السيد سلامة (أبوظبي) - اعتمدت كليات التقنية العليا تضمين مناهجها التعليمية المعنية بالتخصصات الهندسية، أحكام كودات أبوظبي الدولية للبناء، بعد أن تم اعتمادها رسمياً من قبل المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
كما اعتمدت تنفيذ برامج تدريبية لمهندسي ومفتشي البلديات حول مراجعة المخططات الهندسية وتنفيذ الإجراءات التفتيشية وفحص المباني وفقاً لمتطلبات الكودات، إضافة إلى توفير برامج تدريبية للمهندسين والمفتشين والحرفيين في القطاع الخاص، بما يسهم في تعزيز قدراتهم على تطبيق الكودات، وستتم عمليات التدريب في كل من مدينة أبوظبي ومدينة العين ومدينة زايد، تسهيلاً على جميع شرائح القطاع.
وتأتي هذه القرارات من خلال تعزيز التعاون المشترك بين مجمع كليات التقنية العليا ودائرة الشؤون البلدية، حيث أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون المشترك ضمن السعي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة المتمثلة في تنمية قدرات وكفاءات الكوادر الوطنية.
وبحث الجانبان في اجتماع حضره المهندس أحمد محمد الشريف وكيل دائرة الشؤون البلدية والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا على مستوى الدولة، سبل توطيد أواصر التعاون المشترك فيما يتعلق بتطوير وتنفيذ برامج تأهيلية للعاملين في بلديات الإمارة على جميع المستويات المتاحة لدى كليات التقنية العليا.
وسيقوم مجمع كليات التقنية العليا بتوفير مراكز تدريب واختبار متطورة لإجراء الاختبارات المهنية الاحترافية المطلوبة لممارسة الأعمال في المجالات الهندسية من قبل دائرة الشؤون البلدية، فيما سيعمل المجمع بشكل وثيق مع مجلس الكود الدولي لضمان تطبيق أفضل المعايير العالمية بهدف الارتقاء بالممارسات المهنية بقطاع البناء والإنشاء في الإمارة ومستوى جودة الأداء فيه إلى أعلى المستويات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية أبوظبي 2030، وبما يتوافق مع تطلعات الحكومة لتنمية القدرات والكفاءات الوطنية من خلال توسيع التعاون بين الشركاء الاستراتيجيين خاصة في مجال البحث العلمي والتطوير التقني. وقال الشريف المهندس أحمد محمد الشريف وكيل دائرة الشؤون البلدية: إن الشراكة الاستراتيجية بين الدائرة ومجمع كليات التقنية العليا تمكن من تحقيق التطلعات المشتركة المتمثلة في تعزيز مخرجات كليات التقنية العليا بما يتوافق مع متطلبات النظام البلدي من الكفاءات الوطنية والتخصصات العلمية والهندسية والتقنية المطلوبة في الدائرة وبلديات الإمارة، كما يسهم هذا التعاون في استمرارية رفد النظام البلدي بالكوادر الوطنية المؤهلة ويعزز دورها في إدارة العمليات البلدية بأسلوب متطور يدعم جهود النظام البلدي نحو الارتقاء بالخدمات التي يقدمها لأفراد المجتمع.
وتابع: إن الدائرة تنظر إلى الكوادر الوطنية باعتبارها حجر الأساس في عملية البناء والتطوير وتعول عليها إلى أبعد مدى في بناء نظام بلدي ذي كفاءة عالمية يحقق التنمية المستدامة المنشودة ويعزز معايير جودة الحياة في إمارة أبوظبي. من جهته، أكد الدكتور كمالي أن العمل في هذا المشروع مع دائرة الشؤون البلدية في بلدية أبوظبي سيتيح الفرصة لتدريب وتأهيل المزيد من الأيدي المواطنة العاملة والمدربة في شتى التخصصات حيث يأتي هذا تماشياً مع سياسات الكليات ونهجها لتوفير كل فرص التدريب الممكنة للأيدي العاملة المواطنة.
عدد اليوم
