الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اجتماع دولي في وارسو لاحتواء التغير المناخي

9 نوفمبر 2013 22:30
باريس (أ ف ب) - تلتقي وفود أكثر من 190 دولة اعتبارا من غد الاثنين في وارسو، تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف وضع أسس اتفاق لعام 2015، يسعى لاحتواء التغير المناخي وإطلاق سنتين من المفاوضات تبدو شاقة. والهدف الطموح هو ضمان نجاح اللقاء الكبير حول المناخ المقرر في باريس بعد سنتين اثر فشل اجتماع كوبنهاجن في 2009 في التوصل الى اتفاق على تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة للحد من ظاهرة الاحتباس بنسبة درجتين مئويتين قياسا الى ما قبل الثورة الصناعية. وقالت المسؤولة عن المناخ في الأمم المتحدة كريستيانا فيغيريس مؤخرا “علينا الآن أن نتحرك” للتصدي للتغير المناخي و”وارسو يجب أن تؤكد أننا فهمنا هذه الرسالة”. وارتفعت الحرارة الشاملة للكرة الأرضية بنسبة 0,8 درجة مئوية في خلال قرن وقد ترتفع بنحو خمس درجات بحلول العام 2100 إن لم يحقق العالم انتقالا عاجلا في مجال الطاقة كما ذكر خبراء المناخ. لكن غازات الدفيئة تواصل الازدياد. وفي خبر سيئ إضافي يتوقع أن يصبح الفحم الذي يعتبر اكثر أنواع الوقود الأحفوري تلوثا عام 2020 أول مصادر الطاقة لدى الاقتصاد العالمي بسبب إقبال الدول الناشئة الكبرى. لكن الحسابات بسيطة. فإبقاء الاحترار الشامل دون درجتين مئويتين يتطلب ان تبلغ انبعاثات غاز الدفيئة عام 2020 حدا أقصى من 44 جيجاطن مقابل حوالى 50 جيجاطن سنويا حاليا، وان تقلص الى النصف مع حلول 2050 على ما ذكر برنامج الأمم المتحدة البيئي هذا الأسبوع. ولكن رهان هذه المفاوضات يكمن في توزيع المجهود على كبار الملوثين وهم الصين (23% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية) والولايات المتحدة (15%) والاتحاد الأوروبي (11%) وروسيا (5%). وأفاد سفير المناخ الفرنسي جاك لابوج “بانها مفاوضات فائقة الصعوبة”. وأضاف “لديكم حوالى 200 بلد عليهم الاتفاق بالإجماع على رهان يشمل التنافسية والسلطة والمبادئ والمكانة في الحاكمية العالمية، وهي رهانات هائلة”. وبحسب اتفاق دوربان عام 2011 ينبغي أن ينطبق اتفاق 2015 على جميع الدول، على عكس بروتوكول كيوتو الذي لم يعن إلا الدول الصناعية، وان يكون ملزما قانونيا. وتبدو المفاوضات شاقة على مستوى الإلزام القانوني في النص وهي مسألة حساسة جدا بالنسبة الى الأميركيين الذين ما زالوا يترددون في إبرام اتفاقية دولية. كما تكمن صعوبتها في مدى انخراط الاقتصادات الناشئة التي تنادي بحقها في التنمية وتؤكد مسؤولية الدول الصناعية عن الاحتباس. وفيما لا يتوقع صدور أي قرار نهائي في وارسو “من المهم أن نتوصل الى حل بعض الخلافات وزيادة الوضوح حول ما تحاول الأطراف الوصول اليه في باريس” على ما اعتبر الدن ماير من منظمة “اتحاد العلماء المهتمين” الأميركية غير الحكومية. وأوضح أن “بعض الدول بدأ يؤكد انه في باريس ينبغي حصرا إبرام اتفاق حول الإطار والقواعد وان الأرقام” حول تقليص الانبعاثات “لن تأتي إلا لاحقا” في تلميح الى البرازيل. “انه تراجع بالنسبة الى ما تقرر في دوربان”. كما ينتظر هؤلاء إحراز تطور في مسألة المساعدات المالية لدول الجنوب كي تواجه ظاهرة الاحتباس. وهذه النقاط تشكل موضع توتر متكرر في المفاوضات التي غالبا ما تشهد انعدام الثقة في الدول المتطورة. ويفترض أن يبدأ الصندوق الأخضر الذي يجري إنهاء تشكيله ويتوقع أن يمر عبره مع العام 2020 حيز من الـ100 مليار دولار التي وعدت بها الدول الثرية، أول أمواله في 2014. ويستغرق مؤتمر وارسو أسبوعين لينتهي في 22 نوفمبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©