الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا شيكابالا

أنا شيكابالا
11 فبراير 2018 23:15
تربيت على حب الكرة ونادي الزمالك، فأخي الأكبر الذي منحوني اسمه «شيكابالا» كان لاعباً في صفوف ناشئي «الأبيض»، ولكنه سرعان ما توقف لظروف العمل والتزامات الحياة، واكتفيت أنا باللعب بين ناشئي نادي أسوان الذي كان ينافس في الدرجة الثالثة، عندما كنت في التاسعة، وساقتني المصادفة لزيارة أحد الأقارب بالقاهرة والمبيت هناك، فتوجهت لتدريبات فريق مواليد 87 في نادي الزمالك الذي كنت أتمنى مجرد زيارته فقط، ووقتها طلب مني صديقي المشاركة في التقسيمة، ففعلت، ووقتها وقف الكابتن حسن بصري وشاهدني، وطلب مني فوراً اللعب للزمالك، فظن أنني مواليد السنة نفسها، ولكنه فوجئ أنني أصغر بعام واحد، حيث إنني من مواليد 1986 فتمسك بضمي للفريق. أخي الأكبر هو سر عشقي وحبي للزمالك، وهو من ضحى بالكثير حتى أكمل مشواراً لم يكمله هو، فكان يطلب مني البقاء في القاهرة، ويتكفل هو بكل المصاريف والإعانة للأسرة، وبالفعل تواجدت في الزمالك، وكنت أبيت بين جدران النادي في غرف مخصصة للمغتربين. كنت أحلم بالظهور مع الفريق الأول، حتى جاءت الفرصة وأنا في عمر 16 عاماً، في مباراة المحلة، وسجلت هدفاً اختير أجمل أهداف الدوري المصري في هذا العام، ولن أكذب إذا قلت إن أسعد أيام حياتي، عندما أكون داخل نادي الزمالك، في التدريبات أو المباريات، فما بيني وبين النادي ليس مجرد كرة قدم، ولكنها حياة بكل تفاصيلها، فقد تربيت بين جدران النادي، وليس في قريتي الصغيرة بأسوان، وبعد فترة من الضغوط، أردت الرحيل لخوض تجربة احتراف في باوك اليوناني. بعد عام 2005، حاولت أندية عربية ومصرية ضمي بعد العودة من رحلة الاحتراف الأولى، ولكني رفضت، لأن ارتباطي بالزمالك لم يكن عقد يوقعه طرفان ينتهي بانتهاء مدته، ولكنه ارتباط أبدي ليس له تاريخ محدد، تجربتي مع الوصل، كانت من المحطات التي لن أنساها، ولولا الظروف الخاصة التي أثرت علي خلالها، لكنت أكملت وكتبت قصة نجاح مع الأصفر في الدوري الإماراتي، والآن أسعى لبذل كل الجهد في الدوري السعودي، لدخول قائمة المنتخب في مونديال روسيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©