السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ناجح حمود: «أسود الرافدين» يمرض ولا يموت

ناجح حمود: «أسود الرافدين» يمرض ولا يموت
22 نوفمبر 2014 22:09
الرياض (الاتحاد) أكد ناجح حمود، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم السابق عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العربي، أن منتخب بلاده لم يظهر بصورته الحقيقية التي اعتدنا أن نشاهدها في البطولات مثل كأس الخليج، وغياب الأداء الممتع، وتراجعه إلى المركز الأخير في المجموعة الثانية، بعد حصوله على نقطة واحدة كان مستحقا، لأنه لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة، وليس هذا هو منتخب «أسود الرافدين» الذي أعرفه والذي يقاتل في كل البطولات، واعتاد الظهور بالشكل الذي يشرف الكرة العراقية، والنتائج لم تكن جيدة، أتصور أن اللاعبين والجهاز الفني هم الأكثر تعرضاً للانتقادات وعليهم أن يحاسبوا أنفسهم. وقال حمود: منتخب العراق في النسخة الماضية وصل إلى المربع الذهبي، وتأهل منه للنهائي، وخسر أمام الإمارات، إلا أن مجرد وصوله للنهائي كان تتويجا له على ما قدمه من أداء وأمتع الجماهير، وكانت انتصاراته لها صدى كبير في الشارع العراقي، والتي دائما ما تجلب له هذه الانتصارات الفرحة العارمة في الشوارع، كما تقدم كرة القدم والرياضة بشكل عام خدمة كبيرة لشعبنا عندما تتحقق الإنجازات. وأوضح أن ما حدث لمنتخب بلاده يحتاج إلى مراجعة من المسؤولين عن اتحاد الكرة العراقي والتعامل مع الخروج المبكر بأهمية كبيرة، وقال: يجب إعادة حسابات المنتخب التي تجعله يظهر في البطولات المقبلة بالشكل اللائق، خاصة أن الكرة العراقية ولادة ودائما ما تفرز المواهب الحقيقية في اللعبة. وأضاف: بالفعل المجموعة الموجودة حالياً تمتلك القدرة على العودة بقوة، كما لدينا كادر تدريبي متفهم بقيادة المدرب الوطني حكيم شاكر، الذي حقق الكثير من الإنجازات في مختلف البطولات. وأشار إلى أن المنتخب مقبل على نهائيات الأمم الآسيوية في يناير المقبل بأستراليا، وقال: علينا أن نضع الحلول مبكراً ونعالج الثغرات سواء على مستوى اللاعبين أو المنتخب بشكل عام، لدينا القدرة على العودة القوية، منتخبنا قادر أن يثبت أنه منتخب عربي قوي في المحفل الآسيوي، بشرط الاستفادة من التجربة الخليجية، وتعلم الدرس بالخروج بنقطة واحدة في 3 مباريات، وهي نقطة قاسية على اللاعبين والجهاز الفني، وأراها من الناحية الإيجابية محفزة لهم في تحدي أنفسهم للعودة في أقرب بطولة، أعتقد أن كأس آسيا هي المحك الحقيقي على قدرتنا في مقارعة الكبار. وأكد أن المنتخب العراقي يمرض ولا يموت، هذا شأن كل المنتخبات القوية التي لها تاريخ طويل في كرة القدم، وقال: حقق المنتخب العديد من الإنجازات على كافة المستويات، وقد تعايشت مع المنتخب فترة طويلة، هناك أسباب كثيرة للخروج المبكر، في مقدمتها أن معظم اللاعبين لم يخوضوا مباراة معاً قبل البطولة، وسيتم تدارك الأمر خلال الفترة المقبلة وتجهيز المنتخب بالشكل الذي يخدم القدرة على المنافسة، الحقيقة أن «أسود الرافدين» هو دائماً من الفرق التي تقدم مستويات جيدة في البطولات، وما حدث كبوة نحتاج فيها إلى طي الصفحة ونسيان ما حدث في كأس الخليج، والالتفاف في تجهيز اللاعبين لكأس آسيا، والأهم الاستفادة من الدروس التي حدثت في الرياض، بالإضافة إلى أن كرة القدم فوز وخسارة، وليس هناك فريق يفوز بشكل مستمر أو يخسر كل مبارياته. وحول المطالبة برحيل حكيم شاكر، وهل يؤيد القرار، قال: من ينادون برحيل شاكر نوعان، الأول: الأصوات العفوية التي لها غيرة على العراق وتعشق بلادها وتريده دائماً في المقدمة، ودائما ما تطلب من اللاعبين والمدرب تحقيق البطولات، وإذا تراجع المنتخب يكون هناك نوع من العتاب من الجمهور على عدم الفوز أو الخسارة في مباراة، كما أنه يعتب على المسؤولين عن الرياضة العراقية لعدم تحقيق النتائج المطلوبة، أما النوع الثاني فهو المنافق الذي يتصيد في الماء العكر، و«خفافيش الظلام» الذين يستغلون تلك الهفوة كي يدلو بدلوهم، وهم بعيدين تماما منذ سنوات وليس لهم دور، أعتقد أن هذه النوعية ليست في العراق فقط بل في دول أخرى، وأيضا ليست في مجال الرياضة فقط، بل في كل المجالات، هذه الأصوات لا أحد يلتفت لها، دائما ما يكون الالتفات حول من يحبون المنتخب ويتطلعون أن يكون على منصات التتويج، والطبيعي أن يحذر الجميع من هذه الأصوات ويعدون العدة كي نجبر من يصطاد في الماء العكر أن يصفق للأداء والنتائج. وتطرق للحديث عن «خليجي 23»، وهل ستقام في العراق بعد قرار المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية بإقامة البطولة بمدينة البصرة بشرط رفع الحظر الدولي، فقال: لم يتبدل شيء، عندما كنت رئيسا للاتحاد في خليجي 21 بالبحرين تكرر نفس السيناريو ومنحنا المؤتمر العام فترة الـ3 أشهر وبعدها تم سحب البطولة من العراق وجاءت إلى الرياض، كنت أتمنى من رؤساء الاتحادات أن يقفزوا فوق كل الموانع، ويعلنوا تنظيم خليجي 23 بالبصرة دون شروط، بشكل أو بآخر، طالما أن هناك نية لإقامة البطولة في العراق. وأضاف: من الطبيعي أن نطبق الشروط الخاصة بالدعم اللوجستي والأمور التنظيمية لابد أن يعمل العراق في هذا الجانب بشكل جيد، للأسف السيناريو يتكرر أكثر من 6 سنوات، ليس به جديد، وفي النهاية يتم نقل البطولة من العراق إلى أي دولة خليجية أخرى، نحن نطالب بحقنا في استضافة الحدث. وتابع: كنت أنتظر أن يغض رؤساء الاتحادات الطرف عن قضية الحظر الدولي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، لأنها قضية طويلة، وهناك دول كثيرة تشهد أحداث مؤسفة أكثر مما يحدث في العراق، ورغم ذلك لا يوجد لديها حظر دولي، مطالبتي أن تقام البطولة في البصرة، الجميع يعرف أن البصرة ليست دبي أو أبوظبي ولا الرياض والمنامة، لأن هذه المدينة وقعت تحت القصف 30 عاماً، والبنى التحتية تم تدميرها، والآن ما يحدث على أرض البصرة يعد إنجازاً كبيراً سواء المنشآت والفنادق والمدينة الرياضية، صحيح أن هذه المنشآت قد تتأخر بعض الشيء لوضع اللمسات الأخيرة، لكن هناك منشآت أخرى طور الإنشاء. الاستضافة حلم الشعب العراقي الرياض (الاتحاد) أكد ناجح حمود أن إقامة البطولة في البصرة يحسب لرؤساء الاتحادات الخليجية، وإن لم يحدث ونستضيف البطولة، فلن تتوقف مطالبنا بالاستضافة، لكنها في النهاية لن تفسد للود قضية، سيأتي اليوم الذي تقام فيه البطولة في البصرة، أو أي مدينة أخرى، فلا أحد يتصور حاجة العراق لاستضافة هذه البطولة، لأنها ستكون نقلة نوعية كبيرة لكرة القدم العراقية بصفة خاصة، والرياضة بصفة عامة، يتعامل الشعب العراقي مع الرياضة بأهمية خاصة، وقد رأينا لُحمة الشعب، عندما فاز المنتخب بكأس آسيا 2007، وطالما أن الإنجازات واستضافة البطولات ستجمعنا، فعلينا أن نسعى إليه، كما أن الجمهور العراقي لديه حس كروي ومشجع من الدرجة الأولى، وستكون مدرجات البطولة كاملة العدد. التأهل مستحق للرباعي الذهبي الرياض (الاتحاد) قال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم السابق: أعتقد أن الفرق الأربعة الإمارات والسعودية وقطر وعمان، استحقت الوصول إلى المربع الذهبي للبطولة، لأنها الفرق الأكثر استعداداً وجاهزية، وقدموا ما يشفع لهم في الدور الأول، وهم أفضل المنتخبات بعكس الأخرى التي تم تقدم المستوى المطلوب، واستحقت الوداع المبكر وأضاف، لم أحضر إلى الرياض من بداية البطولة، بل وصلت منذ يومين لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العربي بصفتي عضواً بالمكتب التنفيذي، إلا أنني كنت متابعاً جيداً للبطولة عبر شاشات القنوات الفضائية، لم أترك مباراة في البطولة، ولدي دراية كافية عن أداء كل المنتخبات. تفعيل البطولات العربية كافة الرياض (الاتحاد) تطرق ناجح حمود إلى اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي والمكتب التنفيذي، وقال، من وجهة نظري من أفضل الاجتماعات التي أثمرت عن قرارات مهمة للمرحلة المقبلة، وفي مقدمتها بحث المشاكل والصعوبات مع الشركة الراعية لبطولات الاتحاد العربي، والتي تضمن حقوق الاتحاد العربي وكل الاتحادات المرتبطة به، كما كان هناك اتفاق على دعم القضية الفلسطينية، ودعوة الاتحادات على المشاركة في البطولات العربية بشكل قوي ومؤثر، خاصة على مستوى الفريق الأول، ودعوة الاتحاد العربي لكل الاتحادات بالمشاركة بمنتخباتها في هذه البطولات، كي تعطي قوة فنية لها. وأضاف: الاجتماعات شهدت انتخاب رئيس جديد للاتحاد العربي، هو الأمير تركي بن خالد بن فيصل بالتزكية، كما تم اختيار عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي عن قارة أفريقيا. وتم انتخاب عضو من المغرب للانضمام إلى الجمعية العمومية، وهناك توجه من الأمير تركي بأن تكون الفترة المقبلة مسيرة جادة للاتحاد العربي، وحافلة في إثبات قدرتنا على قيادة كرة القدم العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©