الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لقاء حاسم بين بري والحريري اليوم

لقاء حاسم بين بري والحريري اليوم
22 مارس 2007 00:42
بيروت - '' الاتحاد'': يعيش لبنان هدنة غير معلنة بين فريقي الأكثرية والمعارضة تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، للتوصل الى وفاق او فراق بين الطرفين استجابة لطلب سعودي ملح· وعلمت ''الاتحاد'' بأن السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة رمى بثقله مع الأطراف اللبنانيين لاقناعهم بعدم اتخاذ خطوات تصعيدية والعودة الى لغة الحوار· ونجح فجر أمس في ''فرملة'' الاحتقان، حيث الغى رئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط مؤتمره الصحافي الذي كان مقرراً أن يعقده ظهر أمس، مقابل تجميد المعارضة تحركها في الشارع لافساح المجال أمام مساعي التسوية· واكدت المصادر بأن خوجة سعى بقوة الى اكمال مسعى بلاده على أمل التوصل الى تفاهم بين اللبنانيين قبل القمة العربية في 28 الجاري، او ابان انعقادها في الرياض· وقالت: ''إن الفرقاء اللبنانيين أبدوا تفهماً للمسعى السعودي''· واكد السفير خوجة بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أن الفرصة كبيرة جداً وتاريخية أمام اللبنانيين للتوافق قبل القمة العربية في الرياض· وقال ''السعودية لا تتدخل في الأمور الداخلية لأي بلد، وان لكل من الرئيسين بري والسنيورة دور كبير يقوم به· ونحن نتعامل مع الرئيس السنيورة كرئيس وزراء لبنان ونحترم الرئيس بري ونتعامل معه كرئيس للبرلمان''· وتوقعت المصادر بأن يشارك خوجة في لقاء الحسم المرتقب بين ممثلي الأكثرية النائب سعد الحريري والمعارضة نبيه بري خلال الساعات القليلة المقبلة اي بعد عودة الأول من السعودية مباشرة، لأن الوقت بات داهماً وهناك مخاوف من تفجير الشارع في حال اعلن الفشل رسمياً في التوصل الى حل· ويبدو ان فريقا الأزمة سواء في المعارضة او الأكثرية لا يرغبان في التشويش على قمة الرياض، ولذلك اجلا الإقدام على خطوات تصعيدية في حال عدم التوصل الى اتفاق الى ما بعد القمة، لكي لا يتهمون (اي القيادات اللبنانية) بتقويض نتائجها او افشالها· واعتبرت المصادر المراقبة مسارعة السفير خوجة الى اعتبار ما صرح به بري صادرا عن رجل دولة يعرف ابعاد كلامه، وانه وضع النقاط على الحروف بمثابة رسالة الى الفريق الآخر الذي تعامل بهدوء مع تصريح بري، رغم عدم تراجعه عن مواقفه المعلنة خصوصاً لجهة اعطاء ''الثلث الضامن'' للمعارضة· ومع العودة السريعة للحريري الى بيروت فجر أمس من الرياض، توقعت المصادر المراقبة ان تكون الساعات القليلة المقبلة حاسمة باتجاه الحل او الفشل· وفي محاولة من قوى الأكثرية للتقليل من أهمية ما جرى وتخفيف الاحتقان، اكد وزير الاتصالات مروان حمادة ان الحوار لم يعد الى نقطة الصفر وان الغالبية النيابية قامت بعملية تذكيرية تحريكاً للمؤسسات الدستورية والرئيس بري قام بدوره في نشر مقترحاته في الحوار من دون ان يفصح عن ملاحظات الفريق الآخر وتحديداً من النائب الحريري· واكد ان التباين في المواقف ما زال قائماً حول موضوع الحكومة وصيغة (19+11) وان ما حصل في البرلمان سيتكرر للضغط من أجل عقد جلسات عدة، لافتاً الى ان الحوار سيستأنف قبل القمة العربية المقبلة في 28 الجاري· وردت المعارضة على الوزير حمادة بلسان عضو تكتل ''التغيير والاصلاح'' النائب نبيل نقولا الذي اكد بأن ثمة احجام في البرلمان ستؤخذ بعين الاعتبار لدى تأليف حكومة الوحدة الوطنية وتكون المقياس، وقال: ''اذا كانت هذه الاحجام لا تعجب البعض فالطريقة الفضلى هي اجراء انتخابات نيابية مبكرة''· ووافقه في ذلك زميله النائب حسن حب الله وقال: ''إن كلام بري اوضح للرأي العام ما كان خافياً عليه مما جرى من المفاوضات والاتصالات الجانبية بينه وبين النائب الحريري ووضع النقاط على الحروف''· واشار حب الله الى انه بعد عجز الفريق الآخر عن أخذ القرار الشجاع بالمعالجة الوطنية وقيام حكومة الوحدة الوطنية، كان لا بد لبري من ان يكشف الحقائق ويؤكد ان المعارضة كانت هي الاحرص على السلم الاهلي وحفظ البلاد، في حين ان الفريق الآخر تخلى عنه وذهب الى استرهان لبنان للاجنبي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©