الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع مبيعات «آبل» من «آي بود»

تراجع مبيعات «آبل» من «آي بود»
12 نوفمبر 2011 23:22
تحتفل آبل حالياً بمرور 10 سنوات على أول إطلاق آي بود مع استمرار الشركة الأميركية العملاقة في الهيمنة على سوق مشغلات ام بي3، غير أن هذه السوق التي تعتبر آبل رائدة فيها تمر بمرحلة انحدار خطيرة. لقد بيع أكثر من 300 مليون جهاز آي بود منذ أول ظهورها في المتاجر في 10 نوفمبر 2001. يذكر أن حصة آبل في السوق الأميركية بلغت 78% في شهر أغسطس الماضي، حسب مؤسسة ان بي دي البحثية. لم يقتصر آي بود على إحداث ثورة في عالم أجهزة تشغيل الموسيقى الرقمية، بل إنه أدى مباشرة إلى ابتكار اي فون واي باد ووضع آبل في مسار يتجاوز جهاز الكمبيوتر الشخصي ويغير مفهوم صناعة الوسائط والاتصالات تغييراً ملموساً. ومع ذلك في الوقت الذي تزدهر فيه مبيعات أجهزة ماك واي فون واي باد تقلصت مبيعات اي بود - موديلات ذي شافل ونانو وكلاسيك وتاتش بنسبة 27% في ربع السنة الثالث عن الفترة نفسها من العام الماضي إلى 6,6 مليون جهاز وهو عاشر ربع سنة على التوالي تقل فيه مبيعاته. غير أن آبل باعت 42,5 مليون جهاز آي بود العام الماضي، وهناك أجهزة ام بي3 أخرى أداؤها أسوأ كثيراً، إذ أعلنت مايكروسوفت في شهر أكتوبر أنها توقفت عن إصدار مشغل زون بعد خمس سنوات، وأنها تركز جهودها في استراتيجية موسيقى المحمول على أجهزة هواتف ويندوز فون الذكية. إن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية (تابليت) هي التي تحتوي إلى حد كبير على استخدامات مشغل الموسيقى ام بي3 وأضافت إليها الجديد من الخصائص مثل الألعاب والفيديو والدخول على شبكة الإنترنت وتطبيقات المحمول. وقال تيم باجارين الاستشاري في مؤسسة الاستراتيجيات الابتكارية: “من جهة، تعتبر فترة أوج آي بود قد ولّت ولكن من جهة أخرى بدأت للتو فترة بلورته في أجهزة آي فون”. ويرى باجارين أن آبل تعمدت تقليص حصة آي بود في السوق لكي تروج اي فون رغم أن آبل تقول إنها ابتكرت المنتجات الحديثة بسبب أنها شهدت تراجع موديلات آي بود كلاسيك ونانو وشافل. كما أخبر بيتر اوبنهايمر المدير المالي بشركة آبل عدداً من المحللين عندما سجلت الشركة تراجع مبيعات اي بود تراجعاً ملحوظاً في شهر يوليو 2009: وقال “هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي من أجلها طورنا اي فون واي بود تاتش، ونحن نتوقع أن تتراجع مبيعات ما ننتجه من مشغلات ام بي3 التقليدية تدريجياً ونعوضها بأجهزة آي بود تاتش وآي فون”. إن نجاح اي بود تاتش (الذي يعتبر أشبه بجهاز اي فون دون رقائق 3جي أكثر منه جهاز اي بود وتعتبره آبل مشغل الألعاب المحمول رقم واحد على مستوى العالم) غطى على التراجع الحاد لمبيعات الموديلات الأخرى المقتصرة على موسيقى مجردة، ويشكل آي بود تاتش أكثر من نصف إجمالي مبيعات آي بود المسجل. وقال اوبنهايمر إن أجهزة اي بود لا تزال تعتبر نشاطاً مهماً ينتظر أن يستمر لعديد من السنوات. وبالنظر إلى أن سعر أجهزة اي بود يبدأ من 49 دولاراً فقط لموديل شافل فهي تعتبر مقدمة أولى للعديد من الناس إلى منتجات أبل حيث لا يزال نحو نصف مبيعات أي بود تذهب إلى الذين يشترون أجهزة آي بود للمرة الأولى. إلى ذلك قال باجارين: “إن آي بود هو الذي استهل التأثير المبهر لمنتجات آبل الأخرى، فالناس يذهبون إلى المتجر لشراء آي بود ويشاهدون بالتالي أجهزة ماك وأجهزة آي فون”. وقال طوني فاضل مبتكر آي بود إن الجهاز كان يرمي في بادئ الأمر إلى تعزيز خدمة آي تيونز التي تصدرها آبل - برنامج جوكبوكس الرقمي لجهاز ماك الذي أطلق عام 2001 والذي أمكنه نقل أغاني إلى مشغلات ام بي3 الأولى مثل ماركات ريو Rio وكرييتف لابز Greative Labs. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©