حمدان بن مبارك: الإمارات مهيأة لإقامة صناعة طيران ناجحة

أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام رئيس اللجنة الأمنية العليا لأمن المطارات والموانئ أمس، أن دولة الإمارات مهيأة لإقامة صناعة طيران ناجحة سواء عبر شركات الطيران الوطنية أو عبر مطارات الدولة المتقدمة التي تحولت إلى مطارات إقليمية وعالمية نشطة أو عبر صناعات الطيران التي تقوم بها مبادلة وتوازن القابضة في أبوظبي أو من خلال المعارض المتخصصة مثل دبي للطيران. وأشار معاليه في تصريح لمجلة “درع الوطن”، إلى تعاظم حجم مشاركة الشركات الوطنية في معرض دبي للطيران والذي يعكس ولوج الإمارات إلى عصر الصناعة الجوية من خلال امتلاك التكنولوجيا المتطورة والاطلاع على خبرات الآخرين في هذا المجال. وأكد معاليه أن النقل الجوي أصبح أكثر أهمية للدولة من أي وقت مضى لأن جميع تلك القطاعات تحتاج إلى صناعة طيران ونقل متطورة تخدمها وتساعد على تواصل الإمارات مع أنحاء العالم كافة. وأشاد معاليه بمعرض دبي الدولي للطيران الذي ينطلق اليوم، قائلاً “إن معرض دبي للطيران ثالث أكبر حدث متخصص في قطاع الطيران في العالم يشهد عرض أحدث الطائرات المدنية والحربية في العالم ويستقطب نخبة من صناع القرار والخبراء والصناعيين والمسؤولين من دول العالم كافة”. واعتبر أن نجاح هذا المعرض العالمي هو استمرار لمسيرة النجاح في دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل تزايد النمو وارتفاع المستويات مع التطوير الدائم انطلاقا من السياسة الحكيمة التي ينتهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والنظرة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي أرست مقومات العمل الناجح الذي يحققه المعرض لدولة الإمارات من سمعة طيبة ومكانة عالمية تنافسية راقية ورفيعة المستوى. وأشاد معاليه بجهود القائمين على تنظيم “معرض دبي للطيران 2011”، والتي جعلت منه واحدا من أعلى مستويات المعارض الدولية العالمية وأكثرها تأثيراً قياساً بما يتحقق خلاله من نجاح تجاري عالمي. وأكد معاليه أن “معرض دبي الدولي للطيران” اصبح ينافس بقوة المعارض الدولية العالمية، ومنها ما يعود تاريخ بدايته لأكثر من 50 عاماً. وقال “إنه على الرغم من انه يعتبر واحداً من أكثر المعارض شباباً وحداثة، فإنه أثبت أنه من أكثرها تأثيراً قياساً بما يتحقق خلاله من نجاح تجاري عالمي. وقال معاليه “إننا نلاحظ أيضاً أن الأهمية المتزايدة لهذا المعرض العملاق تنبع من كونه يقام في واحدة من أكثر مدن العالم اهتماماً بالطيران، ما يجعل استمرارية نمو المعرض تتواصل خلال الأعوام القادمة”. وأكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان أن معرض دبي للطيران يكتسب أهمية متعاظمة بالنسبة لقطاع الطيران بشكل خاص، حيث إن لهذا القطاع أهميته الخاصة في دولة الإمارات. وأضاف معاليه “إن الموانئ الجوية في الدولة تتكامل مع الموانئ البحرية ومع المنافذ البرية في خدمة أجندات واستراتيجيات التنمية في الدولة، والتي تمت إعادة تجديدها وتحديثها خلال الأعوام القليلة الماضية، ولا تزال تبذل قيادة البلاد الرشيدة جهودا كبيرة لتطويرها لكي تستفيد الإمارات من موقعها الجغرافي الاستراتيجي كنقطة التقاء بين الشرق والغرب”. واعتبر أن هذا النشاط يمهد لقيام قطاع طيران ناجح ومتطور في دولة الإمارات يجتذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية نتيجة كثافة حركة السفر من الدولة وإليها وذلك لطبيعة التركيبة السكانية في الإمارات وطبيعة النشاط التجاري والاستثماري ومناخ الانفتاح الاقتصادي والاستثماري الذي يتيحه النظام الاقتصادي الحر في الدولة. وحول أسباب الحضور الإعلامي الكبير في هذا الحدث قال معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان إن الجانب الإعلامي يعد جزءاً مهماً في إنجاح المعرض لتعريف العالم بحجم الإنجاز الذي يحققه المعرض ودبي بوجه خاص. وأشار إلى أن هذا المعرض في الوقت الراهن يحظى باهتمام كبير من كبرى وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، حيث تنشر تغطيات صحفية يومية عن صفقات ونشاطات المعرض الذي يلقي أهمية متزايدة لدى وسائل الإعلام المحلية والدولية التي تشارك في تغطية هذا الحدث. وحول أهمية هذا المعرض لاقتصاد الإمارات قال معاليه “إنه من المؤكد أن معرض دبي للطيران أصبح واحداً من أفضل الأسواق التي تتيح لأصحاب القرار الاطلاع على أفضل ما أنتجه العالم من صناعات جوية متنوعة”. وأضاف أنه نظرا للنمو الكبير الذي يشهده قطاع النقل الجوي في الإمارات والمنطقة فإنه من المتوقع اتجاه شركات الطيران نحو شراء المزيد من الطائرات لمواكبة نمو الطلب على السفر في الشرق الأوسط، والذي تقدره المنظمات الدولية المعنية بأكثر من 6% خلال السنوات المقبلة.