الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سباق الشفق» يشعل حماس السائقين

«سباق الشفق» يشعل حماس السائقين
13 نوفمبر 2011 10:45
كالعادة، لا يزال سباق «الصباح والمساء» هو الميزة الأهم على حلبة ياس، ففي الوقت الذي كانت التساؤلات تنصب منذ الإعلان عن تنظيم حلبة مرسى ياس لأول سباق للفورمولا-1 في أبوظبي حول إمكانية أن يكون السباق ليلا، جاء الإعلان عن بدء السباق في الخامسة مساء، ليؤرخ لمرحلة جديدة في مسيرة البطولة العالمية، بإقامة السباق في «الليل والنهار» معا، حيث يبدأ السباق نهارا وأثناء مجرياته يتم الانتقال السلمي إلى الليل وفق تقنيات وحسابات خاصة، تضمن عدم المفاجأة للسائقين، وبات السائقون يطلقون على السباق «سباق الشفق»، ويؤكدون دوماً شوقهم للعودة إلى هذه التجربة الفريدة. ويأتي تنظيم السباق منذ انطلاقته في هذا الموعد، ليواكب محيطه الشرق أوسطي ويتناغم في الوقت نفسه مع ضرورات البث التلفزيوني في أوروبا، ومن خلال السباق، سيتمكن العالم من مشاهدة الجمال المذهل لغروب الشمس في أبوظبي. ويتيح تنظيم السباق خلال النهار والليل فرصة فريدة للدلالة على المرونة المتأصلة للحلبة ومرافقها المتطورة حيث إن حلبة مرسى ياس ترغب دائماً في إظهار روعة عاصمة دولة الإمارات للعالم أجمع من خلال هذا السباق. وستكون الأضواء مفتوحة من بداية السباق لضمان الانتقال السلس من ضوء النهار إلى الظلام. وكان بيرني ايكلستون مالك الحقوق الحصرية للبطولة، عقد العزم قبل سنوات على توسيع رقعة بطولته من خلال فتح أسواق جديدة تمثل أرضية صلبة لاستضافة جولات جديدة من السلسلة، خصوصا في القارة الآسيوية، غير أنه لم يتردد يوماً في فرض شروط قاسية أمام الراغبين في الحصول على قطعة من كعكة الفئة الأولى الدسمة على الصعيدين السياحي والاقتصادي. ولا يخفى على أحد أن دخول سنغافورة جدول سباقات بطولة 2008 قد مرّ بشروط صارمة تمثلت في وجوب استضافة الحدث تحت الأضواء الكاشفة، وذلك للمرة الأولى في تاريخ هذه الرياضة الميكانيكية التي انطلقت سلسلتها العالمية رسمياً عام 1950. ويهدف القائمون على البطولة، وتحديداً ايكلستون، من خلال إقامة السباقات في الفترة المسائية، إلى زيادة معدل متابعي المنافسات عبر شاشات التلفزيون في “القارة الأوروبية” بشكل خاص لأن التوقيت الآسيوي لتنظيمها لا يناسب المشاهد الأوروبي الذي يضطر عادة للنهوض باكراً من أجل متابعة السباقات، وانطلاقا من 2008، بات بإمكانه مشاهدة جائزة سنغافورة الكبرى ظهراً بتوقيت أوروبا الوسطى بشكل يتزامن عادة مع مواقيت السباقات المقامة في قارته. ولطالما عبر ايكلستون عن عدم نيته حصر السباق الليلي بسنغافورة، غير أنه كان يصطدم دوماً بحجة التكلفة الباهظة التي تستلزمها إنارة الحلبات والتي تتسلح بها الأخيرة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، رصدت حلبة لوسيل القطرية، التي احتضنت أول سباق ليلي في الجولة الأولى من بطولة العالم للدراجات النارية “موتو جي بي” 2008، مبلغ 15 مليون دولار أمريكي لإنارة مسارها إذ جرى نشر 1200 عامود تحمل 3500 ضوء تحرك بأشعة الليزر، منها العمودي ومنها الأفقي، ما أدى إلى انكسار الأضواء لإبعاد تأثيرها عن الدراجين. وبلغت القدرة الضوئية في الحلبة 10 ميجاوات أي نحو 1200 وحدة ضوئية، مع أن القدرة الضوئية للشمس على أرض الحلبة تبلغ نحو 5000 وحدة ضوئية، أي أن نظام الإنارة فيها جاء بحجم ثلث طاقة الشمس. وهناك حلبات عدة حول العالم كانت مرشحة لدخول “لائحة ايكلستون” الخاصة باستضافة الحدث ليلاً، غير أن الأخير كان يصطدم دوما برفض القائمين على تلك الحلبات وذلك لأسباب مختلفة، أبرزها التكلفة الباهظة، في وقت ارتأى فيه بعضها إدخال تعديل طفيف على موعد انطلاق سباقه بما يتناسب وضرورات البث التليفزيوني في أوروبا، وهو الأثر الذي اقتفته أبوظبي حرصاً منها على إرضاء الأطراف كافة وإيماناً منها بضرورة إيصال الصورة الرائعة لأبوظبي إلى أكبر قدر ممكن من المشاهدين حول العالم. وقبل القدوم إلى أبوظبي، بعث نجوم الفرق المشاركة في البطولة العالمية برسائل إلى حلبة ياس، عبر موقع الاتحاد الدولي لرياضة السيارات «F1»، أكدوا فيها أنهم ينتظرون «سباق الشفق» على أرضها في لهفة، وأن القيادة عليها تجربة لا تنسى، ومن سبق له التسابق على مضاميرها، أكد أن شغفه بياس قد ازداد. أولى الرسائل، كانت من لويس هاميلتون نجم فريق ماكلارين، والذي قال: لدي بعض الذكريات الرائعة لحلبة مرسى ياس، والتي لن أنساها. لقد كنت أول المنطلقين من هناك في عام 2009، وتصدرت السباق حتى اضطررت إلى التوقف بسبب مشكلة الفرامل، وفي العام الماضي، أنهيت السباق الثاني وحققت أسرع لفة، ولذا فإنني أتطلع للمزيد في تلك الحلبة المثيرة، وأن نحول جميع إمكانياتنا في سبيل الفوز. أضاف هاميلتون: أعتقد أننا قد حصلنا على كل ما يدعو إلى أن تكون ثقتنا مطلقة لأبوظبي، وينبغي أن نكون قادرين على الاستفادة من التخطيط لتعظيم الاستفادة، وإذا كان ريد بل وفيتل، قد انتزعا كل البطولات، إلا أنني ما زلت مصمماً على إنهاء الموسم في أعلى مستوى. لقد فزت بسباقين من الجائزة هذا العام، وأنا أحب أن يتضاعف ذلك بحلول نهاية السنة. وقال زميله جنسون باتون: لدي ذكريات خاصة في أبو ظبي، فقد كان السباق في ياس، الأول لي بعد بطولة العالم في عام 2009، وكانت تجربة ممتعة حقا، وأتذكر أنني خضت معركة رائعة مع مارك (ويبر) واحتل المركز الثالث. وأضاف: حلبة مرسى ياس مذهلة ومستقبلية. إنه مكان فريد من نوعه. على طريقة الدائرة، والتغييرات من الغسق حتى الظلام أمر لا يصدق، ويجب أن يكون تجربة مذهلة للمتفرج، والطريقة التي بنيت عليها الحلبة والمدرجات تمنح الجميع منظراً رائعاً. وتابع باتون: أتوقع أن نرى الكثير من العمل هناك. قد لا تكون البطولة على المحك أكثر من أي ولكننا مازلنا نأمل في الفوز بالسباقات. وقال مارتن ويتماريش من فريق ماكلارين إن سباق الجائزة الكبرى الهندي قبل أسبوعين كان إنجازا فريدا للفورمولا-1، وسباق أبوظبي سيكون آخر قمة لهذه الرياضة في حلبة ربما الأكثر مستقبلية ومثيرة للإعجاب في التقويم. وأكد فيتانتونيو ليوزي، من «HRT» أنه تواق للعودة والعمل في أبوظبي، مؤكداً أن حلبتها لها مسار خاص لأن هناك الكثير من التوقف والذهاب، وقال: لذلك نحن بحاجة للعمل على الكبح والجر. ليس هناك الكثير من المنعطفات السريعة والشاملة، ولا بأس بصعوبة المسار لأن لديك الكثير من العمل على القيود. واختتم: سنواجه آخر عطلة نهاية أسبوع صعبة في أبوظبي لكنني متأكد من أننا سوف نخوض معركة جيدة وممتعة. وتوقع زميله دانيال أن يكون الأمر مختلفاً قليلا هذه المرة ، وخصوصا مع إطارات بيريللي.، وقال: كان آخر سباق في الهند ناجحا، باستثناء المشكلة التي واجهناها، وآمل أن نعود مرة أخرى في أبو ظبي. أضاف: استمتعت بالقيادة على هذه الحلبة في العام الماضي، وبالتأكيد نتطلع إلى سباق اليوم، حيث سنبحث عن نتيجة جيدة. لا يوجد سوى اثنين من السباقات المتبقية في الموسم، وأنا مصر على إعطائهما كل شيء لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة. أما كولن كولز، مدير فريق HRT، فقال: علينا أن نستمر في وضع أقدامنا على أرض الواقع، والتركيز على أنفسنا والقيام بعملنا بشكل صحيح، وأنا متأكد من أن بإمكاننا تحقيق نتيجة جيدة في حلبة مرسى ياس. أضاف: الحدث كان رائعا العام الماضي، وهي حلبة مثيرة للإعجاب حقا، وبها أجواء رائعة، ورغم أن هذه المرة سيكون الوضع مختلفا، إلا أنني واثق من أن الحظ يمكن أن يبتسم لنا لنعبر هذا الأسبوع ونحن في وضع أفضل. وقال كوباياشي، من فريق ساوبر: أبوظبي هي المسار بالنسبة لي، حيث سجلت في حلبة ياس أول ثلاث نقاط في بطولة الفورمولا-1 عندما حللت في المركز السادس عام 2009، وبالتأكيد لن أنسى أبدا ذلك، إضافة إلى أن واقع الأمر في حلبة ياس، هو «سباق الشفق». هذا يجعل الأمر أكثر إثارة للمتفرج، وأيضا صعبة جدا بالنسبة لنا. لا يأتي التحدي حقا من الأضواء المتغيرة ، ولكن درجة الحرارة بشكل ملحوظ تحول المسار إلى قطرات عند غروب الشمس، وأعتقد أنه حدث مثير للجميع. أما سيرجيو بيريز، من فريق ساوبر أيضاً، فقال: لدي أفضل الذكريات من أبوظبي. هناك في العام الماضي كان أول اختبار بعالم الفورمولا-1، وهو ما يعني الكثير بالنسبة لي، وأيضا في العام الماضي كان هناك تنافس حيث شاركت في منافسات GP2 لآخر مرة، واليوم، أعود مع خبرة لمدة سنة تقريبا في F1، وعن نفسي، أحب الحرارة الجافة في الصحراء، وسيكون من المثير للاهتمام أن يكون أول تجربة مع السباق الذي يبدأ في ضوء النهار وينتهي في الظلام، وقد عقدت العزم على الاستفادة القصوى للخروج منه بأكبر عدد ممكن من النقاط. وكان الأسطورة مايكل شوماخر، قد أكد أن بوصلة السباق تتجه الآن إلى حلبة تدعو للإعجاب، وقال: بالتأكيد ينتظرنا في ياس جو فريد جدا، إضافة إلى التحدي الخاص لتلك الحلبة، وقد استمتعت حقا بالقيادة في تلك الظروف، العام الماضي، وآمل أن نتمكن من الاستمرار في عطلة نهاية الأسبوع، لدينا فريق جيد، وأنا أتطلع إلى تسجيل المزيد من النقاط. أما نيكو روزبرج، فقال: حلبة مرسى ياس في أبوظبي تمثل آخر إبداعات هيرمان تيلك مصمم المسار الذي أحبه كثيرا. لقد وضع مساراً رائعاً، متعرجاً حول المرفأ والفندق، وهناك دائما أجواء رائعة مع وجود الكثير من المعجبين. لدي ذكريات جيدة من سباق العام الماضي، وآمل أن نتمكن من الاقتراب من أسرع فرق للزوجين الأخيرين من السباقات هذا الموسم. وقال روس براون، مدير فريق مرسيدس، فقال: فضلا عن كونه السباق قبل الأخير من الموسم، فإن أبوظبي تمثل المباراة النهائية لنا في «الوطن» بالنسبة لفريق مرسيدس بتروناس GP، إذ نستند إلى مساهم وشريك لدينا هناك، وهو «آبار للاستثمار» في أبوظبي، ولذا فإنه سيكون سباقاً مفعماً بالإثارة بالنسبة لنا. وقال: حلبة مرسى ياس -بلا شك- واحدة من الحلبات الأكثر إثارة للإعجاب بصريا، وتمثل أحد أروع المرافق التي بنيت في السنوات الأخيرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©