الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تطالب طهران بالرد على تقرير «الذرية»

13 نوفمبر 2011 00:30
طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، إيران بالرد الفوري على “المخاوف الخطيرة” التي أثارها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي أشار إلى احتمال أن تكون إيران تسعى إلى تطوير تكنولوجيا قنابل نووية. ودعت ألمانيا إلى تشديد العقوبات على إيران، رفضت تركيا والبرازيل تأييد عمل عسكري ضدها، فيما أعلنت طهران أنها تدرس خيارات الانسحاب من معاهدة (إن بي تي) للحد من انتشار الأسلحة النووية. وقالت كلينتون أمام الصحفيين أمس الأول عقب محادثات وزارية في اجتماع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك) في هاواي “نتوقع أن ترد إيران على التساؤلات الخطيرة التي أثارها هذا التقرير خلال الأيام المقبلة”، موضحة أنها بحثت هذه المسألة مع نظرائها في الدول الـ21 الأعضاء في المنتدى. واعتبرت الوزيرة الأميركية أن “إيران تسعى منذ زمن بعيد إلى الخداع وإنكار الحقيقة فيما يتعلق ببرنامجها النووي، ونحن نطالبها بأن ترد في الأيام المقبلة على الأسئلة الخطيرة التي أثارها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأضافت أن “الولايات المتحدة ستواصل إجراء مشاورات وثيقة مع شركائها وحلفائها بشأن الإجراءات المقبلة الواجب علينا اتخاذها من أجل تشديد الضغط على إيران”. وأوضحت أن الولايات المتحدة تسعى إلى حشد الدعم الدولي لفرض عقوبات إضافية على إيران، ولكنها لم تكشف النقاب عن خطوات محددة قيد البحث. من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن تقرير الأمم المتحدة الأخير بشأن إيران “مقلق”، لكنها ذكرت أن العقوبات لم تستنفد بالكامل كوسيلة للضغط على طهران. وفي مقابلة مع صحيفة لايبتسيجر فولكستسايتونج نشرت أمس قالت ميركل إن معارضة بعض الدول لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي “أمر مؤسف”. وذكرت “أعتقد أن الوسائل التي يمكن أن نلجأ إليها لدفع إيران لإبداء شفافية أكبر لم تستنفد بالكامل، تأتي العقوبات في المقدمة وينبغي أن يتسع نطاق العقوبات بقدر الإمكان”. وأضافت أن من الواضح أن إيران “لم تكشف جميع أوراقها على الطاولة بعد” ودعتها للتحرك بشفافية. وكانت روسيا والصين أعلنتا معارضتهما لفرض عقوبات جديدة مما يضعف فرص موافقة مجلس الأمن على جولة جديدة من العقوبات. وفي السياق نفسه استبعد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو تأييد عمل عسكري ضد إيران أمس. وقال إن دولا مثل إسرائيل التي تفكر بشكل معلن في هذا الخير تزعزع استقرار المنطقة. وأضاف في مؤتمر صحفي في أنقرة “لا نعتقد أن من الصواب وضع أي احتمال لعملية عسكرية في المنطقة في البرنامج، نحن ضد هذا العمل العسكري. سيؤدي إلى عدم استقرار جديد في المنطقة، يتعين أن يتصرف الجميع وفقا لمبادئ أخلاقية، فإثارة توترات جديدة في المنطقة من قبل دول يشتبه في أنها تمتلك أسلحة نووية غير مقبول”. كما رفضت البرازيل أمس الأول أي لجوء إلى القوة ضد إيران خارج إطار الأمم المتحدة، مذكرة بالتزامها بتأييد تسوية دبلوماسية للجدل الذي يثيره البرنامج النووي الإيراني. من جهته قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني محمد كوثري أمس إن “البرلمان سيدرس الطلب الذي تقدمت به الاتحادات الطلابية لانسحاب إيران من معاهدة (إن بي تي) للحد من انتشار الأسلحة النووية”. وأضاف أن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتت مركزا لجمع تقارير أعداء إيران ضد برنامجنا النووي”. وكان ممثل إيران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية رفض اتهامات مدير عام الوكالة يوكيا أمانو خلال اجتماع الوكالة أمس. وقال سلطانية للصحفيين إن ما جاء في تقرير أمانو مزاعم واهية ولا أساس لها من الصحة ولا قيمة علمية لها. وأشار إلى أن “الوكالة لم تقدم طوال ثماني سنوات مضين الوثائق الخاصة بالدراسات المزعومة بشأن وجود شق عسكري للبرنامج النووي الإيراني”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©