الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيتل من نقطة واحدة في 2007 إلى لقبين متتاليين

فيتل من نقطة واحدة في 2007 إلى لقبين متتاليين
12 نوفمبر 2011 23:45
حافظ الألماني سبستيان فيتل على لقبه كأصغر بطل متوج لبطولة العالم للفورمولا-1، وهو اللقب الذي أحرزه في الموسم الماضي عندما توج على منصة حلبة مرسى ياس بالعاصمة أبوظبي، ولم يكتف بطل العالم بذلك بل زاد عليه أن بأصبح أصغر سائق فورمولا-1 يحتفظ بالبطولة لعامين متتاليين، بعد ان حسم لقب بطولة هذا الموسم لصالحه قبل النهاية بأربع جولات كاملة. واستحق فيتل اللقب عن جدارة واستحقاق، ويرى الكثيرون انه ابدع هذا الموسم، خاصة انه اعتلى الصدارة منذ البداية وحتى النهاية. وأصبح سائق ريد بول من أفضل السائقين على غرار بقية أبطال العالم الذين حملوا التاج مرتين مثل أسكاري، هيل، كلارك، فيتيبالدي، هاكينن وألونسو. لكن هذا الفوز لم يبدّل الشاب الذي لم يخسر شيئاً من ثقته بنفسه ومن حس المتابعة عنده، وهذا طبيعي لأنه أصبح أصغر بطل في تاريخ الفورمولا-1 في سن الـ 24 عاماً و3 أشهر و6 أيام. لكن سجله وطريقته في القيادة وتصرفاته تجعله يبدو وكأنه اكبر بخمس سنوات. انضم السائق الألماني لسباقات الفورمولا-1 منذ خمسة مواسم، إذ كان أول سباق له في البطولة يونيو 2007 بإنديانابوليس على متن بي أم دبليو، حيث حصد نقطة، كانت نقطة الانطلاق نحو بداية مسيرته بعد أسابيع قليلة مع فريق تورو روسو، ذلك الفريق الصغير الذي ساهم في إعداد السائقين الشبان مع ريد بل، والذي قدّم له الفوز الأول والوحيد حتى الآن عام 2008 بمونزا. تحليق البطل الألماني زاد السرعة عند “الشقيقة الكبرى” ريد بل مع انتصارات عام 2009 ولقبي السائقين والصانعين في عام 2010. وأصبح لا شيء يقف في وجه سبستيان فيتل. وفي هذا الموسم لم يتنازل فيتل عن الصدارة، ولم يعد بإمكان أحد أن يحقق هذا الإنجاز هذا الموسم، علماً أنه لم يكن بحاجة سوى لنقطة من اليابان لتأمين اللقب، في حين سجل 15 نقطة. ومع ذلك لايمكن إغفال أن البريطاني جنسون باتون بذل كل جهوده لمنع منافسه من حسم اللقب لأنه كان الوحيد القادر على وضع العقبات أمامه. ولتحقيق ذلك كان عليه أن يفوز، وبالفعل أتاحت الانطلاقة الممتازة لسائق ماكلارين ـ مرسيدس أن يحلم بتحقيق هذا الأمر بعد المنعطف الأول، لكن من الصعب مواجهة حامل اللقب دون خسائر، خاصة عندما يتعلق الأمر بالألماني الذي يقود بثقة المسيطر على الموسم. والجدير بالذكر أن سبستيان فيتل ظل يسجل النقاط توالياً منذ 19 سباقاً، وتحديداً منذ سباق البرازيل 2010، في إنجاز يتقاسمه مع ألونسو. وهكذا نجح فيتل في إزاحة ألونسو عن رقمه القياسي الأخير كأصغر بطل يحتفظ بلقب العالم، إذ كان الإسباني في سن الـ 25 عاماً و3 أشهر عندما صعد لمنصة التتويج مرتين. وأثبت الونسو روحه الرياضية وقال مازحاً بعد تهنئته لفيتل: “سأكون أصغر بطل يحقق فوزاً ثلاثياً”. أما الألماني فقال إنه ما زال متعطشا للفوز، ولايزال في متناول بطل العالم المزدوج الكثير من الارقام القياسية. اللقب الثاني لفيتل لم يثر عند حظيرة ريد بل نفس التأثر الذي أثاره العام الماضي في أبوظبي، فلقد طال انتظار هذا الاحتفال لكن فيتل الذي اشتهر كان متحفظاً واكتفى بالقول: “لا شيء مضمونا ولكننا فزنا”. نادرون هم الأبطال مثل فيتل الذين دونوا نجاحاتهم في عالم الفورمولا-1، ففي اليابان توج الألماني الشاب في السباق الـ 15 من أصل 19 في بطولة 2011. وفي الكتاب الذهبي للفورمولا نجح سائقان فقط في تسجيل نتيجة أفضل، وهما: نايجل مانسيل الذي فاز باللقب عام 1992 قبل النهائية بخمسة سباقات (الـ 11 من أصل 16)، ومايكل شوماخر الذي حسم عام 2002 قبل نهاية الموسم بستة سباقات (الـ 11 من أصل 17). وكما حدث مع فيتل، فاز “شومي” بالبطولة عامي 2001 و2004 قبل أربعة سباقات من النهاية، ولا ننسى جيم كلارك، الذي نال اللقب عامي 1963 و1965 في السباق السابع من أصل 10 التي كانت تؤلف روزنامة البطولة حينها. ونجح فيتل منذ بداية الموسم في الوصول الى منصة التتويج 11 مرة على الدرجة الأولى، وأربع مرات في المرتبة الثانية، ومرة ثالثاً. أما السقوط الوحيد له فكان عندما احتل المرتبة الرابعة بألمانيا. وحتى سباق مونزا، كان سائقا ريد بل الوحيدين اللذين أنهيا كل السباقات ضمن جدول النقاط، لكن بعد انسحاب مارك ويبر في إيطاليا أصبح فيتل السائق الوحيد الذي اجتاز خط الوصول في السباقات. بطل 2010 من دون صدارة أبوظبي (الاتحاد) - هيمن فيتل على بطولة 2011 من البداية حتى النهاية ولم يتخل عن الصدارة. ولكن في عام 2010 توج الألماني بطلاً خلال السباق الأخير في أبوظبي، بينما لم يصل لصدارة الترتيب طوال الموسم إلا في حلبة مرسى ياس. واعترف البريطاني جنسون باتون بأن بطل العالم سبستيان فيتل قاد بشكل أفضل بكثير هذا العام مما فعل العام الماضي، وقال: “العام الماضي وجدت أنه ارتكب الكثير من الأخطاء القيادية. هذه المرة أخطأ قليلاً وكان واثقاً من نفسه. لديه سيارة جيدة وقام بعمل أكثر من رائع”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©