السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ساحوه: «أدنوك» تعمل على إعادة صياغة تحديد أولوياتها على صعيد مصادر الطاقة

ساحوه: «أدنوك» تعمل على إعادة صياغة تحديد أولوياتها على صعيد مصادر الطاقة
9 نوفمبر 2013 22:18
أبوظبي (الاتحاد) - تعمل “أدنوك” على إعادة صياغة تحديد أولوياتها على صعيد مصادر الطاقة، بحسب محمد ساحوه السويدي، مدير دائرة الغاز في “أدنوك” ورئيس معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2013”، الذي أشار إلى إدراك “أدنوك” أن المستقبل يتوقف على بناء محفظة متوازنة من الموارد الهيدروكربونية ومصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية. وقال ساحوه لـ”الاتحاد” يرافق النمو المستمر تحديات أكبر تتمثل في زيادة الطلب على الطاقة سنوياً بنسبة تبلغ 9%. ولتخفيف حدة هذه الضغوط، نعمل حالياً على إعادة صياغة طريقة تحديد أولوياتنا على صعيد مصادر الطاقة، كما نمضي قدماً في استثمارات استراتيجية تهدف إلى بناء مستقبل اقتصادي أفضل وإرساء أسس متينة لقطاع طاقة مزدهر. وتابع “لقد أدركنا جيداً أن مستقبلنا يتوقف على بناء محفظة متوازنة من الموارد الهيدروكربونية ومصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية وبينما نواصل المضي بخطى ثابتة على هذا الطريق، تعلمنا من هذه الرحلة دروساً قيمة يمكن للعالم أجمع أن يستفيد منها”. وأضاف، يواجه قطاع النفط والغاز سلسلة من التحديات المختلفة ومن أبرزها مستقبل الغاز في مزيج الطاقة العالمي وكيفية تحقيق أمن الطاقة على خلفية التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وكيفية ضمان استفادة القطاع بأقصى قدر ممكن من الإمكانات المتاحة عبر اعتماد منهج شمولي على صعيد تمكين المرأة، والجهود التي يجب القيام بها لإلهام الجيل القادم من خبراء الطاقة وتزويدهم بالمهارات والقدرات اللازمة لمواصلة حمل شعلة الابتكار ودفع عجلة تنويع مصادر الطاقة العالمية. ولفت إلى أن هذه القضايا سيتم مناقشتها وبحثها خلال “أديبيك”، حيث يتمتع معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبيك-2013”بالمرونة الكافية للتكيف مع الطبيعة المتغيرة لقطاع الطاقة اليوم والتماشي مع متطلباتها المختلفة،. وتقام دورة العام الحالي تحت عنوان “الطاقة للجميع في عالم متغير”، ويوفر لكافة الأطراف المعنية منصة قيمة لتسليط الضوء على التحديات الرئيسية التي تواجه القطاع إلى جانب طرح أفضل الحلول التي يمكن من خلالها التغلب على هذه التحديات. ولأول مرة يتحول الحدث إلى فعالية سنوية مهمة تربط بين الطبيعة الديناميكية لقطاع النفط والغاز في وقتنا الحالي وقدرة دولة الإمارات على مواصلة لعب دورها البارز في تطور هذا القطاع الحيوي. وقال “إن الحوار هو السبيل الأمثل لنتمكن من توفير الطاقة للجميع في عالم متسارع التغير”، منوهاً إلى أن “أديبك”، يوفر منصة حوار عالمية تناقش من خلالها تحديات قطاع الطاقة وحاضره ومستقبله. وعلى الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك تاريخاً حافلاً في مجال دعم تطور القطاع ونموه وازدهاره، إلا أن دورة هذا العام من المؤتمر تحظى بأهمية خاصة. وقال “لقد شهدت نسخة العام الماضي من “أديبك”، أقدم وأكبر معرض ومؤتمر في مجال النفط والغاز في المنطقة، نجاحاً منقطع النظير حيث سهل الحدث عقد صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 4 مليارات دولار”. وحول الدور الذي يمكن أن تلعبه أبوظبي ودولة الإمارات عموماً في تحفيز الحوار المتعلق بتحديات القطاع؟ أشار ساحوه إلى أن بداية اكتشاف النفط في دولة الإمارات تعود إلى عام 1958، وذلك في المنطقة الغربية بأبوظبي. ومنذ ذلك الحين، تمضي الإمارات بخطى واثقة على طريق النمو والازدهار المستدام. ومن قلب الصحراء شُيّدت مدن مزدهرة تمكنت من حجز مكانة عالمية متميزة لها في مجال الابتكار والتكنولوجيا الحديثة. ويواصل اقتصادنا المحلي اليوم نموه بوتيرة متسارعة كما هو الحال بالنسبة لتعداد سكان دولة الإمارات. إن النفط والغاز يمثلان جزءاً رئيسياً من مستقبلنا وتراثنا. وفي حين تتطلع دولة الإمارات لرفع طاقتها الإنتاجية من النفط من 2.9 مليون برميل يومياً إلى 3.5 مليون برميل يومياً، ندرك تماماً أهمية هذا المورد المهم الذي نمتلكه في دعم جهودنا لتحقيق رؤيتنا المتمثلة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة بدلاً من الاعتماد بشكل أساسي على الموارد الهيدروكربونية. ومن خلال الاستثمار في الغاز من أجل استخدامه كمصدر لتوليد الطاقة الكهربائية، فإننا نعمل بذلك على تحرير النفط بغية تعزيز صادراتنا إلى الأسواق العالمية ودعم مسيرة التنمية المستمرة في بلادنا. ولا شك بأن الاستثمار في طاقاتنا البشرية لا يقل أهمية عن استثمارنا في تطوير مواردنا المحلية من الطاقة. ولكي نتمكن من تعزيز دور المرأة في القطاع، لابد لنا من دفع عجلة الحوار والنقاش، وهناك العديد من المبادرات القائمة التي تهدف إلى تمكين المرأة في المنطقة ومختلف أنحاء العالم. وقال ساحوه “لن يتمكن قطاع الطاقة خلال القرن الحادي والعشرين من تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة أو النجاح في التصدي للتحديات التي تعتريه، من دون المشاركة والحضور الفاعل للمرأة. وسيشكل مؤتمر “أديبك” في أبوظبي منصة مهمة لإلهام وتشجيع المرأة العاملة في المنطقة”. كما يجب علينا تشجيع وإلهام جيل الشباب في هذا البلد الذي يتمتع بمكانة رائدة في قطاع الهيدروكربونات، فعزيمة شبابنا ومعرفتهم وخبراتهم كفيلة بمساعدتنا على مواصلة درب الريادة وبناء المستقبل الذي نتطلع إليه، بحسب ساحوه. ويمثل قطاع الطاقة في الإمارات منصة حافزة للابتكار والتقنيات الذكية، ويلعب دوراً حيوياً في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي لا بد لنا من بذل المزيد من الجهود لتعزيز الوعي بهذا الدور المهم الذي يلعبه هذا القطاع وتشجيع المواهب الشابة على الالتحاق به. ومما لا شك فيه أن مناقشة مثل هذه المــواضيع والقضايا يعد مهماً جداً لمستقبلنا، وبالتالي لا بد لنا من تعزيز الحوار في هذا القطاع الذي تعتريه تحديات مشتركة ستتم مناقشتها خلال النسخة الأولى من مؤتمر الأعمال الذي يقام على هامش معرض ومؤتمر “أديبك-2013”. ويعد هذا المؤتمر ساحة لالتقاء مختلف المعنيين من شتى مجالات عمل قطاع النفط والغاز، كما يتيح لبعض أبرز المسؤولين التنفيذيين في العالم مناقشة واقع القطاع ومستقبله. ومن أبرز المسؤولين التنفيذيين الذين أكدوا مشاركتهم في المؤتمر بيتر فوسر، الرئيس التنفيذي لشركة رويال دوتش شل؛ كريستوف دو مارجري، الرئيس التنفيذي لشركة توتال؛ إيغور سيتشين، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة روسنفت؛ بوب دادلي، الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم؛ هيلج لوند، الرئيس التنفيذي لشركة ستات أويل؛ وتوشياكي كيتامورا، الرئيس والمدير التنفيذي للشركة الدولية للتنقيب عن البترول “انبكس”؛ مون كيو سوه، الرئيس والمدير التنفيذي، لشركة النفط الوطنية الكورية “كنوك”؛ كارل شيلدون، المدير التنفيذي لشركة أبو ظبي الوطنية للطاقة “طاقة”؛ وعبد الحميد زرقين، الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك. ولم تشهد المنطقة التقاء مثل هذا الحشد الكبير من أبرز قادة قطاع النفط والغاز العالمي من قبل. وقال ساحوه “بينما يواصل قطاع الطاقة تغيره، تتعاظم التحديات التي نواجهها باعتبارنا مُصدِّرين عالميين للنفط والغاز، أكثر من أي وقت مضى”. وأضاف، يمثل الحد من ظاهرة تغير المناخ وتعزيز الوصول إلى الطاقة وإرساء الأسس لتحقيق أمن الطاقة على المدى البعيد، قمة أولويات العاملين في مختلف مشارب قطاع الطاقة. ولقد وضع قطاع الطاقة الإماراتي الابتكار على رأس مجالات تركيزه بما يضمن تمكنه من تلبية متطلبات العالم بطريقة أفضل. واختتم ساحوه بالقول “مع انطلاق فعاليات ثالث أكبر حدث في مجال النفط والغاز في العالم، نستعد للعب دور أكثر فعالية في تشجيع الحوار وتبادل الآراء وأفضل الرؤى حول مستقبل هذا القطاع والتحديات التي يجب علينا جميعاً التصدي لها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©