الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أطباء مواطنون ينتقدون عدم وجود جهة مركزية لتجميع الإحصائيات الطبية

أطباء مواطنون ينتقدون عدم وجود جهة مركزية لتجميع الإحصائيات الطبية
9 نوفمبر 2013 13:18
سامي عبدالرؤوف (دبي) - انتقد أطباء ومختصون بالعمل في القطاع الصحي بالدولة، عدم وجود الإحصائيات الطبية في بعض المجالات وتجميعها لدى جهة مركزية على مستوى الدولة، للاستفادة منها في رسم السياسات الصحية العامة بالدولة. ودعا الأطباء والمختصون، إلى وضع إطار تنظيمي وتشريعي لتشارك وتداول الإحصائيات الطبية في مختلف التخصصات والمجالات، مع الحفاظ على سرية المعلومات للمرضى. وطالبوا في مؤتمر صحفي عقد عصر أمس الأول على هامش مؤتمر أمراض القلب بدبي، بأن تكون الإحصائيات الطبية في متناول ومتاحة للبحث العلمي والاستفادة منها في الخطط الإستراتيجية. وقال عبدالله بن سوقات، المدير التنفيذي لجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية: “مشكلتنا في عدم وعي بعض المسؤولين بأهمية تداول الإحصائيات الطبية، فالحقيقة أن الإحصائيات موجودة، لكنها حبيسة الأدراج ومتناثرة، في كل جهة على حدة”. وطالب ابن سوقات، المسؤولين عن الخدمات الصحية في الدولة بتوفير المعلومات والإحصائيات وجعلها في متناول الباحثين والمختصين، لتكون ركيزة أساسية في رسم السياسات والتنبيه على الواقع الصحي في المجالات الهامة أو الخطرة، حاثاً على ضرورة التعاون بين الجهات المعنية والمختصة بالدولة، للتوعية بخطورة أمراض القلب والعمل على الوقاية منها. ودعا المسؤولين عن الجهات الصحية إلى الأخذ بعين الاعتبار نتائج دراسة أمراض القلب التي أعلنت عنها أمس الأول جمعية القلب الإماراتية، والعمل على تقليل عوامل الخطورة. إحصائيات من جانبه، دعا الدكتور عبيد الجاسم، استشاري ورئيس قسم جراحة القلب والصدر بمستشفى دبي، نائب رئيس جمعية القلب الإماراتية، إلى إرسال إحصائيات أمراض القلب إلى جهة رئيسية مركزية على مستوى الدولة، لافتاً إلى أنه لا يوجد العدد الكافي من المراكز المتخصصة في علاج قلوب الأطفال، مشيرا إلى وجود زيادة متنامية في أعداد المصابين بصفة عامة، حيث يوجد مركزان فقط لعمليات القلب في أبوظبي ودبي. ودعا الدكتور الجاسم إلى إنشاء مراكز أخرى متخصصة لعلاج قلوب الأطفال خاصة في دبي والإمارات الشمالية. أمراض القلب وتناول المؤتمر الصحفي، موضوع أمراض القلب وأهم الأسباب المؤدية لها، ودور التشخيص المبكر في الحد من نسبة الإصابة بأمراض القلب، والصلة بين أمراض القلب لدى الكبار وتشوهات قلوب الأطفال. ونبه الدكتور علوي الشيخ، رئيس جمعية القلب الإماراتية، إلى أن زيادة تناول الوجبات السريعة يعد أحد عوامل الإصابة بأمراض القلب، حيث تتسبب في السمنة ومن ثم الإصابة بأمراض القلب. ولفتت الدكتورة شهربان عبدالله، استشارية طب الأطفال في مستشفى لطيفة بدبي، إلى ضرورة التركيز في التوعية على الأطفال وخاصة طلاب المدارس، مشيرة إلى أن التركيز على كبار السن والبالغين في التوعية يعد تأخيرا في التقليل من عوامل الخطورة التي يمكن تفاديها في حالة الاهتمام بتوعية وتعليم الأطفال نمط الحياة الصحيح وتناول الأكل الصحي. وقالت: “نجح هذا الفحص في تغطية 98% من الأطفال الذين تتم ولادتهم في المستشفى”، كاشفة عن وجود توجه في إمارة دبي لإلزام جميع المستشفيات والمنشآت الطبية التي تقوم بعمليات الولادة، لتوفر فحص نسبة الأكسجين لدى الأطفال حديثي الولادة. معدل عالمي من جانبها، ذكرت الدكتورة نوشين بازرجاني، أخصائية أمراض القلب بمستشفى دبي، أن تشوهات قلوب الأطفال في الدولة هي في المعدل العالمي، حيث يصاب طفل واحد من بين كل 1000 طفل في الدولة. ولفتت إلى أن الفارق بين الإمارات والمنطقة كثرة التشوهات المركبة “ الكبيرة” لقلوب الأطفال، في حين في الغرب أغلبية التشوهات هي من النوع البسيط. قلوب الأطفال وفي سياق متصل، ناقش المشاركون في المؤتمر السنوي الرابع لجمعية القلب الإماراتية والمؤتمر الأول لأمراض القلب للأطفال بفندق الانتركونتننتال، دبي فيستيفال سيتي آخر المستجدات العلمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب بشكل عام وقلوب الأطفـال بشكـل خاص. وتناول المؤتمر خلال جلساته العلمية، الطرق الحديثة لتصوير التشوهات الخلقية لقلوب الأطفال بالموجات فوق الصوتية من خلال الصدر أو المريء وبمشاركة من المنظمة العربية لجراحي قلوب الأطفال، وأطباء من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية وفنلندا والسعودية والإمارات. مبادرة “ نبضات” واستعرض الدكتور عبيد الجاسم استشاري ورئيس قسم جراحة القلب والصدر بمستشفى دبي، نائب رئيس جمعية القلب الإماراتية، خلال الجلسات العلمية للمؤتمر، ورقة عمل تحدث خلالها عن تشخيص وعلاج أمراض قلوب الأطفال في دولة الإمارات . وانطلقت مبادرة “نبضات” المجانية التي عام 2007م بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبتنفيذ كل من هيئة الصحة بدبي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للإعمال الخيرية والإنسانية. وتمكنت المبادرة، حتى الآن من علاج 356 طفلا من داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال 14 ورشة عمل واحدة في السودان الشقيق. وأوضح الجاسم أن الأهداف المتعددة للمبادرة تتمثل في تخفيف العبء المالي والاجتماعي والاقتصادي على الأسر المعوزة، وتدريب الكوادر الطبية الوطنية العاملة في هذا المجال وتأهيلها لتكون نواة لاستحداث مركز مستقل في المستقبل لتشخيص وعلاج وجراحات قلوب الأطفال. وذكر الجاسم، عالجت العديد من الحالات في السودان في أول رحلة خارجية للمبادرة بعد أن تحولت إلى مبادرة عالمية، يمتد نشاطها إلى خارج دولة الإمارات، لافتاً إلى أن مبادرة “ نبضات” لديها توجه لإجراء عمليات لعلاج قلوب الأطفال في كل من اليمن ومصر وفلسطين خلال الفترة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©