت بيونج إن عائلة 737 بأكملها تعد الطائرات التجارية الأكثر مبيعاً، حيث تجاوز عدد طلبياتها 8880 طائرة حتى نهاية يونيو 2011 تم تسليم أكثر من 6400 منها.
نمو الطلب
إلى ذلك، أكدت شركة بوينج وجود فرص كبيرة لنمو الطلب على الطائرات التجارية والعسكرية في أسواق الشرق الأوسط في الوقت الراهن والمستقبل.
وأكدت الشركة، في بيان صحفي صادر أمس، بمناسبة مشاركتها في معرض دبي الدولي للطيران الذي يبدأ فعالياته اليوم، مواصلة تعزيز حضورها في الشرق الأوسط مع التركيز على إقامة شراكات مع المؤسسات المعنية القائمة في المنطقة.
وقال جيفري جونسون رئيس بوينج الشرق الأوسط إن الشركة عززت تواجدها مع الشرق الأوسط على مدار 65 عاماً، نجحت خلالها بالفوز بثقة عملائها من خلال التعاون الوثيق والإسهام في دعم المجتمعات المحلية وتقديم الخدمات المناسبة في الأوقات المناسبة.
وتعرض بوينج خلال المعرض طائرة بوينج 787 دريملاينر، وطائرة النقل العسكري ذات الأجنحة القابلة للتوجيه للأعلى لتحولها إلى طائرة عمودية “بِل بوينج 1700-22 أوسبري” والكثير من المنتجات والخدمات الأخرى، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط خلال فعاليات معرض دبي الدولي للطيران.
وتتعامل بوينج مع عدد كبير من العملاء والشركاء في الشرق الأوسط، بمن فيهم كبرى شركات الطيران والقوات المسلحة وشركات الاتصالات والمؤسسات الأكاديمية وتمتلك الشركة مكاتباً لها في كل من أبوظبي ودبي والدوحة والرياض، يعززها عدد كبير من الموظفين والفنيين المؤهلين على أعلى المستويات والمختصين بدعم عملائها.
وقال أحمد جزّار، رئيس شركة بوينج في السعودية “تتجلَّى الأهمية التي توليها بوينغ لشراكاتها المحلية في عدد المشاريع المشتركة الناجحة التي أقامتها في المملكة وسائر دول المنطقة خلال الفترة الماضية”.
عدد اليوم
