عدد اليوم
صنعاء (الاتحاد) أقلعت طائرة روسية أمس الجمعة من مطار العاصمة صنعاء بعد تأخر استمر 24 ساعة، حسبما ذكرت مصادر يمنية وروسية. وكانت الطائرة التابعة لوزارة الطوارئ الروسية هبطت صباح الخميس في مطار صنعاء وعلى متنها 20 طناً من المساعدات الإنسانية والغذائية، بحسب بيان صادر عن الوزارة في موسكو وتصريحات دبلوماسي روسي ومسؤولين يمنيين في صنعاء. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر أمني في مطار صنعاء، أن الطائرة الروسية غادرت ظهر الجمعة وعلى متنها 70 شخصاً من الرعايا الروس والأجانب أعربوا عن رغبتهم في مغادرة اليمن في ظروف النزاع الحالي. ومن المتوقع أن تهبط الطائرة في مطار أسوان المصرية من أجل التزود بالوقود قبل أن تستأنف رحلتها إلى موسكو، حيث تحط في مطار دوموديدوفو. وكان المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على السلطة في صنعاء احتفوا الخميس بوصول الطائرة، زاعمين أنها كسرت الحظر الجوي الذي يفرضه التحالف العربي على اليمن منذ أواخر مارس. إلا أن وثيقة يمنية رسمية، نشرتها مواقع إخبارية محلية، أكدت حصول الطائرة الرسمية على إذن بالهبوط من التحالف العربي، رقمه 1736، على أن تغادر بعد ساعتين. وأكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي، أحمد عسيري، في تصريحات تليفزيونية ونشرها الجمعة موقع «روسيا اليوم»، أن الطائرة الروسية حصلت على إذن بالهبوط ولم تكسر الحظر الجوي المفروض على اليمن. وقال: «لا يوجد سوى طائرة روسية واحدة فقط بمطار صنعاء، وكنا قد سمحنا لها بالهبوط باليمن وأعطيناها وقتاً مجدولاً للمغادرة، لكنها تأخرت»، موضحاً أن سلطات التحالف أعطت الطائرة صباح الجمعة موعداً آخر لمغادرة مطار صنعاء «بعد تأخرها مساء الخميس عن موعدها المجدول». وكانت مصادر إعلامية يمنية غير رسمية نقلت عن مصادر وصفتها بالـ«مطلعة» قولها إن المخلوع علي عبدالله صالح حاول الليلة قبل الماضية الفرار على متن الطائرة الروسية، كانت موجودة في مطار صنعاء الدولي، وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات التحالف العربي منعت الطائرة الروسية من الإقلاع من مطار صنعاء الدولي، مشترطة توجهها إلى مطار بيشه السعودي للخضوع للتفتيش، الأمر الذي يرفضه طاقم الطائرة الروسية مما يؤكد صحة المعلومات الواردة حول نية المخلوع صالح في الفرار من اليمن على متن الطائرة. وكان المخلوع علي صالح قام يوم الثلاثاء بزيارة رسمية للسفارة الروسية في العاصمة صنعاء.
