في أبوظبي.. اعتزاز بالتاريخ والقيم وتأكيد لأهمية استدامة الهوية

أبوظبي (وام) نجحت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، بإنجاز وتنفيذ خطة عملها التي أعدتها لسنة 2014 بنجاح كبير وفق جداول زمنية استمرت على مدار العام، مستقطبة عشرات الآلاف من الزوار والسياح، واهتماماً إعلامياً محلياً وعربياً ودولياً واسعاً. وتعمل اللجنة على إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للإمارات لمختلف ثقافات وشعوب العالم، فضلاً عن الترويج لأبوظبي والمؤتمرات والأنشطة والفعاليات التي تنظمها وتستضيفها عبر البرامج الثقافية الإعلامية التلفزيونية الكبرى التي يتابعها عشرات الملايين في المنطقة والعالم. وتتمثل رؤية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي من خلال الحفاظ على الموروث الشعبي، وتشجيع المجتمع المحلي على ممارسته بمختلف أشكاله. وأعدت اللجنة خطة عمل طموحة لعام 2014، تنطلق من تحقيق أهدافها ورؤيتها في تعميق مفهوم حب الوطن والبذل في سبيله، والولاء للقيادة الرشيدة، والإيمان بالجذور المشتركة والمصير المشترك، والاعتزاز بتاريخنا وقيمنا الأصيلة، وتأكيد أهمية استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي من خلال الحفاظ على الموروث الشعبي، وتشجيع المجتمع المحلي على ممارسته بمختلف أشكاله والترويج له على الصعيد العالمي. 15 فعالية كبرى عملت اللجنة هذا العام على تنظيم 15 فعالية كبرى ما بين مسابقات وبرامج ثقافية ومهرجانات تراثية، فاق مجموع جوائزها مائة مليون درهم، قامت اللجنة بإدارتها وتنظيمها والإشراف على شؤونها اللوجستية والترويجية والإعلامية اللازمة، لضمان تحقيق أهدافها ورسالتها، والتنسيق الفعال مع الجهات المعنية كافة، وتحفيز المجتمع المحلي والإقليمي على المشاركة في هذه الفعاليات والبرامج، بما يخدم إمارة أبوظبي ودولة الإمارات. ويأتي نجاح أبوظبي في إطلاق العديد من أهم المهرجانات التراثية نتيجة للدعم الكبير الذي تحظى به من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس نادي صقاري الإمارات، بما يعكس مدى حرص الدولة البالغ على إحياء التراث، والمحافظة على رموز التراث العربي الأصيل التي ارتبط بها أبناء المنطقة منذ القدم. ومن حيث الإنجازات، فقد اختتمت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، فعاليات الموسم السادس من مسابقة «شاعر المليون» التي أقيمت خلال الفترة من 12 فبراير إلى 21 مايو الماضيين، توجت باحتفاظ الإمارات بلقب شاعر المليون للموسم الثاني على التوالي، وبالتناوب مع برنامج «شاعر المليون»، تنظم اللجنة مسابقة وبرنامج «أمير الشعراء» لشعر العربية الفصحى مرة كل عامين، حيث ينطلق الموسم السادس مع نهاية العام الجاري 2014. ونظمت اللجنة للمرة الأولى في عام 2014 مهرجان الغربية للرياضات المائية خلال الفترة ما بين 24 أبريل و3 مايو الماضيين في شاطئ مدينة المرفأ بالمنطقة الغربية. وفي يونيو 2014، أقيمت فعاليات موسم طانطان الثقافي في دورته العاشرة تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وبمشاركة مهمة من دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها ضيف شرف هذه الدورة، تلك المشاركة الفعالة التي جعلت رئيس المجلس الإقليمي لطانطان كرمون يقول: إن «الإمارات تم نقلها بالكامل إلى هذه المدينة». الشارة الثقافي أما «برنامج الشارة الثقافي» الذي تنتجه اللجنة وتبثه سنوياً في شهر رمضان المبارك عبر قناة أبوظبي- الإمارات الفضائية، فيهدف للمحافظة على الموروث الشعبي لدولة الإمارات واللهجة المحلية، وتعريف الشباب بالمصطلحات القديمة وإبقائهم مطلعين على تاريخ دولتهم، وهو برنامج إعلامي ناجح يستمد قيمته من جمهور المشاهدين الذين يحبونه، وقد حاز متابعة جماهيرية واسعة في العالم العربي. كما نظمت اللجنة الدورة العاشرة من مهرجان ليوا للرطب خلال الفترة من 12 إلى 18 يوليو الماضي خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بهدف تعزيز وتشجيع جهود تنمية وتطوير زراعة النخيل بالإمارات، وتحفيز المزارعين على مزيد من الاهتمام بجودة إنتاج الرطب. مهرجان الظفرة ينطلق مهرجان الظفرة في دورته الثامنة من 20 ديسمبر إلى الأول من يناير المقبلين، ويقام بمدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، ويشمل 14 مسابقة وفعالية تراثية فريدة من نوعها، بات يفوق مجموع جوائزها الـ 55 مليون درهم إماراتي، منها 225 سيارة، بعد إضافة شوطين مهمين لمزاينة الظفرة للإبل، الفعالية الرئيسة للمهرجان، ليصبح عدد الأشواط 72 شوطاً للمحليات الأصايل والمجاهيم، بما يخدم أهداف المهرجان في الحفاظ على السلالات الأصيلة، والتعريف بالثقافة البدوية وتفعيل السياحة التراثية. وفي إطار دور واستراتيجية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي الذي يشكل الإعلام أحد أهم وسائله وركائزه، أطلقت اللجنة في نوفمبر 2014 قناة «بينونة» الفضائية بباقة متميزة من البرامج الثقافية والتراثية والوطنية، وبأسلوب يمازج ما بين التطور والحداثة، وترسيخ التراث والأصالة التي يعتز بها الفكر الإماراتي. وتزامناً مع أجواء البهجة والفرح التي تسود جميع أنحاء الإمارات بمناسبة اليوم الوطني الـ 43 للدولة، تحتفي لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بهذا الحدث الذي يفخر به أبناء الدولة جميعاً، حيث تجتمع في اللجنة معالم التراث والثقافة والوطنية التي يسعى الجميع بكل حب وتقدير إلى إبرازها في كل فعالية تنظمها، وفي كل يوم على مدار العام، ولكن في يوم الاتحاد تجتمع كل هذه المعالم التي تقوم عليها اللجنة لتحتفي مع موظفيها بهذا الحب والولاء للقيادة الرشيدة الذي يتجدد عاماً بعد عام. وانطلقت في أكتوبر الماضي الدراسة في المستوى الأول من الموسم الدراسي السادس لأكاديمية الشعر في إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي في مبنى مسرح «شاطئ الراحة»، حيث يعتبر برنامج الشعر النبطي ودراساته الوحيد من نوعه على مستوى العالم العربي. وتدير اللجنة أكاديمية نيويورك-أبوظبي للأفلام التي تعنى بتعليم الإخراج السينمائي والتمثيل والتصوير السينمائي والمونتاج الرقمي والإنتاج السينمائي وكتابة السيناريو والتصوير الفوتوغرافي، فضلاً عن نشاطات فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية والبرامج الاحتفالية الكبرى الخاصة بالعيد الوطني. كما تضمن عام 2014 مشاركات مثمرة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في عدد من الفعاليات التراثية والثقافية والرياضية المهمة، منها مهرجان قصر الحصن ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب وسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 ومهرجان الشيخ زايد التراثي. مهرجان الصداقة تنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي صقاري الإمارات، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، خلال الفترة من 7 إلى 13 ديسمبر المقبل في إمارة أبوظبي، وذلك بمشاركة أكثر من 500 صقار وخبير وباحث، إلى جانب مسؤولي وممثلي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» والمؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على تراث الصقارة، وصون البيئة من نحو 80 دولة من مختلف قارات العالم. مزاينة المورد تقام مزاينة المورد ديسمبر المقبل في مدينة زايد بالمنطقة الغربية ليوم واحد بهدف تحفيز أبناء الإمارات من ملاك الإبل على التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة، والمساهمة في جهود صون التراث، وتتميز بأن إدارة المزاينة، وفي إطار دعمها المادي والمعنوي تشتري الإبل الفائزة بالمركز الأول بمليوني درهم، وبالمركز الثاني بمليون ونصف المليون درهم، أما الفائز بالمركز الثالث، فيتم الاتفاق بناء على رغبة اللجنة المنظمة.