الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يعد بتخفيف متواضع للغاية لعقوبات إيران

أوباما يعد بتخفيف متواضع للغاية لعقوبات إيران
9 نوفمبر 2013 00:37
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن الدول الست الكبرى أعضاء مجموعة «خمسة زائد واحد» ستبدأ تخفيف العقوبات الدولية والغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، إذا تم إحراز تقدم في المفاوضات معها لوقف ذلك البرنامج مع إبقاء الخيار العسكري قائماً للضغط عليها، فيما رفض البيت الأبيض اعتراض إسرائيل مسبقاً على اتفاق محتمل. وقبل اجتماع وزراء الخارجية الأميركي جون كيري والبريطاني وليام هيج والفرنسي لوران فابيوس والروسي سيرجي لافروف والألماني جيدو فيسترفيله والمنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف اليوم السبت، قال أوباما في مقابلة مع محطة «ان. بي. سي» التلفزيونية الأميركية «هناك إمكانية لاتفاق على مراحل ستكون المرحلة الأولى فيه أن نوقف أي تقدم في برنامجهم النووي، ورسم مسار يمكننا فيه تقديم تخفيف متواضع جداً لكن مع الإبقاء على هيكل العقوبات قائماً». وأضاف « يمكن تشديد العقوبات إذا أخفقت إيران في تنفيذ تعهداتها». وأضاف أن المفاوضات الجارية «ليست مخصصة لتخفيف العقوبات». وكرر القول «لن أسحب أي خيار عن الطاولة بما في ذلك الخيار العسكري لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، لكن افضل وسيلة للتأكد من أن إيران لا تمتلك سلاحاً نوويا هو الحصول على وسائل للتحقق، وحسب تعابير اطلقوها هم أنفسهم بأنهم يفككون هذا البرنامج وأنه بإمكان منظمات دولية معرفة ما يقومون به». وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي، في بيان أصدرته في واشنطن أن كيري قطع جولته في الشرق الأوسط، للمشاركة في مفاوضات جنيف بناء على طلب أوباما وسيعود بعد ذلك إلى واشنطن لتقديم تقرير للرئيس الأميركي للتشاور مع الكونجرس حول تطورات الملف النووي الإيراني. وصرح كيري بأن هناك فجوات كبيرة بين موقفي إيران ومجموعة الدول الست الكبرى لاتزال بحاجة إلى التغلب عليها قبل التوصل إلى اتفاق أولي. وقال للصحفيين في جنيف «نأمل في أن نحاول تضييق الخلافات، لكنني لا أعتقد أن أحدا هنا يشك في أن هناك فجوات مهمة ينبغي سدها». وأضاف أنه سيجتمع مع ظريف خلال فترة قصيرة لمحاولة التوصل إلى اتفاق مبدئي. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن كيري ملتزم ببذل كل ما في وسعه لتضييق هوة الخلافات مع إيران. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد إجرائه مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند حول البرنامج النووي الإيراني، أنهما متفقان على أن محادثات جنيف توفر «فرصة لإحراز تقدم حقيقي». وقالت متحدثة باسم رئاسة الحكومة البريطانية في لندن «بلغنا مرحلة مهمة في المحادثات في جنيف». وأكد فابيوس أن أي اتفاق يجب أن يزيل المخاوف من برنامج إيران النووي. وقال لدى وصوله إلى جنيف «نريد اتفاقا يمثل خطوة ملموسة منذ البداية لتخفيف بوعث القلق إزاء (البرنامج) النووي الإيراني». وصرح عضو في الوفد الفرنسي بأن فرنسا تريد استيضاح 3 مسائل مهمة تستوجب التوصل إلى اتفاق، هي الموقف الإيراني بشأن بناء مفاعل في أراك غرب وسط إيران قادر على إنتاج بلوتونيوم يمكن استخدامه لصنع أسلحة نووية، ومصير مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، ومسألة تخصيب اليورانيوم بوجه عام في إيران. وقال لافروف للصحفيين لدى مغادرته موسكو إلى جنيف «لا أريد الخوض في أي تكهنات لكن هناك فرصة للاتفاق على منهج مشترك موحد بما في ذلك خارطة طريق تنهي هذه المشكلة”، وأضاف أن روسيا تريد حلا يعترف بحق إيران في أن يكون لها برنامج نووي سلمي وفي تخصيب اليورانيوم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحاً أنه «إذا أمكن الاتفاق على هذا المبدأ فأعتقد أننا سنتمكن من البدء في التحرك العملي باتجاه إزالة مخاوف المجتمع الدولي حيال البرنامج النووي الإيراني». وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف «هناك كثير من القضايا التي تؤثر في مصالح عميقة الجذور لعدة دول. نأمل أن نتمكن من إنجاز نتيجة تكون طويلة الأمد ينتظرها العالم كله». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين «إنها مرحلة مهمة لكنها صعبة أيضا في هذه المفاوضات». وأضاف «هناك حركة وتقدم، لكن ما زال هناك طريق يجب سلوكه ولهذا السبب يعتبر وزير الخارجية (فيسترفيله) التوصل إلى اتفاقات ملموسة حول مسألة البرنامج النووي الإيراني أمراً مهماً». ووصف مايكل مان المتحدث باسم آشتون المفاوضات في جنيف بأنها «مكثفة للغاية». وقال للصحفيين «إن هناك عملاً مكثفاً للغاية، ونأمل أن نحقق تقدماً» وطالبت إيران ببحث تخفيف العقوبات المصرفية والنفطية في المرحلة الأولى من أي اتفاق يتم التوصل إليه. وقال عضو الوفد الإيراني في المفاوضات مجيد تختراونجي «أعلنا للغرب أن قضية العقوبات المصرفية والنفطية يجب أن تبحث في المرحلة الأولى». ورداً وردا على سؤال حول تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إبرام إي اتفاق مع إيران، قال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست للصحفيين المرافقين للرئيس باراك أوباما على متن طائرة الرئاسة الأميركية المتجهة إلى نيو أورليانز “لا يوجد اتفاق إنما هناك فرصة لحل دبلوماسي محتمل وذلك بالضبط هو ما نسعى إليه. وعليه فإن أي انتقاد للاتفاق سابق لأوانه». وأضاف «الولايات المتحدة وإسرائيل متفقتان بشكل كامل على ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي». وقد أعلن نتنياهو أن إسرائيل ترفض مطلقاً أي اتفاق ولن تلتزم به. وقال للصحفيين قبل اجتماعه مع كيري في في مطار «بن جوريون» قرب في تل أبيب أمس، إن إيران حصلت على صفقة القرن، إنه اتفاق سيئ للغاية وإسرائيل ترفضه تماما وما أقوله هو رأي كثيرين في المنطقة سواء قالوه علنا أم لا. إن إسرائيل غير ملتزمة بهذا الاتفاق ستقوم بما يتعين عليها أن تقوم به للدفاع عن نفسها وعن أمن شعبها». وأضاف «علمت أن الإيرانيين يسيرون بكل رضا في جنيف وهو شيء متوقع لأنهم حصلوا على كل شيء دون أن يدفعوا شيئاً. أرادوا تخفيف العقوبات بعد سنوات من تطبيق نظام عقوبات قاس وتحقق لهم ذلك. وهم لا يدفعون شيئا لأنهم لا يقلصون شيئا من قدراتهم على التخصيب النووي بأي شكل من الأشكال». من جانب آخر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة أن مديرها العام يوكيا امانو سيزور طهران غداً الأحد وبعد غد الاثنين لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين كبار بهدف تعزيز الحوار والتعاون بين إيران والوكالة. كما سيجتمع خبراء إيران والوكالة في طهران لبحث مسائل فنية. وقال أمانو للدول الأعضاء في الوكالة، في رسالة، حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة منها، إنه اتخذ قرار الزيارة بعد إحراز تقدم في المحادثات الأخيرة بين الجانبين التي جرت في الآونة الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©