عواصم-''الاتحاد''،وكالات الأنباء: تواصلت الجهود الدبلوماسية قبيل القمة العربية المقرر عقدها الاربعاء المقبل في السعودية ، فبينما واصل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع جولته العربية التي شملت ليبيا والجزائر واليمن والسودان لتنسيق المواقف مع قادة هذه الدول قبل القمة ، وصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الى المملكة العربية السعودية بعد ظهر أمس في زيارة عمل قصيرة تستغرق عدة ساعات وذلك للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حيث يضع في تصرفه حصيلة المشاورات والمباحثات السياسية التي كانت عمان محطة لها طيلة الأسبوعين الماضيين، وذلك في سبيل اتخاذ موقف عربي موحد تقوده الرياض والقاهرة وعمان قبيل القمة وسط ظلال عربية قاتمة، وأزمات سياسية عميقة في المحيط العربي، إضافة الى الجمود القاتل الذي يلف عملية السلام في الشرق الأوسط·
وكان الشرع قد نقل رسالة الى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من الرئيس السوري بشار الاسد تتعلق بالتشاور وتنسيق المواقف قبيل قمة الرياض·وصرح الشرع '' كانت وجهات النظر متطابقة حول كافة المسائل التي طرحناها وهي مسائل معروفة للأمة العربية وفي مقدمتها تحسين صيغة العمل العربي المشترك وتعميق العلاقات بين القادة العرب في ظل الظروف الصعبة والتحديات الراهنة التي تمر بها الأمة العربية وايجاد حلول واقعية تخدم المصلحة العربية المشتركة''
كما سلم الشرع رسالة مماثلة الى الرئيس السوداني عمر البشير تتعلق بالوضع العربي وسبل التعاون المشترك وتنسيق المواقف العربية في القمة العربية المرتقبة ، وذلك بهدف التوصل إلى صيغة عمل عربي مشترك يخدم المصالح العليا للأمة العربية·
من جانبه طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فيليب كوست سفير فرنسا لدى مصر بضرورة قيام باريس والدول الأوروبية برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني· وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام إن فرنسا أعتبرت تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية خطوة إيجابية·وأوضح يوسف أن المباحثات تركزت حول التحضيرات الخاصة بالقمة العربية والتشاور حول تطورات الأوضاع في المنطقة والمسائل المطروحة على القمة العربية بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية كما تناول اللقاء التشاور حول آخر تطورات الأوضاع في لبنان·
وأكد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية على أهمية دعوة اللجنة للقمة العربية لتشكيل لجنة عربية برئاسة السعودية تأخذ على عاتقها الاتصال بكل القوى الدولية· وأضاف بالقول ''سيقع على عاتق تلك اللجنة وضع آلية لتطبيق مبادرة السلام العربية فما قيمة المبادرة إذا بقيت مجرد نصوص وشعارات دون أن تكون هناك متابعة لتطبيقها مع كل الجهات المعنية؟''·واوضح وزير الخارجية الفلسطينى زياد ابوعمروأن الفلسطينيين يعولون على القمة في أن تتبنى اتفاق مكة المكرمة وأن تصدر قرارات داعمة ومساندة لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومنهية للحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني وحكومته·
الى ذلك دعا الأمين العام للجهبة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة عقب اجتماعه مع وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط القمة العربية الى تبني الدعوة العربية الجماعية لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بحضور كافة أطراف الصراع للوصول الى حلول للصراع الفلسطيني الاسرائيلي·
عدد اليوم
