الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فعاليات الطفل» تبعث برسائل علمية في قالب ترفيهي

«فعاليات الطفل» تبعث برسائل علمية في قالب ترفيهي
9 نوفمبر 2013 20:29
الشارقة (الاتحاد) - يولي معرض الشارقة الدولي للكتاب عناية خاصة بالطفل، ويدرك أهمية تثقيفه، فهو رهان المستقبل، لذا خصص المعرض في نسخته الجديدة باقة منوعة من الفعاليات التي لامست مختلف جوانب حياتنا في خدمة المثقف الصغير، للارتقاء بالمشهد الثقافي، ومنح الزوار الصغار الفرصة في المشاركة وتنمية الفكر. وتقول شيماء أبو الهدى «منسق فعاليات الطفل» حول اهتمام المعرض بالطفل بصورة خاصة: عندما نؤسس الطفل بطريقة مبتكرة نمنحه القاعدة الأساسية ليبدع مستقبلاً، ونرسخ فيه الثقافة منذ الصغر، وكان تركيزنا هذا العام على تنمية الإبداع، فنحن عندما نثقف الطفل، نبني جيلاً فاعلاً، وبناء الطفل البناء السليم لا يأتي إلا بتثقيفه، لذا جاءت فعاليات معرض الشارقة للكتاب في دورته الثانية والثلاثين منوعة، تدمج ما بين الترفيه والتعليم، ومن هذه الفعاليات العلوم المرحة التي تهتم بإطلاعهم على أساسيات العلوم الكيميائية بطريقة مبتكرة، وإدارة التخطيط الصحي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة التي تقدم فعاليات صحية متنوعة، وورشة الجوهرة الرائعة لطالبات من كوريا الجنوبية للتثقيف الصحي، والمحافظة على البيئة، وصناعة أدوات موسيقية من مواد عضوية. ورشة صناعة الكتب وتضيف أبو الهدى: شاركت إدارة المتاحف المتحف العلمي، ومتحف الفنون، ومدرسة الإصلاح التي قدمت ورشة صناعة الكتب، وشرح المراحل التي تمر بها صناعة الكتب، للوصول في نهاية المطاف إلى شكلها الممتع الجذاب، خاصة كتب الأطفال التي تتضمن عناصر تشويق عديدة، أبرزها الرسوم الملونة والمدهشة، وهو ما سيتعلمه الأطفال من خلال هذه الورشة. والمتحف العلمي قدم ورشة تركيب «الروبوت» وشعلة الدينامو، حيث سيتمكن الأطفال عبر تحويل محرك لعبة بسيطة إلى مولد يمكن له تحويل حركة اليد إلى طاقة كهربائية، وتشغيل الإضاءة من دون الحاجة إلى بطارية. ومن الفعاليات «مسرح الحكواتي» والتي تتمثل في عروض فنية مشوقة للكبار والصغار، ستقدم الحكواتية دنيس أسعد بصحبة الفنان كمال خليل، رحلة خيالية ممتعة، تعرض لجوانب عديدة من دولة فلسطين، بالاعتماد على سلسلة من الحكايات والأغاني الشعبية، وتنظمها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أما محطة المرحة فستتيح للأطفال فرصة تتبع التغير الكيميائي عند إضافة المحلول. في حين، تتمثل فعاليات المسرح الخارجي، حسبما تقول أبوالهدى، في المسرحية الكويتية «الاختراع العجيب»، وتدور حول العالم النادر الذي يسعى من خلال اختباراته لتقديم خدمة للوطن، والمسرحية من بطولة باسمة حمادة وأحلام حسن وأحمد إيراج ومحمد رمضان، ونخبة مميزة من الممثلين المميزين. أسلوب مغاير وشائق وتشير فرح يوسف «زائرة للمعرض»، إلى أهمية تثقيف الطفل منذ البداية بالقراءة والاطلاع لخلق جيل واعٍ، له هدف في الحياة، ومن خلال هذه الطريقة الهادفة في التعلم سنرفع من ذوقه الفني والثقافي، وننمي مهاراته العقلية واليدوية، فالطفل هو الأساس، ونحن نعمل من أجل المستقبل. وتلاحظ أم ماجد «زائرة» اهتمام الأطفال بالمشاركة بمعظم الفعاليات التي استطاعت أن تجذبهم وتلفت انتباههم لما وجدوا بها من أسلوب مغاير شائق في التعلم، وأكثر ما جذب طفلتها ورشة سيؤول صديقة البيئة، فاستمتعت بصناعة أطباق صديقة للبيئة باستخدام ورق الأسلوب الملون. وتوافقها الرأي فاطمة خميس، حيث تعلمت ابنتها من خلال ورشة «أوريجامي» فن طي الورق بتجربة الفن الياباني التقليدي بتحويل ورقة مسطحة إلى تحفة من خلال تقنيات الطي والنحت، فجميل أن يتعلم الأطفال الابتكار من أدوات بسيطة. ويحظى الجناح اللبناني بسلسلة من الفعاليات الفنية والثقافية المميزة، ومن أبرزها رسم الوجوه الملونة، وصنع الأطعمة اللبنانية بالمعجون الملون، وعروض الملابس الفلكلورية التي تتيح لجمهور المعرض التقاط الصور المدهشة والفريدة، إلى جانب قراءة القصص الممتعة، ولعبة الأحرف الضائعة، مع تقديم الكثير من عروض مسرح الدمى الشائقة والأشغال اليدوية والعروض الموسيقية اللبنانية. متعة وفائدة وتشير الطالبة ميسون البسام إلى أن زيارتها معرض الكتاب مع المدرسة كانت من أجمل الرحلات، لأنها جمعت ما بين المتعة والفائدة، ومن أكثر الفعاليات التي أعجبتها ورشة التحرر من التبغ، حيث اطلعنا من خلال سلسلة من التجارب على منتجات التبغ، وكيف يؤثر تدخينها على قدرة الجسم على التنفس، من خلال العروض التوضيحية والأنشطة التي تتناول القلب والرئتين والجهاز التنفسي، كما استمتعنا بتجربة صناعة الصابون العضوي والشامبو الصديق للبيئة وكيفية حماية البيئة عن طريق تغيرات صغيرة تحدث في حياتنا. وتؤكد بتول أحمد مدرسة أن الفعاليات التي يقدمها معرض الشارقة للكتاب جميلة بتنوعها ما بين صحية وعلمية وأدبية وترفيهية تجعل الطفل يقبل على تجربتها والاستفادة منها، وتشير إلى التنظيم الجيد يتيح للزوار كافة من الطلاب بحضور الفعاليات، وترى أن زيارة واحدة للمعرض غير كافية للاستمتاع بكل ما فيه من فعاليات، لذا لابد من زيارته أكثر من مره سواء مع المدرسة أو العائلة. وسيلة تثقيفية مسلية غدير الصالح تقول إن فعاليات المعرض تعد وسيلة تثقيفية مسلية للأطفال لا تعرف الملل، لأنها تقدم بطريقة ذكية وبقوالب مبتكرة، لذا نجد الطفل يتفاعل معها أكثر من الأساليب التقليدية في التعلم، وبذلك نستطيع إيصال الرسائل العلمية التربوية له بطريقة غير مباشرة، وإغنائه بالمعلومات التي توسع إدراكه، لأن تجربة الطفل بنفسه تنمي مقدرته العقلية، وبالتالي لها جوانب إيجابية على حياته، وتساعد على تثبيت المعلومة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©