طالبات تقنية الشارقة يشيدن أربعة منازل في «بني سويف» المصرية

قام فريق كليات التقنية العليا بالشارقة والمكون من عشر طالبات ببناء أربعة منازل في مدينة بني سويف بجمهورية مصر العربية، وذلك ضمن فعاليات “موزاييك 2010 تعرف على عالمك” الذي يأتي هذا العام تحت شعار “روح العطاء”. وجاء ذلك بالتعاون مع مؤسسة “هابيتات” للأعمال الإنسانية إذ أمضت الطالبات مع اثنين من أعضاء الهيئة التدريسية تسعة أيام في مصر شملت الأعمال الخيرية والنشاطات الثقافية المختلفة. وأشارت أمل القاسمي عميد شؤون المجتمع والعلاقات العامة بالكلية إلى أن من أهم الفعاليات التي يتضمنها “موزاييك 2010” هو زيارة عدد من الطالبات لأكثر من عشر وجهات عالمية منها الفلبين وكينيا والهند ومصر وتايلاند والنيبال ولبنان وأميركا لتقديم المساعدات الخيرية العينية لكل الفئات الفقيرة من خلال تشييد المباني الدراسية أو السكنية أو تقديم كشف صحي وعلاج مجاني لتلك الفئات المحتاجة. وأضافت أن ممثلي “الهابيتات” في مصر استقبلوا الطالبات وقاموا بتقديم عرض مفصل لهن عن أهداف المشروع وخاصة المهام المطلوب إنجازها من قبل الطالبات. كما قام الفريق بزيارة المشروع والاطلاع على جميع الخدمات التي تقدمها المؤسسة سواء بناء المنازل أو تقديم القروض من أجل تمويل المشاريع الصغيرة. وشملت الخطة بناء أربعة منازل في قريتين مختلفتين وعلى ذلك فقد تم تقسيم الطالبات إلى فريقي عمل، كل فريق ينجز مشروعاً في إحدى القريتين، حيث قامت الطالبات بالعمل بجد ونشاط، دون التردد بالانخراط في جميع أنواع المهام الموكلة إليهن سواء نخل التراب أو حمل الطوب ورصه لإعداده للبناء وصب الإسمنت بحماس ومتعة كبيرتين. وعلى صعيد الطالبات المشاركات، قالت الطالبة وفاء الشكران عن تجربتها في هذه الرحلة قائلة: “لقد تعلمت العمل بروح الفريق والصبر وتقديم المساعدة للمحتاجين، مقدرة النعم التي أنعمها الله علينا في بلادنا، والخير الذي نعيشه اليوم وواجبنا في أن نحافظ عليه بالحمد والشكر أولاً، وبمد يد المساعدة للآخرين “. وعلقت عنود بو مهير قائلة: “تعلمت كيفية العمل مع الفريق وتنظيم الوقت وتوزيع المهام والتمتع بروح القيادة، كما أني اطلعت على حضارة وتاريخ أعرق العواصم”. أما مضاوي الوهني فقالت: “قراءة تاريخ وثقافة الدول يختلف بتاتاً عن معايشته والاطلاع عليه عن كثب، سمعت بتاريخ مصر العظيم، وكنت أعرف أنها من أقدم الحضارات، لكن ما رأيته كان أكثر مما تخيلت، أما بالنسبة للمشروع الذي تبنيناه فلا أخفي عليكم لم أعِ في البداية فكرة شعار الموزاييك “روح العطاء” لكن في كل يوم نخطو خطوة في البناء ونضع طوبه كانت هذه الروح تنمو في داخلي، كم أتمنى أن أجد الفرصة أن أخدم أهل بلدي في ذات المشروع”.