الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

برلسكوني ماضٍ نحو الخروج بعد المصادقة على إجراءات حاسمة

12 نوفمبر 2011 23:32
قضي رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أمس آخر أيامه على رأس الحكومة، حيث يتوقع أن تصبح استقالته رسمية فور مصادقة البرلمان على تدابير اقتصادية حاسمة لطمأنة الأسواق والأطراف الدولية. ويتوقع أن يتنحى برلسكوني (75 سنة) قطب الإعلام الثري، بعد أن ترك بصمة عميقة في الحياة السياسية الإيطالية خلال السنوات الـ 17 الأخيرة واتهامه بالنيل من صدقية البلاد، ليفسح المجال أمام المفوض الأوروبي السابق ماريو بونتي (68 سنة). وقد دعاه أمس إلى تناول الغداء في مقر الحكومة بقصر شيجي. وفي خطوة لافتة زار رئيس البنك المركزي الأوروبي الجديد ماريو دراجي أمس مواطنه ماريو مونتي في منزله بروما. وأصدرت إيطاليا المهددة بأزمة خانقة كادت تودي بمنطقة اليورو، إشارات مطمئنة للمستثمرين الجمعة عبر مصادقة مجلس الشيوخ على خطة مضادة للأزمة وعدت بها إيطاليا الاتحاد الأوروبي. وحققت بورصة ميلانو أمس الأول أرباحاً بنحو 3,68%، وانخفضت فائدة السندات الإيطالية إلى نحو 6,5% تحت عتبة 7% الخطيرة نفسيا التي تجاوزتها في ذروة أزمة الثقة في إيطاليا. ويرى المتعاملون الماليون أن مجرد ذكر اسم مونتي “يكسب ما بين 100 إلى 150 نقطة” هي الفارق بين السندات الإيطالية والألمانية. وبعد أن يصادق النواب على الإجراءات التي وعدت بها إيطاليا الاتحاد الأوروبي وأن تعقد جلسة لمجلس الوزراء مباشرة بعد ذلك يفترض أن يتوجه برلسكوني إلى قصر كيرينال الرئاسي لتقديم استقالته. وحينها يأتي دور الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو الذي دعا القوى السياسية إلى “التحلي بالمسؤولية”، مؤكداً أن “الأزمة المالية والاقتصادية الخطيرة، الداخلية والدولية، تشكل تحدياً للوئام الاجتماعي”. وبعد تشاوره مع الأحزاب السياسية -كما يفرض عليه الدستور، وبسرعة كبيرة - يفترض أن يكلف نابوليتانو ماريو مونتي بتشكيل حكومة تحظى بأوسع دعم ممكن، بما في ذلك معارضة اليسار والوسط حاليا. لكن المهمة تبدو صعبة لأن خلافات كبيرة تهز الأغلبية الحالية حول الموقف الواجب اتخاذه من الحكومة “التكنوكراطية” أو “السياسية التكنوقراطية”. وبعد أن عارض إجراء انتخابات مبكرة قرر برلسكوني دعم مونتي فانضم إليه بعض مؤيديه مثل وزير الخارجية فرانكو فراتيني بينما ظل آخرون يعارضون ذلك بشدة. وقال وزير الدفاع ايناسيو لا روسا من الحزب النازي الجديد بتوتر “لن انتمي أبدا إلى حكومة يمثل فيها اليسار حتى لو اعطوني كل ذهب العالم”. كذلك اعلن حزب رابطة الشمال الشعبوي انه سيتحول فورا إلى المعارضة، مؤكدا “لا لخيانة صوت الشعب” كما جاء في صحيفة لا بادانيا. وفي المقابل دعمت المعارضة (يسار ووسط) “حكومة طوارئ انتقالية” بالرغم من ارتفاع بعض الأصوات المتناقضة أيضا في هذا المعسكر. وباستثناء النقابة الأساسية في البلاد دعت سي.جي.اي.ال ومنظمات نقابية ومنظمة أرباب العمل الى تشكيل حكومة طوارئ، حتى أن رئيسة منظمة أرباب العمل ايما مرتشيليا اعتبرت مونتي “الرجل المناسب”.
المصدر: روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©