عدد اليوم
الخليل، عزة (الاتحاد، وكالات) استشهد فلسطينيان في مدينة الخليل وقطاع غزة أمس برصاص الاحتلال، والشهيدان هما السيدة ثروت إبراهيم سلمان الشعراوي (72عاماً) من مدينة الخليل، والشاب سلامة أبو جامع (23 عاماً) من غزة. وأطلقت قوات الاحتلال النار على السيدة الشعراوي بدعوى محاولتها دهس جنود إسرائيليين. ومع حلول المساء قتل جندي اسرائيلي باشتباك مع فلسطينيين حسبما قالت مواقع إسرائيلية. وقال شاهد عيان، إنه سمع صوت اطلاق رصاص بين جهتين، على مثلث بيت عينون قرب الخليل قبل أن تهرع قوات إسرائيلية كبيرة وسيارات اسعاف إلى المنطقة. وبالقرب من الحرم الابراهيمي، أُصيب شابان اسرائيليان برصاص مسلحين، فيما أصيب إسرائيلي ثالث بطعنات سكين قرب مدينة رام الله واصابته خطيرة. وزعمت متحدثة باسم الجيش، إنه بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية «حاولت امرأة فلسطينية عمرها 72 عاماً دهس مجموعة من الجنود الإسرائيليين بسيارتها. وفتح الجنود النار وأصابوا المرأة التي نقلت إلى مستشفى إسرائيلي، لكنها توفيت قبل دخوله». وقال مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني الذين حضروا في البداية إلى مكان الحادث، إن المرأة ضربت بالرصاص 15 مرة قرب محطة وقود . وقال شهود عيان، إنه عندما حاولت المسنة ثروت إبراهيم سلمان الشعراوي الهرب من شدة قنابل الغاز صوب محطة الوقود المذكورة، بادر جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص عليها بكثافة، ما أدى إلى إصابة مركبتها بما لا يقل عن 15 طلقة. يذكر أن هذه الشهيدة هي زوجة شهيد فلسطيني اغتاله الاحتلال خلال الانتفاضة الأولى عام 1988م. وبهذا ترتفع حصيلة الشهداء لـ 78 شهيداً، بينهم 17 طفلاً و3 سيدات منذ بداية الهبة.وهرعت إلى المكان قوّات كبيرة من جيش الاحتلال، وفرضت طوقاً أمنياً في المكان، وأطلقت القنابل الغازية والصوتية صوب الصحفيين الذين تجمعوا في المكان. فيما أصيب شاب آخر برصاصة مطاطية اخترقت منطقة الظهر، وجرى نقل المصابين إلى المستشفى الأهلي بالخليل لتلقي العلاجات الطبية. وفي وقت لاحق، أُصيب فتيان إسرائيليان برصاص مسلحين مجهولين قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل وفق ما أفاد جيش الاحتلال. وقال الجيش في بيان «تعرض إسرائيليان لإطلاق نار قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل»، فيما أوضحت متحدثة أن أحدهما (16 عاماً) حالته خطيرة والآخر (18 عاماً) أُصيب بجروح طفيفة وقد نقلا إلى المستشفى. وفي غزة، أكد الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة، استشهاد الشاب سلامة موسى أبو جامع جراء إصابته من قبل الاحتلال بالفراحين شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، إثر المواجهات المندلعة هناك. وقد أصيب برصاصة حية بالرأس وأيضاً بالقلب. وقال القدرة إن عشرات الفلسطينيين أُصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز المسيل للدموع في البريج وخان يونس، وفي محيط معبر بيت حانون وشرق غزة. واندلعت بعد ظهر أمس مواجهات بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين وغالبيتهم من الشبان والصبية وجيش الاحتلال في المناطق الشرقية الحدودية قرب مدينة غزة وقرب معبر بيت حانون (ايريز) (شمال) ومخيم البريج (وسط) وخان يونس في جنوب القطاع. وبحسب شهود عيان، اجتاز عشرات الشبان أثناء المواجهات السياج الحدودي مع إسرائيل في المنطقة الممتدة من نقطة نحال عوز العسكرية الإسرائيلية إلى معبر المنطار (كارني) الذي تغلقه إسرائيل في شرق غزة. إلى ذلك، نفذ شاب فلسطيني أمس عملية طعن في المنطقة الاستيطانية «شاعار بنيامين» داخل تجمع تجاري إسرائيلي شهير، متجر «رامي ليفي» القريب من قرية مخماس شرق رام الله، ثم لاذ بالفرار، فيما هرعت سيارات الإسعاف وقوات الاحتلال إلى موقع العملية.وأُصيب المستوطن بجروح وصفت بأنها ما بين متوسطة وخطيرة.وذكر تلفزيون الاحتلال، أن فلسطينياً هاجم المستوطن بطعنات بشتى أنحاء جسده وفر من المكان. وأغلقت قوات الاحتلال، ما يسمى بشارع رقم (60)، وكذلك حاجز جبع العسكري شمال شرق القدس، بحجة البحث عن منفذ عملية الطعن. وكانت اندلعت مواجهات في مدينة الخليل، أمس، أطلق جنود الاحتلال خلالها الأعيرة النارية والرصاص المطاطي وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين. الاحتلال اعتقل 12 ?ألف ?طفل ?منذ ?2000 غزة، رام الله (الاتحاد) أكدت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف الطفولة الفلسطينية واعتقل ?منذ ?العام ?2000 ?نحو ?12 ?ألف ?طفل، ?ذكوراً ?وإناثاً ?من ?الذين ?تقل ?أعمارهم ?عن ?الثامنة ?عشرة ?.وقال ?عبد ?الناصر ?فروانة، ?رئيس ?وحدة ?الدراسات ?والتوثيق ?في ?هيئة ?شؤون ?الأسرى ?في بيان، ?إن ?الأرقام ?خطيرة، ?وسجون الاحتلال ?لم ?تخلُ ?يوما ?من ?الأطفال و?لاحصانة ?لهم. وأضاف أن ?سلطات ?الاحتلال ?تمعن ?في ?انتهاكاتها ?وجرائمها ?في ?تعاملها ?معهم، إذ ?تعتبرهم ?مشاريع «?قنابل ?موقوتة» ?مؤجلة ?الانفجار ?في ?وجه ?الاحتلال ?إلى ?حين ?البلوغ، ?فتضعهم ?في ?دائرة ?استهدافها، ?إما ?بالقتل ?أو ?الاعتقال، ?وتصعد ?من ?انتهاكاتها ?وجرائمها ?في ?تعاملها ?معهم، ?بهدف ?بث ?الرعب ?والخوف ?في ?نفوسهم، ?وتشويه ?واقعهم ?وتدمير ?مستقبلهم ??والقضاء ?على ?أحلامهم ?وتطلعاتهم. وأضاف: إأن ?هناك ?تزايداً ?مضطرداً ?في ?معدلات ?اعتقال ?الأطفال ?خلال ?سنوات (?2010-2014)?، ?فيما ?تصاعد ?استهداف ?الأطفال ?خلال ?شهر ?أكتوبر ?الماضي ?بشكل ?غير ?مسبوق، ?حيث ?سُجل ?خلاله (?800) ?حالة ?اعتقال ?لأطفال ?بعضهم ?لم ?يتجاوز ?الـ (?14) ?عاماً. وأكد ?فروانة أن ?كافة ?الشهادات ?تؤكد ?أن ?جميع ??الأطفال ?الذين اعتقلتهم اسرائيل ?تعرضوا ?لشكل ?أو ?أكثر ?من ?أشكال ?التعذيب ?الجسدي ?والنفسي، ?أو ?المعاملة ?القاسية ?والمهينة، ?وزُج ?بهم ?في ?سجون ?ومعتقلات ?وأماكن ?احتجاز ?لا إنسانية.
