السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإعلام الرياضي الخليجي.. «أهواء وإثارة زائدة»

الإعلام الرياضي الخليجي.. «أهواء وإثارة زائدة»
22 نوفمبر 2014 22:05
معتز الشامي، رضا سليم (الرياض) في إطار البحث عن أسباب تراجع الكرة الخليجية، كان لابد من التوقف في محطة «الإعلام»، وأن ننظر إلى أنفسنا، وتحديد مدى دورنا فيما وصل إليه الحال، وأن نسأل عن بضاعة الإعلام الرياضي الخليجي.. هل أتلفها «الهوى»، وأنهكها التعدي المستمر على معايير المهنية التي تبدو غائبة في بعض من برامجنا وصحفنا بدول الخليج، حتى بدت في قفص الاتهام، لتسببها في إثارة الجماهير وتسخين المدرجات، ومحاولة تضخيم أخطاء اللاعبين، أو الإداريين هنا أو هناك؟ ونسأل هل تخلى إعلامنا الرياضي الخليجي بمختلف صوره، المقروء أو المسموع عن الدور المرسوم له، بحثاً عن الإثارة، سعياً وراء زيادة المبيعات وارتفاع نسب المشاهدة والمستمعين؟ وهل بات إعلامنا سببا في تخلف اللعبة، وزيادة مشكلاتها، وإثارة عصبية جماهيرها؟ أسئلة كثيرة، نحاول البحث لها عن إجابات، ونحن نناقش واقع الكرة الخليجية، وإعلامها الرياضي، الذي بات شاهداً على تجاوزات، أكثرها يصدر من الفضائيات والاستوديوهات التحليلية، التي بات «التسخين المستمر» شعاراً لبعضها. ويصدر في دول الخليج التي تنافس على لقب خليجي 22 بالرياض 820 صفحة رياضية يومية، تقسم على ملاحق رياضية، وصفحات داخلية في مختلف الإصدارات اليومية والأسبوعية ذات العلاقة بالرياضة. أما القنوات، فكان رصيدها 15 قناة رياضية متخصصة، بخلاف عشرات البرامج الرياضية الأخرى في قنوات خليجية وعربية، ولكنها غير متخصصة في الرياضة، ناهيك عن عشرات المواقع الإلكترونية الرياضية التي يتناول بعضها «أسرار» وكواليس ما يدور في الأندية والاتحادات، وقد باتت منبعاً للإشاعات، والأخبار «المثيرة» خلال السنوات القليلة الماضية. واتفقت الآراء على أن معايير العمل في الإعلام الخليجي باتت «مقلوبة»، ليس بسبب محاولات ترويج البضاعة الإعلامية من خلال الإثارة وإشعال الفتن فقط، ولكن بسبب الدخلاء على المهنة، الذين ينتشرون في مختلف المؤسسات الصحفية، بعضهم ضيوفاً على الاستوديوهات التحليلية والبرامج الرياضية «التوك شو»، التي باتت ساحة للمعارك وتصفية الحسابات، بعض ضيوفها هبطوا بالباراشوت أمام الكاميرات، فأصبحوا أصحاب رأي وكلمة بمسميات رنانة، مثل محللين ونقاد وخبراء وإعلاميين رياضيين. فيما كانت الطامة الكبرى ما هو معروف بين قطاع عريض من العاملين في حقل الإعلام الرياضي الخليجي، فلا تخلو صحيفة أو قناة من دخلاء تحولوا إلى صحفيين رغم دخولهم لدولنا الخليجية في وظائف أخرى، فتحول «عامل البدالة» إلى مسؤول عن الرياضة في الجريدة بإحدى الدول الخليجية، بعد حصوله على جنسية تلك الدولة، وفي أخرى تحول «مدرس ألعاب» إلى صحفي وإعلامي، بعد فشله في العمل المدرسي، وتسلله إلى مهنة «الإعلام»، وما يقال عليه، يقال على «بائع» في «سوبر ماركت» بإحدى الدول الخليجية، تحول أيضاً إلى صحفي، وبائع آخر بمحل أدوات كهربائية تدرج في العمل الصحفي في عدة صحف خليجية ولا يزال، وصحفي آخر جاء للعمل بأحد الأندية بمهنة «أوفيس بوي»، لينتقل للعمل في وظيفة حكومية، ثم العمل كصحفي متعاون مع صحيفة شهيرة في قسم الرياضة، قبل أن ينتقل للتعيين والعمل في بلاط صاحبة الجلالة. وقد زاد من سوء الموقف عدم اكتراث المؤسسات الإعلامية ومسؤولي القنوات والصحف، بالخلفيات المهنية التي جاء منها هؤلاء، ومن هم على شاكلتهم. ورأى عدد من الإعلاميين والمسؤولين في مجال الصحافة الرياضية، أن الإعلام الرياضي بشكل عام في دول الخليج يعتبر أكثر تطوراً من المستوى الفني للمنتخبات، لكن يغيبه لجوء بعض منسوبيه إلى الإثارة وتصفية الحسابات، والبحث عن الفضائح بدلاً من مناقشة المشكلات بعقلانية، والسعي لتقديم حلول لها. رئيس الاتحاد الخليجي للصحافة الرياضية يعترف: الكويتي «يرضي الكبار» والعماني «ملاكي» والإماراتي يجيد «التوازن» ! الرياض (الاتحاد) كشف العماني سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للصحافة الرياضية أن بعض المؤسسات الرياضية الإعلامية في دول الخليج، لم تضع معايير صارمة بشكل كافٍ، لضمان ضم الكفاءات المهنية والصحفيين المميزين أصحاب الخلفيات المهنية بشكل عام. وعن تحميل الإعلام مسؤولية التراجع في كرة الخليج قال: «لا يمكن تحميل الإعلام تلك المسؤولية، لأن لكل دولة خليجية طابعها الإعلامي المميز، فالسعودية تضم إعلاما رياضيا مصنفا على أنه إعلام الأندية، يتلون بلونها، وهو يسعى لزيادة الشحن والتحزبات في الساحة الرياضية، وهو رغم ذلك إعلام قوي يقوم بدور مؤثر، خصوصاً فيما يتعلق بالمسابقات المحلية، كما يساهم بشكل أو بآخر في تعديل مسار المسابقة حال وجود أزمة أو موقف ما، كما أنه يتمتع بالطرح القوي والجريء في معظم الأحيان فيما يتعلق بلوائح الاحتراف وأخطاء التحكيم وغيرها من الملفات». وتابع: «في الكويت هناك إعلام رياضي، ولكنه غير متلون بألوان الأندية، بل له انتماء أكبر للشخصيات، ورغم ذلك هو ساهم بشكل كبير في تصحيح عدة مسارات في كرة القدم الكويتية في أكثر من قضية، أبرزها تحزبات الأندية الخمسة الكبرى، أو أزمة تطبق الاحتراف الكويتي وغيرها من العوامل. أما في البحرين فالإعلام ينقسم لنوعين، جزء حر يطرح العديد من القضايا وجزء آخر يميل للأندية، وفي عمان أيضا هناك ظروف كثيرة أثرت في الإعلام الرياضي كما تأثر الإعلام بها، فهناك شخصيات في الرياضة العمانية لا تتحمل النقد أو هجوم الإعلام وبالتالي تسعى لامتلاك مجموعة من المؤسسات الإعلامية، وإعلاميين الذين يدافعون عنهم وبالتالي بات الإعلام الرياضي العماني إعلام مرتبط بشخصيات، بل وصل الأمر لأن يؤسس بعض أصحاب الاتحادات مؤسسات إعلامية حتى يدافع عنهم وهم في الكرسي، ما يجعله إعلام ملاكي». وأضاف: «أما الإعلام في الإمارات أيضا فهو إعلام قوي، ولكن دوره مساند للمنتخبات كما يوازن بين جميع الأندية في تعاملاته، فهو ليس متحزباً لشخصيات وليس متحزباً لأندية، وهو ما يعطي مصداقية أكبر لقضاياه، وذلك مع وجود بعض الإعلاميين والمحللين الذين ينتقدون شخصيات رياضية وقيادات رياضية مختلفة». وشدد الحبسي على ضرورة أن يتحلى الإعلامي بالجراءة في الطرح، وقال: «الإعلامي إذا ما وجد مبرراً للانتقاد فيجب أن يقوم بدوره، وينتقد من أجل الصالح العام، وعلى من ارتضى على نفسه أن يعمل في الحقل الرياضي كمسؤول أن يعي أنه ليس فوق النقد وليس فوق المساءلة». ولفت إلى أن الإعلام الخليجي رغم كل ذلك يعتبر أعلى كثيراً في مهنيته واحترافيته من الكرة الخليجية نفسها ومن الرياضة الخليجية بشكل عام. وقال: «يكفي أنه يقدم دوره في التطوير والمساندة، رغم وجود حالات معينة تعتبر أمثلة سلبية عن بعض المؤسسات أو الإعلاميين، وهنا تسقط ورقة التوت عن هؤلاء، لكن رغم ذلك هناك كوكبة من الإعلامين الخليجيين الذين يمتلكون الخبرة والجرأة لطرح القضايا بكل قوة، ونحن في الخليج يمكن أن نقول إننا نمتلك قنوات رياضية متخصصة وصحف رياضية وملاحق رياضية قوية للغاية وتتنافس بشكل مهني جاد». وعن تسرب غير الإعلاميين للعمل في الساحة الرياضية قال: «هناك من غير الإعلاميين من يعملون الآن في الإعلام، لقد هبطوا من السماء على المؤسسات الإعلامية، وتجدهم سليطي اللسان، غير مهنيين، وقد يتحدثون بأسلوب مستفز وغير مهني، وهم يجب وضعهم في الوصف الصحيح فهم قد يكونون إداريين سابقين أو لاعبين سابقين أو أصحاب رأي ولكن ليسوا إعلاميين». وأضاف: «هناك من يعتقد أن الإعلام وسيلة سهلة وسريعة للشهرة وتحقيق المكاسب، ولكن الخطأ لا يتحمله ذلك الشخص، بل المؤسسات الإعلامية التي منحت لهؤلاء مساحة للثرثرة والحديث غير الجاد وغير الهادف». وفيما يتعلق بالحلول التي يسعى الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي على تقديمها لزيادة قوة الأداء الإعلامي الخليجي وجعله قاطرة تجر ورائها الاحتراف، قال: «أولاً يجب التركيز على المهنية، فبعض المؤسسات الإعلامية توظف صحفيين وإعلاميين هم ليسوا إعلاميين ولم يمارسوا المهنة في بلدانهم، بل كانوا يعملون في وظائف أخرى في دول الخليج، وانتقلوا للعمل في الصحافة والإعلام الرياضي، وبالتالي يجب التصدي للدخلاء، وسبق أن وضع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية اشتراطات للعمل والتنقل بين الدول كصحفي رياضي، أولها أن تكون لديه عضوية في نقابة الصحفيين ببلده الأصلية، وأن يكون مارس المهنة ولديه خبرات سابقة تشكل مرجعية حقيقية يمكن الأخذ بها لتعيينه في صحف أو قنوات دول الخليج». وتابع: «على المؤسسات الإعلامية الخليجية أن تعاقب من يخرج عن النص، سواء كان كاتبا أو معلقا أو مذيعا، وأن تكون هناك تحركات بهدف التصويب المهني، وإلا على المؤسسات الإعلامية الخليجية أن تغلق أبوابها إذا ما لم تقم بدورها في التقويم والالتزام بالمهنية». وعن دور الاتحاد الخليجي للصحافة الرياضية، قال: «أقمنا دورات مهنية خلال الفترة التي تشكل فيها الاتحاد، الذي تأسس في فترة لم تزد على 5 سنوات، وبالتالي نحن نسعى لخلق جيل جديد من الإعلاميين المهنيين، وقد اتفقنا على تحديد برامج خاصة للتعليق الرياضي، والتصوير الفوتوغرافي الرياضي، كما نحاول أن نقوم بعض الإعلاميين الذين يخرجون عن النص من خلال تدريبهم». وتابع: «سنسعى مع زملائي في مجلس الإدارة لأن تكون هناك شروط تعمم على دول الخليج لمن يعملون في المهنة، ومن يظهرون كضيوف الاستوديوهات، حتى لا تتحول مهنة الإعلام في الخليج إلى مهنة ما لا مهنة له». تأثير الفضائيات أكبر من الصحف المصيبيح: نجوم الشباك «مهرجون»! الرياض (الاتحاد) أكد الإعلامي أحمد المصيبيح، الكاتب والناقد الرياضي في جريدة الرياضة السعودية، أن الإعلام الرياضي ساهم بشكل سلبي في زيادة الإثارة لتهييج الجماهير وتأليبها على بعضها بعضا، كما تراجعت المهنية كمعيار للأداء الإعلامي، خاصة في تغطية بطولات الخليج. وقال: «للأسف منذ الثمانينات وحتى الآن، والإعلام يساهم بشكل سلبي في إثارة وتهييج وتقليب الجماهير، وللأسف باتت مباريات كؤوس الخليج خارج الملعب أفضل وأهم من داخله». وتابع: «الإعلام الرياضي يقوم بدوره ولكنه سلاح ذو حدين، حيث زاد تأثيره السلبي بشكل كبير مؤخراً، ويرفع من الضغوط على اللاعبين والاتحادات، ومع وفرة الفضائيات بات هناك توجه نحو الإثارة دائماً على حساب المصداقية والمهنية في كثير من الأحيان، وفي مباريات دورة الخليج تجد أيضاً هناك مباريات جانبية بين إعلاميين ومسؤولين». وأضاف: «قديماً كانت دورات الخليج تتمتع بدور قوي ومبارياتها أكثر من متعة، ولكن الآن نرى مستوى فنياً متواضعاً، وبالتالي يركز الإعلام على الأمور التي تشد انتباه الجماهير بشكل عام لتعويض إثارة الملاعب بإثارة الفضائيات والاستوديوهات التحليلية وبرامج التوك شو». وعن درجة التأثير بالنسبة للإعلام الرياضي بين المقروء والمرئي قال: «أرى أن التأثير السلبي الأكبر بات للفضائيات، وليس للصحف والمواقع الإلكترونية، وبالتالي أصبحت الفضائيات الخليجية تبحث عمن يروج الإثارة، وعمن يهرج في الاستوديو، بل أحيانا تتعمد بعض الفضائيات الرياضية الخليجية وبعض البرامج، استضافة المهرجين وسليطي اللسان للفت الأنظار ولإضفاء الإثارة». وتابع: «في الثمانينات والتسعينات كان هناك نضج إعلامي واحترام للمهنية، بينما مؤخراً بات آخر هم بعض الصحف أو القنوات مصطلح المهنية، حتى أصبح الإعلام الرياضي مهنة لمن لا مهنة له، فأي شخص يمكن استضافته كمحلل وناقد حتى ولو لم يكتب مقالا في حياته، وللأسف معظم من يحللون في الاستوديوهات الرياضية يفتون ويثيرون الرأي العام، وهم لم يحصلوا ولو على دورة واحدة في الإعلام الرياضي بل هبطوا بالباراشوت أمام الكاميرات، وتحولوا الآن إلى نجوم شباك». وأضاف: «أهيب بالقنوات الفضائية الرياضية، ألا تستضيف غير المتخصصين وأصحاب الرأي الفني والنقاد، الذين يضيفون للمشاهد معلومة ورأي ورؤية، ولكن ليس أصحاب الإثارة وسليطي اللسان». وأكمل: «إعلامنا الرياضي الخليجي، هو الوحيد في العالم الذي يعلو فيه الصوت بين المحللين وضيوف البرامج، وبالتالي يجب اختفاء ثقافة الصوت العالي في البرامج الرياضية الفضائية، وأن يكون هناك مساحة للمنطق والرأي الهادئ». وتمنى المصيبيح أن تواكب التغطية الإعلامية للدورة الحالية في الرياض، مفاهيم مهنية واحترافية، وقال: «لا نقول بلا إثارة لأن الإثارة مطلوبة ولكن إثارة بمهنية، وحرفية عالية، وليس إثارة فارغة وجوفاء بلا معنى، فهناك أكثر من محاور يجب طرحها في الإعلام الرياضي، فمثلا لماذا تتراجع الكرة الخليجية مقابل تقدم وتطور الكرة الآسيوية، فهذا محور يجب أن يهتم به الإعلام الخليجي». نصار: حال الصحافة الرياضية الكويتية ينعكس على رياضتها الرياض (الاتحاد) قال الكاتب والناقد الرياضي الكويتي جابر نصار، إنه يحمل الحكومة الكويتية وحدها مسؤولية الإخفاقات الرياضية، وأضاف في تصريحات إعلامية نشرت في صحف كويتية قبل فترة أن وضع الصحافة الرياضية الكويتية، متدن -على حد وصفه-ووصل إلى الحضيض. وتابع: «الصحافة الرياضية الكويتية بدأت تتراجع بشكل يومي لوجود فئة تهتم بالمادة، ولا تهتم بالخبر الرياضي، وبهذا نجد أن هناك فرقاً كبيراً وشاسعاً في مستوى الصحافة الرياضية في الكويت ما بين حقبة السبعينيات والثمانينيات، مروراً بالتسعينيات، وصولاً إلى الألفية الثانية، وللأسف مستقبل الصحافة الرياضية مظلم لانتشار الرشاوى والمصلحة الخاصة مقدمة على المصلحة العامة، وكل هذا يأتي بالتالي على حساب الرياضة الكويتية». أكد أن «الإعلامي» عنصر أساسي في التطوير أو الانهيار القناعي:«الآسيوي» لا يملك الرقابة على دخلاء المهنة الرياض (الاتحاد) قال فيصل القناعي رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية: «ليس هناك رياضة بدون إعلام، إنه مكمل وأساسي في تطوير أو انهيار الرياضة، مشيراً الى أن للإعلام الخليجي إيجابيات وسلبيات، وتتمثل الإيجابيات في المساهمة في تطوير كرة القدم وكأس الخليج على وجه الخصوص، بينما الجانب السلبي يتمثل فيما حدث في السبعينيات عندما أصدرت كل دولة ملاحق رياضية وتفرغت لتبادل الشتائم والسباب فيما بينها، وبعدها تم إيقافها». وأضاف: «هناك ثورة في عالم الصحافة الخليجية وصحف تفرد صفحات كثيرة، سواء كأس الخليج أو غيرها وجميعها تصب في صالح الرياضة وكأس الخليج، والطبيعي أن يكون هناك عدد من الصحفيين المتعصبين الذين لا يملكون الوعي، ولكنهم أصبحوا مكشوفين أمام الجمهور، ونحن في الاتحاد الآسيوي لا نملك آلية منع المتطفلين والدخلاء، وبشكل عام الإعلام الخليجي مساهم إيجابي وضروري لكأس الخليج وغيرها من الدورات، كما ظهر عدد من الكتاب الخليجيين بات لهم تأثير على الشارع الرياضي». وأكد القناعي «أن الإعلام يجب أن يكون محايداً وألا يدخل في صراع مع أي جهة، ومن حقه أن يساند بلاده من دون المساس بالآخرين، وعدم الإساءة وإثارة المشاكل والنعرات العصبية، بين شعوب المنطقة ويجب ألا يلعب دوراً سلبياً، وأتمنى ألا نجعل الإعلام طرفاً في الصراع، والاهتمام بالمساهمة في التطوير» قائلاً: أن المنتخبات ليست ثابتة المستوى على عكس الصحافة، التي تتطور الى الأعلى .. الإعلام يسبق ويتفوق على المستوى الفني لأداء الفرق وهذا أمر طبيعي في كل الإعلام على مستوى العالم». ونوه إلى «أن هناك دخلاء على المهنة، مثل الدخلاء على أية مهنة أخرى، وفي منطقة الخليج هناك دخلاء في الطب، ودائماً ما نسمع عن طبيب مزور عمل في المهنة لسنوات طويلة، ولا نستبعد أن يكون هناك دخلاء لأنها مهنة لها بريق، ورواتب عالية، وهناك من يسعى إليه من أجل تحقيق أغراض شخصية كثيرة، ولكن الصحفي المزيف لابد أن تنكشف أوراقه، في أي موقف، إذا لم يكن يملك القدرة على الرد». وأوضح أن هذه النوعية من الإعلاميين« تسيء إلى الوسط، لأنهم غير ملتزمين المهنة، ومن الممكن أن يثيروا الفتن بين الجماهير في أي مباراة، وقد تكون كتاباته عكسية على منتخب بلده»، منوها أن دور الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، «ينحصر في الدورات التدريبية. وقال: «لو وصلتنا شكوى في حق أي صحفي، سنقوم بالتحقيق ورفع الأمر إلى جهة عمله وقد يتم اتخاذ إجراء بمنعه من دخول الملاعب، في البطولات الآسيوية ولكن لا تصلنا أي شكاوى». قال إن الإعلام برئ من التراجع الفني الشمالي: الإثارة مطلوبة و«الفبركة» موجودة ! الرياض (الاتحاد) أكد الإعلامي الكويتي عبدالكريم الشمالي رئيس القسم الرياضي لجريدة الجريدة الكويتية، أن الإثارة في الإعلام مطلوبة لكن بحدود، وبما لا يخالف الأعراف والقيم الصحفية، واختلاق الأخبار وفبركتها، وأن من حق الإعلام الخليجي أو أي إعلام آخر أن يبحث عن الإثارة طمعاً في كسب قارئ أو متابع، إلا أن ذلك لا يعني أن يتناسى الإعلام دوره الصحيح في التوجيه والنقد والإرشاد. وأضاف: «الإعلام الخليجي يقوم بدوره المطلوب ويساهم بشكل كبير في كشف الأخطاء، وتقويم الاعوجاج الموجود على الساحة الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة». ورفض الشمالي اتهام الإعلام الخليجي بالمساهمة في تراجع الكرة الخليجية حيث قال: »اتهام ظالم وفي غير محله، فالإعلام الخليجي ساهم بشكل فعال في رفع مستوى الكرة، والتركيز على إيجابياتها والعمل على تلافي سلبياتها، أما بالنسبة للمواقف التي أحدثت صداماً بين الإعلام والمنتخبات الخليجية أو مسؤوليها فهذا يعود إلى عدم إيمان البعض بالدور الإعلامي وكذلك عدم تقبلهم للنقد». وأشار الشمالي إلى أنه لولا الشحن الإعلامي للجماهير قبل البطولات الخليجية أو خلالها، لما كان لهذه البطولات طعم ولون ورائحة. قال الشمالي: «من يعترف أن الإعلام يثير البلبلة في بطولات الخليج يعني أنه متهماً، وأنا أرفض هذا الاتهام، لكنني أقر في الوقت ذاته بأن بعض الإعلاميين لجأوا إلى فبركة بعض الأخبار والتصريحات، لكن هذا لا يعني أن البلبلة مصدرها أو مرد سببها إلى الفبركة الإعلامية، وعلينا أن ندرك جيداً أن بعض الفبركات الإعلامية تأتي أحياناً بطلب من بعض مسؤولي المنتخبات الخليجية بحثاً عن الإثارة، وبالنسبة لي شخصياً هذا أمر مرفوض جملة وتفصيلاً. وشدد الشمالي على أنه لا خير في إعلام لا يبحث عن الممارسات الخاطئة، سواء في الرياضة أو غيرها من المجالات الأخرى، مضيفاً أنه لا يبالغ حين يقول إن مهمة الإعلام الأولى هي رصد الممارسات الخاطئة على كل الأصعدة وليس في الوسط الرياضي فحسب. العبد: بعض الأقلام لا تهمها المصلحة العامة الرياض (الاتحاد) نفى الزميل صفاء العبد، الصحفي بجريدة الراية القطرية أن يكون للإعلام دور سلبي على صعيد كرة القدم الخليجية، وقال: «من غير المعقول طبعا أن يكون الإعلام قد لعب دوراً سلبياً على صعيد كرة القدم الخليجية، بل العكس هو الصحيح، ولولا الإعلام لما كان هناك أصلا شيء اسمه الكرة الخليجية كما هو الحال في كل مكان، ومن هنا أستطيع أن اجزم بأن الكرة الخليجية ما كان لها أن تصل إلى ما وصلت إليه لولا هذه الحلقة المهمة، وهي من بين اهم الحلقات التي تسهم بأدوار مختلفة في عملية البناء العام للكرة الخليجية التي استطاعت أن تصل إلى العالمية، من خلال بطولات كأس العالم، ممثلة بثلاثة من منتخباتها الستة التي تواجدت في نسخ سابقة من المونديال، وهي الكويت والإمارات والسعودية، بينما كانت البحرين قريبة جداً من الوصول مرتين، عندما خاضت مباراة الملحق مرتين». وتابع: «المؤسف أن الكثيرين في الاتحادات الخليجية اعتادوا على المديح الذي صار طريقة بعض الأقلام التي لا تهمها مصلحة الكرة الخليجية بقدر ما يهما رضا هذا المسؤول أو ذاك، ومن هنا نجد أن أغلب الطروحات باتت تفتقر إلى تناول المعالجات والمقترحات الهادفة والبناءة، لأنها منشغلة أصلاً بالبحث عن مفردات المديح التي تُرضي بعض المسؤولين، لذلك أقول إن رصد الممارسات الخاطئة بات أمراً نادراً في صفحاتنا الرياضية مع شديد الأسف، لكنه لم يغب بشكل نهائي، لأن هناك أقلاماً حريصة ومتمسكة بمهنيتها، وما زالت تعمل من أجل مصلحة الكرة دون الالتفات إلى ما يُرضي أو يزعج هذا المسؤول أو ذاك». وأكد العبد أن الإعلام هو الأقوى، ولذلك دلائل عديدة توضح جميعها تقدم الإعلام على واقع الكرة الخليجية، وفي تقديري الشخصي أن الإعلام الخليجي، في الغالب كان قد سجل قفزة كبيرة وفي زمن قياسي مقارنة بحجم التطور الذي وصلت إليه اللعبة، ويكون مهما هنا أن استشهد بما قاله الكثيرون من أصحاب الشأن عن واقع الإعلام الرياضي في الخليج، وهو واقع سبق وأن نال إعجاب فرانك تايلور الرئيس السابق للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وكذلك خليفته بياتلي، وكلاهما عبرا عن الكثير من الإعجاب بالمراحل المهمة التي قطعها الإعلام الرياضي في منطقة الخليج، وذلك ما جاء أيضا على لسان أكثر من مسؤول في الاتحادات الرياضية لمختلف الألعاب من خلال ما شاهدوه بأنفسهم من متابعات وتغطية قل نظيرها حتى في البلدان المتقدمة رياضياً. اعترف بوجود حالات فردية سيئة المالكي: الإعلام ليس سبباً في تراجع الكرة الرياض (الاتحاد) قال سيف المالكي المحرر في صحيفة الملاعب العراقية، ومسؤول القسم الرياضي في صحيفة البينة الجديدة العراقية: «لا يمكن أن يكون للإعلام دور سلبي أو هدام ليؤدي بالتالي إلى تراجع الكرة الخليجية، التي حصلت لها طفرات كبيرة خلال السنوات الأخيرة بفضل الإعلام المنصف والحق من خلال البحث عن الطرق المثلى لمعالجة أسباب الإخفاق إن وجدت، وإيجاد الحلول المناسبة وتطبيقها في المستقبل، وتوفير سبل النجاح له، ومنح الإنجازات والبطولات حيزاً كبيراً من اهتمامها وإفراد صفحات عدة للتحدث عن هذه الإنجازات، لذلك من الممكن أن يكون للإعلام معاول للهدم، أو نبراس لإضاءة طريق النجاح». وأضاف، «من الطبيعي أن يكون دور الإعلام كبيراً في زيادة شحن الجماهير من خلال المتابعة والاهتمام بالمواضيع التي تدفعه لترويضهم، وجعلهم يسيرون في طريق الإصلاح لا الهدم، وأرى أن الجمهور العربي والخليجي على وجه الخصوص أصبح واعياً بصورة لافتة للنظر والكثير منهم أصبحوا نقاداً رياضيين ويشخصون الحالات، إذ تراهم يشخصون أسباب تراجع الأداء والدور المنتظر من الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين خلال المنافسات والبطولات التي يتابعونها، لذلك أجد الإعلام سبباً رئيساً في وصولهم إلى ما هم عليه الآن». وأكد أن الإعلام له دور في رصد الممارسات الخاطئة من خلال وضع يده على ما هو غير مألوف ودخيل على ملاعبنا ورياضتنا، وهو أمر يعرفه القاصي والداني، إلا أن الإعلام وبأشخاص مدفوعين الثمن تراهم يغضون الطرف عن هذه الحالة الشاذة، أو تلك لذلك يجب أن يتم تشخيص «أشباه الإعلاميين»، والعمل على التخلص منهم، سيما أن الإعلام يجب أن يكون حياديا في تناوله للأمور الخاصة بالرياضة الخليجية، سواء على مستوى المنتخبات، أو الأندية دون تفخيم أو تهويل. واعترف المالكي بأن الإعلام أقوى من الكرة في الخليج، كون المنطقة الخليجية شهدت ثورة إعلامية كبيرة خلال السنوات الـ15 الأخيرة، بفضل ظهور قنوات رياضية خاصة، وهو ما منحها السطوة والقوة في تسيير الكثير من الأمور لمصلحتها، ومنها كرة القدم، لذلك أرى أن الإعلام سلطة قوية لا يمكن لأحد الحد من جماحها، بل إن لها ضربة قاصمة أن اقتضى الأمر في حالات كثيرة. الرواس: مبالغة في تجميل «الاحتراف المبتور»! الرياض (الاتحاد) قال باسم الرواس، مدير تحرير برنامج جرايد في قناة الكأس: إن الإعلام يبقى فاكهة مميزة في الخليج، وأنه شهد تطوراً ملحوظاً في العقد الأخير، داعيا الى عدم تحميل الإعلام وحده المسؤولية في تراجع مستوى الكرة الخليجية . وأضاف «أن علينا أن نبحث عن مواطن الخلل للمعالجة وأبرزها المبالغة في المدح عند الانتصار والمبالغة في القسوة عند الهزيمة، وهذا ما يترك أثرا بالغاً عند اللاعب الخليجي، الذي هو ابن محيطه ويعاني من احتراف «مبتور» وبالتالي لا يزال يفكر بعقل الهاوي، وهذا ما يجعل العاطفة تحكمه ويتأثر بما يكتب في الإعلام». وأضاف: إن بعض المؤسسات الإعلامية تبحث عن الإثارة من خلال العناوين والتحقيقات في المباريات الحساسة، وهذا ليس خطأ، ودائما يحدث عندما تقع الوسيلة الإعلامية في فخ المعلومة الخاطئة بهدف الإثارة. وأشار إلى أن هناك ظواهر إيجابية مثل التراشق الكلامي المحبب بين المسؤولين في المجالس والديوانيات كما كان يحصل في عهد الأمير الراحل فيصل بن فهد، والشهيد الشيخ فهد الأحمد والشيخ عيسى بن راشد، والشخصيات هي التي تصنع بتصريحاتها الإثارة، وليس الإعلام من يخترع هذه التصريحات، لأنها صادرة عن شخص مسؤول، وبالتالي للإعلامي الحرية في نقلها بالطريقة التي يراها مناسبة، ويبقى للصحفي حضوره ونشاطه ومهنيته، حيث يعمل للحصول على الانفراد والحوار المميز وهذا يجب أن يلقى احتراما من قبل من يدير المنظومة، سواء كانت اتحادات أو أندية. وأوضح الرواس أن هناك العديد من الظواهر التي أثبت فيها الإعلام أنه يمارس النقد في مكانه، ولا يمكن أن نقول أنه كلام على ورق، والعديد من الصحف تنتقد مثلاً ممارسات اتحاد الكرة في شأن معين وتقدم النصيحة لتصويب الأمور، وهناك اتحادات تأخذ برأي الإعلام، وهذا ما نطمح إليه، بالوصول إلى قناعة بأن الجميع شريك في النجاح. ونفى أن تكون هناك «فبركة» في إعلامنا، مؤكداً أن ما يحدث هو مبالغة ولعب بالكلام والعناوين بهدف الإثارة والتشويق، وعموماً يبقى على المؤسسات الإعلامية أن تحترم نشر أي توضيح أو تعقيب، وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة. وكشف الرواس عن أن حجم المساحة التي يمنحها الإعلام لكرة القدم في الخليج مبالغ فيها جداً، وهذا ما يؤدي أحيانا الى لجوء الصحف للحشو وتضخيم العمل، في وقت نلاحظ أن معظم المدارس الحديثة لا تعتمد على التحليل إلا فيما ندر، وباتت الصحف الواسعة الانتشار تلجأ إلى إعطاء الصورة أهمية تفوق الكلام، كما تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى وكالات أنباء، وهذا موضوع آخر ترك أثراً سلبياً بالغاً على الصحف. العولقي: إعلامنا «ملون» تحركه العاطفة! الرياض (الاتحاد) يؤكد الإعلامي اليمني محمد العولقي أن الإعلام الخليجي يمر حالياً بمرحلة المراهقة العصرية، كما اختلط حابل المصداقية في الطرح مع نابل «الفبركة» التي تهدف إلى عمل «مانشيتات» ساخنة بعيدة عن المحتوى والمبتغى بصورة تبتعد عن المغنى والمعنى، كما يمارس الإعلام دور المخرب، ويبحث عن أخبار غير صحيحة لا تخدم أهداف البطولة التي ما زالت إلى الآن مجرد مباريات دولية ودية في روزنامة «الفيفا»، وأوضح أن الإعلام الخليجي «تشبع» من لعبة التوازنات والحفاظ على شعور الآخرين، بدليل أن السلبيات اليوم ظاهرة على الشاشة ولا تحتاج إلى عدسات مقعرة أو محدبة لكشفها، ووصلنا إلى منظومة تصيد أخطاء الغير، في وقت يحاول البعض التستر على أخطاء منتخبه تحت ذريعة «الوطنية» والانتماء. وقال: «بات إعلام العاطفة يقدم وجبات مليئة بتوابل الإثارة نحو المنتخبات الأخرى، في حين يغض الطرف عن قضايا منتخبه». وأضاف أن ستوديوهات التحليل مجرد رغي وثرثرة دون أن تقدم لنا الفضائيات تحليلاً علمياً منطقياً، يقوم على الثوابت الفنية والتكتيكية، وتحولت الاستوديوهات التحليلية إلى شاي وقهوة ونجومية من ورق، لمحلل بلا فكر ليكشف أبعاد الخطط وطرق اللعب، ويركز على إثارة قضايا ليس للمشاهد فيها ناقة ولا بعير. وتابع: «لاعب اليوم يخشى التصريحات، لأنه يؤمن بأن الفبركة حاضرة، ويفضل الصمت على أنه سلوك ديمقراطي في ظل مناخ «تربصات» لا يراعي قدسية الخبر وحروف مصداقيته، وكل صحفي يكيف الخبر على مشتهاه، وهناك فرق بين أن تختار كلمات ناعمة لشحن الجمهور وبين أن تكهرب الواقع الموضوعي بمفردات الشحن الزائد، الذي يحول المباريات إلى معارك حربية تكون فيها الأخلاق والروح الرياضية والمبادئ السامية للبطولة هي الخاسر الأكبر». وقال: «لا أريد للإعلام الخليجي أن يكون حمّال ألوية، لكن نريده أن يكون أميناً عند التعامل مع الممارسات الخاطئة لأي مسؤول أو لاعب، وليس بمعالجة أية ظاهرة في بطولات الخليج بلغة التشفي والإثارة بمفردات كيدية، وأي خير يمكن أن يرجى من إعلاميين أدمنوا الفبركة الصحفية وهم من منحوا ضمائرهم إجازة بمرتب؟ وأي دور يمكن أن يلعبه من دخلوا الصحافة من الشباك». وأكد العولقي أن الإعلام الخليجي ما زال يعيش في جلباب «الوصاية»، خوفاً من ردة فعل المسؤولين. الخميس: «نظرية البهارات» مرفوضة ! الرياض (الاتحاد) قال اليمني معاذ الخميس نائب مدير اللجنة الإعلامية بخليجي 20 في اليمن، إن الإعلام وراء شهرة دورات الخليج واستمراها دون أن تفقد مذاقها، لأنها دورة إعلام قبل أن تكون منافسات، وتجاوز الإعلام لدوره في تغطية بطولات الخليج لا أعتبره تجاوزاً بقدر ما هو بحث عن جديد، وعن تصريح ناري هنا، وحوار ساخن هناك، وبذلك يكون للدورة متابعة وأحاديث وظهور بارز في الواجهة الإعلامية، ولدى أهم القنوات والصحف والمواقع متابعة ومشاهدة وقراءة، والبعض يزيد من البهارات الصحفية، ويصل إلى نشر ما قد يؤثر سلباً على العلاقات، أو مستوى التواصل بين الأخوة والأشقاء، وهذا هو المرفوض وغير المقبول وأشار الخميس إلى أن الإعلام ساهم في تطوير كرة القدم الخليجية وارتفاع مستواها إلى الأفضل، وقال: «لولا الأجواء التنافسية الإعلامية وما يصنعه الإعلام من إثارة وسخونة على مستوى التنافس والمباريات وما يسبقها، وكذلك ما يتبعها لما كان للقاءات أي أهمية وما سعى كل منتخب لتقديم الأفضل وتحقيق نتائج يتمكن من خلالها الوصول إلى المنافسة وتحقيق نجاحات كروية». وأشار إلى أن الإعلام اليمني والخليجي ساهم بشكل كبير في التهيئة وحشد الجماهير في خليجي 20، وقد يحدث في بعض الدورات الشحن السلبي ما بين جمهور منتخب بلد وجمهور منتخب بلد آخر فتحدث مشاكل وهذا في النادر، ونتمنى ألا تسعى بعض وسائل الإعلام إلى تأجيج الفتنة. واعترف الخميس أن «الفبركة» موجودة، وأن البعض يعتمد على مصادر يعتبرها موثوقة، والبعض يعتمد على التخمين، وهذا يزيد من الإثارة، لكن ينتهي بالوسيلة الإعلامية أو الإعلامي إلى انكشاف أمره، وستلاحظون أن هناك تقييماً لدينا كإعلاميين في التأكيد أي الصحف أكثر مصداقية، وأي الوسائل الإعلامية، التي إذا ما تناولت خبراً، أو كشفت خطأ تبقى محل شك وعدم تصديق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©