هدى جاسم (بغداد) - تظاهر الآلاف من العراقيين في ساحات الاعتصام في عدد من المدن العراقية أمس تحت شعار «جمعة ثباتكم فضح الطغاة»، احتجاجاً على انتهاج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الطائفية السياسية، مطالبين بكشف قتلة الشعب والاستجابة لمطالب المتظاهرين المشروعة بالكف عن قمع وتهميش السنة، وإقرار قانون العفو العام وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة في قانون مكافحة الإرهاب، وإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومحاكمة منتهكي أعراض السجينات، وإنصاف المدنيين والعسكريين المفصولين من وظائفهم منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
وقال إمام أهالي محافظة الأنبار المعتصمين في الرمادي الشيخ سعد فياض، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة، «إن المعتصمين ليسوا فقاعة (كما وصفهم المالكي)، بل أصحاب مطالب مشروعة ولم يخرجوا إلا لنصرة اليتيم والمعتقل ودماء الشهداء، ولن يتنازلوا عن ساحات الاعتصام حتى محاسبة القتلة وإسقاط الظلم وتحقيق جميع المطالب».
وأضاف «نحن مازلنا في تخويلنا محافظ الأنبار للتفاوض مع الحكومة بشأن مطالب المعتصمين وعلى الحكومة الصدق في نواياها في هذا الاتجاه، وسماع الصرخات التي وصلت إلى دول العالم واستحقت الوقوف عندها بالصبر».
وذكرت مصادر في الشرطة العراقية أن قوات مكافحة الإرهاب العراقية ألقت القبض أمس على اثنين من ابرز ناشطي التظاهرات المناهضة لحكومة المالكي في الأنبار، هما الشيخ أحمد الفهداي نوري حمادي وسط الرمادي واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
من جانب آخر، دعا ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني في كربلاء أحمد الصافي، إلى تجنب ترحيل القوانين المهمة إلى الدورة البرلمانية المقبلة.
وقال، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء «على أعضاء مجلس النواب وقادة الكتل السياسية ألا تثنيهم الدعاية الانتخابية عن العمل الحالي المناط بهم وعدم ترحيل القوانين المهمة الحيوية، لا سيما التي ترتبط بحياة المواطن بشكل مباشر، إلى الدورة البرلمانية المقبلة لأن القانون يجب أن يستند إلى القاعدة، ويجب أن ينتبه النواب لواجباتهم وعدم الانشغال بالانتخابات المقبلة».
وأضاف «محاولة الانشغال بالانتخابات تعيق تشريع القوانين التي تخدم المواطنين وقضية ترحيلها غير موضوعية وغير صحيحة، لأن مجلس النواب مسؤول ومعني بالتعامل وفق ما يراه ضمن مصالح البلد».
عدد اليوم
