الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إطلاق مركز الشارقة الدولي للترجمة غداً

13 نوفمبر 2011 00:47
يعلن غداً (الاثنين) في الشارقة عن تأسيس «مركز الشارقة الدولي للترجمة» بوصفه إحدى الفعاليات السنوية الدائمة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يفتتح صباح الأربعاء المقبل ويستمر لعشرة أيام، على ما قال أحمد بن ركّاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب لـ «الاتحاد». وأضاف العامري: “لقد تم تخصيص منحة سنوية مقدارها مليون درهم إماراتي (ما يعادل ثلاثمائة ألف دولار أميركي) لدعم الترجمة من العربية وإليها مقدمة شخصياً من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بهدف جعل الشارقة مركزاً دوليا للترجمة بما تمثله من انفتاح حقيقي على الآخر وزيادة المعرفة به وكذلك تقديم أنفسنا إلى الآخر كـ “ذات” حضارية وفقا لأكثر الطرق تحضراً ورقياً في التقديم ممثلة بالمنجز الابداعي والمعرفي”. ويعتبر إطلاق المركز في أرض المعارض الكبرى (إكسبو) بالشارقة إيذاناً ببدء الفعاليات غير الرسمية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين. وسوف يلي إطلاق المركز مباحثات ومداولات بين ناشرين عرب وتجار كتب من الأجانب بهدف عقد صفقات ترجمة عناوين من العربية وإليها حيث تتركز أغلب المداولات حول حقوق المؤلفين والملكية الفكرية ليُصار بعد ذلك إلى توقيع اتفاقيات ثنائية بين الناشرين العرب وأقرانهم الأجانب برعاية مركز الشارقة الدولي للكتاب. أما عن السبب في دعم الترجمة دون غيرها من عمليات أخرى موازية يتضمنها فعل الترجمة في مستواه الأكثر احترافا، فأوضح العامري أن “أكلاف الترجمة هي التي تستهلك الجزء الأكبر في نقل الإبداع والمعرفة من لغة إلى أخرى، إذ أن شراء حقوق التأليف والملكية الفكرية لا تتجاوز غالباً الثلاثين إلى الأربعين بالمئة وما تبقى فيذهب للترجمة التي بات يتم احتسابها بالكلمة وليس بالصفحة لدى الناشرين والجهات المعنية التي تحترم فعل الترجمة وتدرك أهميته وخطورته في تكوين أفكار مسبقة عن الآخر أو هدمها وإعادة إنتاجها، من هنا فإن المنحة تهدف إلى التخفيف عن دور النشر بما يعدل ستين إلى سبعين بالمئة من تكلفة الترجمة”. وفيما يتصل بمتطلبات الترجمة عبر المنحة التي يقدمها المركز قال العامري: “ما من متطلبات بل هناك معايير تستلزم الالتزام بشروط تهدف إلى الخروج بترجمة لائقة خلال مدة زمنية منطقية”. وأوضح: “أما المعايير فهي أن قيمة دعم الترجمة الخاصة بكتاب الطفل هي ألف وخمسمائة دولار أميركي أما الكتاب العام فبحسب عدد كلماته، وبالنسبة لأنواع الكتب فهي: الخيال (الإبداعي) والواقعي بما في ذلك أدب السيرة الذاتية والتاريخ والطبخ والأطفال والشباب بحيث يكون الكتاب خاضعاً لاتفاقية حقوق الملكية الفكرية، أي أن يكون قد صدر خلال الستين سنة الماضية باختصار، ما عدا الكتب ذات الملكية العامة أو مجهولة التأليف، أما فيما يتعلق باللغة فليس هناك أي عائق أمام الترجمة من أي لغة حيّة في العالم أو إليها”. وعن الترتيبات اللازمة التي اتخذتها إدارة المعرض لفعالية إطلاق المركز وبدء المداولات ختم العامري تصريحه بالقول: “لقد اتخذنا كل الإجراءات التي من شأنها أن تسهّل التعامل بين أي طرفين ينويان التعاقد والاستفادة من منحة الشارقة بدءا من المكان والترتيبات اللازمة لعقد الاتفاقيات بصيغتها الابتدائية أو حتى المتقدمة أكثر تبعا لرغبة المتعاقدين ولن يكون هناك تدخل من قبل إدارة المعرض في تفاصيل أي اتفاق بل ترحيب بما يتم التوصل إليه وتوفير كل ما يمكن من أسباب إنجاز الترجمة تبعاً لعقودها”. ومن الجدير بالذكر أن المشاركات في معرض الشارقة الدولي لدورته الثلاثين هذه قد ارتفعت إلى 900 دار نشر عربية وأجنبية، كما بلغ عدد العناوين التي ستطرح من خلال أجنحة الدور المشاركة 260 ألف عنواناً، في حين تمّ إقرار برنامج ثقافي مواز يتجاوز عدد فعالياته فعاليات 300 فعالية بمشاركة عدد واسع من المثقفين العرب والأجانب حيث ستكون المملكة العربية السعودية ضيف شرف الثقافة العربية بينما يُحتفى بالثقافة الهندية بوصفها نموذجا متقدما للثقافات الآسيوية المجاورة للقوس الحضاري والثقافي للحضارة العربية والإسلامية وعلى تماسٍ مباشر معها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©