الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يحذر من «ثورة جياع» في اليمن

هادي يحذر من «ثورة جياع» في اليمن
13 نوفمبر 2011 00:30
حذًر نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي أمس، من اندلاع ما وصفها بـ”ثورة الجياع” في بلاده، بسبب تفاقم الأزمة الراهنة، على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، في وقت شدد فيه المبعوث الدولي إلى اليمن، جمال بن عمر، على ضرورة توصل الأطراف المتصارعة إلى تسوية سياسية “بأسرع وقت ممكن”، بينما أبدت المعارضة اليمنية تشاؤمها من التزام صالح بتوقيع المبادرة الخليجية، لإنهاء الأزمة المتفاقمة منذ أكثر من 9 أشهر. بالتوازي، استمرت الاحتجاجات المناهضة للنظام الحاكم أمس، إذ شهدت مدينة تعز عصياناً مدنياً شاملاً، وغداة مقتل 16 مدنياً بقصف مدفعي وإطلاق نار طال أمس الأول، مخيم الاحتجاج الرئيسي بالمدينة والأحياء السكنية المحيطة به. وقُتل 5 أشخاص بينهم جنديان، ليل الجمعة السبت، باشتباكات بين القوات الحكومية ورجال قبائل معارضين للنظام الحاكم، في تعز نفسها وسط اليمن. كما أفادت مصادر المعارضة اليمنية بأن ما لا يقل عن شخصين قتلا أمس عندما أطلقت قوات موالية للرئيس صالح النار على متظاهرين في بلدة أرحب حيث أفاد موقع “مأرب برس” الإلكتروني التابع للمعارضة بأن سيدة مسنة (70عاما) قتلت أيضاً أمس، بقصف شنته قوات الحرس الجمهوري على البلدة الواقعة شمال صنعاء. وقال نائب الرئيس اليمني، خلال استقباله مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وسفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن لدى صنعاء، “الشعب اليمني لم يعد قادر على تحمل المزيد من هذه الأزمة الطاحنة التي شملت النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية، ووصلت أضرارها إلى جميع فئات الشعب بدون استثناء”. وأضاف بقوله” نخاف اليوم من ثورة الجياع التي أنتجتها هذه الأزمة”، حسبما أفادت وكالة الأنباء الحكومية. وأقر هادي بفشل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية، وأتباع الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، المدعوم عسكرياً من قبل اللواء المنشق علي محسن الأحمر، وهو الاتفاق المعلن، مطلع يونيو الماضي، بوساطة سعودية. وقال “ لم يتحقق من ذلك الاتفاق شيء”، لافتاً إلى أن أكثر من 75% من الشعب اليمني، “تعرضوا لأفدح الأضرار في مختلف المناحي الحياتية” بالرغم من أنه “ليس لهم علاقة بما يجري”، في إشارة إلى الأزمة السياسية المتفاقمة بين السلطة والمعارضة. وشدد نائب الرئيس اليمني على مسؤولية حزب “المؤتمر” الحاكم وائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، “بترجمة قرار مجلس الأمن رقم 2014 على أرض الواقع”، مؤكداً أن الحزب الحاكم سيعمل على تنفيذ القرار الدولي بشأن اليمن “بكل السبل الممكنة”. وقال إنه لم يتبق إلا “الشيء اليسير” من المفاوضات بين السلطة والمعارضة بشأن اتفاق “نقل السلطة” وفق المبادرة الخليجية، المطروحة منذ أبريل الماضي. وأضاف “ إذا صدقت النوايا وتوفرت الإرادة السياسية لدى الجميع، يمكن الوصول إلى حلحلة الأزمة بصورة سلمية وديمقراطية وسيكون ذلك عاملاً مساعداً على تنفيذ المبادرة الخليجية بآلياتها المزمنة”. وتمنح المبادرة الخليجية الرئيس صالح ضمانات بعدم الملاحقة القضائية مقابل تنحيه عن السلطة التي يتولى مقاليدها منذ أكثر من 33 عاماً. من جهته، أكد المبعوث الدولي جمال بن عمر الذي وصل صنعاء في زيارته السادسة الخميس الماضي، على أهمية استكمال التسوية السياسية في اليمن فوراً، موضحاً أن مجلس الأمن يراقب حدوث هذه التسوية عن كثب وبأسرع وقت ممكن. وأشار إلى أنه سيتم في 21 نوفمبر الجاري تقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي، “حول التقدم في التسوية السياسية” بشأن نقل السلطة في اليمن، مشدداً على ضرورة تعاون السلطة والمعارضة من أجل إخراج البلد من أزمته المتفاقمة منذ يناير الماضي. وذكرت وكالة “سبأ” أن سفراء الدول الدائمة في مجلس الأمن، لدى صنعاء، أكدوا في اللقاء، على “الأهمية القصوى لبذل الجهود الحثيثة والصادقة للإسراع بإخراج اليمن من هذه الأزمة”. وأشاروا إلى أن المجتمع الدولي متوحد إزاء إنهاء الأزمة اليمنية بحل سياسي ديمقراطي وسلمي “وبصورة سريعة دون المزيد من المعاناة والتأزيم”. من جهتها، قالت المعارضة اليمنية، أمس السبت، إنها “غير متفائلة” بأن يوقع صالح، على المبادرة الخليجية. وأبلغ الناطق الرسمي باسم ائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، محمد قحطان “الاتحاد” بأن المعارضة “غير متفائلة بأن يوقع صالح أو من يخوله على المبادرة الخليجية”، والتي أعلن مجلس الأمن الدولي، في 21 أكتوبر الفائت، دعمها، مطالباً في الوقت ذاته كافة الأطراف اليمنية المتصارعة “الامتناع فوراً عن استخدام العنف وسيلة لبلوغ أهداف سياسية”. وفيما يتعلق بتأكيدات صالح وحزبه الحاكم المتكررة بتوقيع المبادرة الخليجية، قال قحطان “ هم يكذبون.. نحن ملتزمون بتوقيع الآلية التنفيذية للمبادرة التي تم التوصل إليها مع نائب الرئيس، وبحضور المبعوث الدولي بن عمر”، في يوليو الماضي. وأوضح قحطان أن قادة أحزاب المعارضة سيلتقون اليوم بصنعاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مشيراً إلى أن الأخير أجرى اتصالات هاتفية، الليلة قبل الماضية، مع قادة المعارضة، الموجودين في الخارج منذ منتصف أكتوبر، وبحث معهم “الأزمة الراهنة”، دون أن يضيف المزيد من التفاصيل. ومن المتوقع أن يصل قادة المعارضة وهم أمين عام الحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان، أمين عام حزب الإصلاح الإسلامي، عبدالوهاب الآنسي، ورئيس المجلس الوطني لقيادة الثورة السلمية” محمد سالم باسندوة، اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض، لإجراء محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفصيل، بشأن تطورات الأوضاع في اليمن.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©