انضمام الفنلندي رايكونن لويليامز مسألة وقت لا أكثر

يبدو أن انضمام الفنلندي كيمي رايكونن إلى فريق ويليامز وعودته من جديد إلى حلبات الفورمولا-1 باتت مسألة وقت ليس أكثر، فالكل هنا في حلبة ياس، يؤكد أن «رجل الجليد» أنهى كل شيء، ولم يبق إلا الإعلان عن الصفقة رسمياً. وكان رايكونن بطل العالم لموسم 2007، قد أكد أنه لا يملك عقداً للعودة الى الفورمولا-1 في العام المقبل بعد ولكنه بصدد إجراء مفاوضات مع فريق الويليامز. وقال رايكونن في مقابلة مع شبكة أم.تي.في الفنلندية “لقد تحدثنا مع الويليامز، ولكن لم نوقع على أيّ شيء”، ويشارك رايكونن حالياً في المرحلة الأخيرة من بطولة العالم للراليات بويلز وقال: «الراليات ممتعة، لقد تحسنت مقارنة بالعام الماضي. لم أكن أتوقع تحقيق الكثير ولكن حاولت دائماً القيادة بأقصى ما يمكن». وقلل رايكونن من التغييرات الجديدة على قوانين الفورمولا-1، وقال: «لم تتغير الفورمولا-1 كثيراً. التغيير الأبرز يكمن في إطارات بيريللي الجديدة». ومن جانبه، أبدى رئيس الفيراري لوكا دي مونتيزيملو ارتياحه لما تردد عن عودة الفنلندي كيمي رايكونن الى بطولة العالم لسباقات الفورمولا-1 في الموسم القادم مع فريق الويليامز. وتمكن رايكونن خلال مسيرته الإحترافية في عالم السرعة من خطف بطولته الأولى والوحيدة مع السيارة الحمراء في العام 2007 قبل أن يغادر الفريق قبل عامين فاسحاً المجال للاسباني فرناندو ألونسو مع الرعاية الكبيرة من قبل بنك سانتاندر. وقال دومينيكالي في مقابلته مع صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية بأنه «يشعر بالارتياح لسماع الأخبار حول عودة كيمي رايكونن» مضيفاً «إنه سائق محبوب، على الرغم من أنني لم أتمكن من التواصل معه بشكل صحيح. هناك بعض السائقين مثله الذين يشعرون بلهيب السرعة في داخلهم، مثل جون أليزي الذي سيشارك في سباق الإندي 500 في العام المقبل». كما نفى دومينيكالي الشائعات حول خطط الفيراري باستبدال البرازيلي فيليبي ماسا بالألماني نيكو روزبرع نهاية الموسم الحالي “سائقينا للموسم القادم هما فرناندو ألونسو وفيليبي ماسا”. وكانت شبكة «إم.تي.في 3» الفنلندية قد كشفت منذ أيام، أنّ فريق الويليامز سيعلن رسمياً عن انضمام كيمي رايكونن الى صفوفه في سباق أبوظبي، ليودع عالم الراليات وهو يحتلّ المركز العاشر في ترتيب بطولة العالم برصيد 34 نقطة قبل جولة واحدة من نهاية الموسم في بريطانيا. ولم يمض الخبر، دون جلبة، فقد انشغل به كافة المهتمين بعالم السيارات، وسط أقاويل تشير إلى أنّ فريق الويليامز توصل إلى عقد صفقة رعاية كبيرة ما سمح له بالتوصل إلى اتفاق مع رايكونن حول مرتبه السنوي، ليعود رجل الجليد من جديد إلى عالم الفورمولا-1 الذي غادره أيضاً من هنا، بعد سباق أبوظبي 2009، ويبدو أنه والويليامز، اختارا أن يعود من حيث ابتعد. وكيمي ماتياس رايكّونين، المولود في 1979 بمدينة إيسبوو في فنلندا، بدأ قيادة سيّارات الكارتنج بعمر تسع سنوات سنة 1988، وفي سنة 1991 ظهر للمرّة الأولى في سباقات دوليّة، وكان احتلاله للمركز الثاني في كأس روكيت 1995 أفضل إنجاز له آنذاك، وفي سنة 1998 فاز للمرّة الأولى على الصعيد الوطنيّ في بلده للفئة أ. وبعد أن فاز لسنتين متتاليتين 1999 و2000 لفئة سباقات رينو، المقامة في بريطانيا، دعاه مدير فريق زاوبر-بيتروناس حينها، بيتير زاوبر، لتجربة قيادة سيّارة من الفئة الأولى، وخلال فترة بسيطة أمّن مركزًا له كسائق في أهمّ سباقات السيّارات عالميًّا لدى فريق زاوبر، وقاد سنة 2001 إلى جانب الألمانيّ نيك هايدفلد للمرّة الأولى في السباق الأستراليّ، وأحرز منذ السباق الأوّل نقاطًا له، ثمّ أنهى الموسم بالمركز العاشر مع 9 نقاط. وفي السنة التالية، عام 2002 انتقل إلى فريق مكلارين مرسيدس بعد مغادرة السائق الفنلنديّ ميكا هاكّينين والذي نصحه بأن يخلفه وأن ينتقل إلى الفريق «الأنجلو-ساكسونيّ»، وفي نهاية موسم 2006 انتقل للفريق الإيطالي، فيراري، خلفاً لسائقه الألماني المعتزل وقتها، مايكل شوماخر. وحقق رايكونن بطولة العالم لموسم 2007 مع فريق فيراري، فيما كان أفضل مركز حققه سابقا مع مرسيدس ماكلارين الثاني في موسمي 2003 و2005، حيث حلّ بالمركز الثاني في نهاية الموسم على التوالي خلف الألمانيّ مايكل شوماخر والإسبانيّ فرناندو ألونسو. ومنذ أن غادر رايكونن لعالم الفورمولا-1 نهاية موسم 2009 انتقل إلى بطولة العالم للراليات، وهو العالم الذي يداعب خيال الفنلنديين بصفة خاصة، ومنذ أن بدأ مشواره بعالم الراليات مع فريق سيتروين جونيور في 2010 أحرز كيمي رايكونن أفضل نتيجه له في جولة تركيا (المركز الخامس) منهياً موسمه الأول برصيد 25 نقطة، وفي الموسم الحالي الذي أوشك على الانتهاء، أحرز رايكونن أفضل نتيجة له في رالي الأردن وألمانيا (المركز السادس) مع فريقه الخاص أيس.وان.راسينج الذي يتحمل نفقته الخاصة من ميزانيته. ومنذ أن ترك رايكونن عالم الفورمولا-1، وحتى اللحظة التي تم الكشف فيها عن عودته من جديد، لم يتوقف الكلام عن هذا السائق، وفي الوقت الذي كان هناك اتجاه بتركه لعالمه الجديد، طالما أنه اختاره، فإن الكثيرين كانوا يترقبون عودته، باعتباره من السائقين أصحاب البصمة في دنيا الفورمولا-1. ووفقاً لصحيفة «إيلتا-سانومات» الفنلندية، يرى فريق الويليامز، في كيمي رايكونن مفتاحاً أساسياً لتأمين رعاية جديدة له في الموسم القادم، كما كشفت عن أن بطل العالم لموسم 2007 زار مقرّ الويليامز قبيل جائزة إيطاليا الكبرى. وكشفت كذلك، عن أنّ رايكونن سيكون مفتاحاً أساسياً لانضمام بنك قطر الوطني إلى فريق الويليامز كراعٍ رئيسي، وذلك بعد سنوات قضاها رئيس الفريق فرانك ويليامز جاهداً من أجل إقناع البنك القطري بالتوقيع على عقد الرعاية، ولكن دون جدوى.