الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطة متكاملة للتداول الآمن للأدوية في أبوظبي

خطة متكاملة للتداول الآمن للأدوية في أبوظبي
9 نوفمبر 2013 12:42
السيد سلامة (أبوظبي)- كشفت الدكتورة سحر أبوعمر مدير التكامل العلاجي في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» عن خطة متكاملة للتداول الآمن للدواء، والتقليل من الأعراض الجانبية له، والاكتشاف المبكر للأخطاء. وأكدت ضرورة وجود صيدلاني إكلينكي في فريق الرعاية الصحية المعالج تكون مهمته تحديد الدواء والكمية المناسبة لكل مريض، في ضوء أحدث الأبحاث المتخصصة، بحيث لا ينحصر دوره في صرف الدواء. جاء ذلك، خلال فعاليات المؤتمر الدولي الثاني المتخصص في عالم الصيدلة، والذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ونظمته كلية فاطمة للعلوم الصحية بمقرها الرئيس في المفرق أبوظبي، بمشاركات عالمية وخليجية ومحلية. وخلال المؤتمر، أعلنت كلية فاطمة للعلوم الصحية عن تقدم علمي جديد، جار العمل على إنجازه حالياً، يمكن من خلاله استخدام تقنية معينة لإجراء الكشف الجيني على المريض وتحديد المرض ومن ثم تحديد الأدوية والجرعات اللازمة للعلاج. وأوضح الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية رئيس المؤتمر، أن البروفسور جورج باترينوس استاذ الصيدلة الجينية بكلية الصيدلة جامعة باتراس اليونانية كشف خلال المؤتمر عن هذا الإنجاز العلمي الكبير الذي سيتم الإعلان عنه خلال المرحلة المقبلة، بعد أن يتم إنجازه بشكل متكامل، بما يساعد في تفادي نسبة الخطأ البشري في تحديد الدواء وجرعاته للمرضى، وبالتالي ضمان الشفاء العاجل، حيث تعد الخريطة الجينية للبشر من الوسائل الحديثة لتحديد المرض. وقال الشامسي، إن المؤتمر يأتي في إطار استراتيجية الكلية التي تعمل على الارتقاء الدائم بمنظومتها الجامعية لتتوافق مع أكثر البرامج المتخصصة في القطاع الصحي، من أجل تخريج كوادر إماراتية متخصصة في كافة المهن الصحية، تملك كافة الأدوات الفنية والإمكانات العالية لتقديم رعاية صحية بمستوى عالمي للمرضى في المجتمع الإماراتي. وأشار إلى أن التطورات الهائلة التي تشهدها مهنة الصيدلة حالياً تتطلب متابعتها بشكل دائم بحثاً عن التطوير المنشود في العملية التعليمية بالكلية، من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية، ومن ثم تطبيقها في المناهج الدراسية؛ الأمر الذي يضمن تحقيق الكلية لكامل أهدافها العلمية والوطنية. وأضاف: حرصنا هذا العام على أن يركز المؤتمر على عالم الصيدلة الواسع، حيث تسعى الكلية لإحداث التكامل المعرفي ما بين أحدث النظريات العالمية في قطاع الصيدلة، وبين الجانب التطبيقي وصولاً إلى الاهتمام والتطوير الدائم في الرعاية الصحية بالدولة، ومن ثم فإن الكلية تعمل على تخريج كوادر وطنية تتمتع بهذه الرؤية الشمولية التي تضمن تأهلهم لتولي كافة المهام والمتطلبات الوظيفية والمهنية في مختلف مجالات العمل بالقطاع الصحي المتنامي، وبما يحقق متطلبات الخطة الاستراتيجية لحكومة أبوظبي. ولفت إلى توقيع اتفاقيات مع نخبة من الجامعات العالمية التي تقدم أفضل المناهج العالمية، ومنها جامعة موناش الأسترالية العالمية التي تقدم للكلية أحدث برامج البكالوريوس في الصيدلة بما يتفق مع أحدث المعايير العالمية، باعتبارها من أفضل الجامعات العالمية المتخصصة في هذا المجال،. وأضاف: إن الكلية تعمل على إعداد طلابها لتتوافر فيهم متطلبات هيئة الصحة بأبوظبي ليحصلوا على التراخيص اللازمة للعمل المهني فور التخرج، بما يضمن نجاح الكلية في رفد سوق العمل بالكفاءات الصحية المتخصصة في مختلف مجالات العمل بالقطاع الصحي، فيما تتابع التدريب العملي الذي يخضع له الطلبة في المستشفيات التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” للتأكد من توافق التدريب مع ما يتم دراسته في المختبرات، علماً بأن الكلية تتمتع بكافة الإمكانات التقنية والمختبرية والأجهزة اللازمة لتعزيز بيئتي التعليم والتعلم ومعامل المحاكاة المتطورة من أجل دعم التدريب العملي بالمستشفيات، كما توفر نظماً تعليمية متقدمة، إضافة إلى برامج التنمية المهنية المتطورة للهيئة التدريسية الراقية العاملة بالكلية. من جهته، قال الدكتور محمد الحاج المستشار الأكاديمي للعلوم الصحية في معهد التكنولوجيا التطبيقية، إن المؤتمر تضمن حلقات نقاش متقدمة، وورش عمل ومحاضرات متنوعة قدمها نخبة من الخبراء المتخصصين في مجالات الرعاية الصحية الذين يعملون في المؤسسات المرموقة المحلية والعالمية والمنظمات واللجان المتخصصة في مختلف دول العالم؛ ما يشير إلى أن المؤتمر كان ثرياً للغاية ومفيداً لكل من شارك فيه، بما يضمن استمرار العمل لتطوير الأداء في القطاع الصيدلي بالدولة. إلى ذلك، قالت الدكتور نادية المزروعي الخبيرة الإماراتية في مجال الصيدلة والأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة الإمارات العربية المتحدة، إن المؤتمر كشف عن أهمية التحاليل الجينية لتحديد نوع الدواء حيث إن الدواء النافع لعلاج مرض ما لا يصلح دائما لكل البشر، فيما تلعب الخريطة الجينية دوراً مهماً في ذلك. أما البروفسور الف برجمان الخبير الطبي في معهد كارولنسكا بالسويد، فطالب بتوثيق الأخطاء والمشاكل التي تحدث للمرضى بعد تناول الدواء، بحيث يتم تحديدها وتوعية المختصين بها، مستعرضاً التجربة السويدية في هذا المجال. مناهج وأساليب حديثة استعرضت الدكتورة هبة مصطفى، والدكتورة منى حسن، والدكتورة مجد دامة الأساتذة بكلية فاطمة للعلوم الصحية المناهج المتقدمة والأساليب الحديثة في التعليم الصيدلي بالكلية، ومنها برامج المحاكاة التي ترسخ المعلومات عملياً في أذهان الطالبات، وتجعلهن أكثر استعداداً للعمل الميداني بالمستشفيات والمراكز الصحية. وتطرقت الدكتورة عائشة القاسمي رئيس الإدارة الصدلية في مستشفى زايد العسكري إلى التطورات الحديثة والمعايير الصيدلية لرعاية مرضى تصلب الشريان، فيما تحدث الدكتور عادل صادق أستاذ بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات ومستشفى العين عن دور الصيدلي الإكلينيكي في الرعاية الصيدلية لمرضى القلب، مستعرضاً نخبة من الدراسات المنشورة في الدوريات العالمية التي تؤكد هذه الأهمية. أما الدكتورة سنا عناية الأستاذ بكلية الصيدلة جامعة الشارقة، فقد تحدثت عن التعليم الصيدلي والممارسة المتطورة لدور الصيدلي في العملية العلاجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©