واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث اعتقلت 3 شبان وأطلقت النار على منازل ومزارع.
وقالت مصادر في عائلة عفانة إن جنوداً إسرائيليين اعتقلوا الطالبين سلام وسائد عفانة خلال قيامهما بقطف الزيتون في حقل العائلة قرب مقطع جدار الفصل العنصري والتوسع الإسرائيلي شمال سلفيت شمالي الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار" في بلدة بيت أُُمَّر جنوبي الضفة الغربية محمد عوض إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب ثائر أحمد خليل أبو هاشم (24 عاماً) بينماكان يقود جراراً زراعياً بدعوى أنه حاول إزاحة مكعبات أسمنتية وضعتها لإغلاق طريق فرعي بجوار مقبرة البلدة الرئيسة، على الرغم من نفيه ذلك.
وكان الجيش الإسرائيلي أغلق جميع مداخل البلدة بعد اندلاع مواجهات عنيفة فيها بين متظاهرين وجنود إسرائيليين أمس الأول خلال إحياء الذكرى السنوية السابعة وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات إسرائيلية نصبت حواجز عسكرية على المداخل الرئيسية لبلدات بيت أمر وإذنا وسعير المجاورتين، حيث أوقفت المركبات والمارة وأجرت عمليات تفتيش دقيقة.
وقال شهود عيان إن قوات إسرائيلية متمركزة على حدود قطاع غزة أطلقت نيران أسلحتها وآلياتها العسكرية صوب منازل ومزارع الأهالي في بلدة خزاعة جنوبي القطاع.
إلى ذلك، أعلنت بلدية الاحتلال في القدس انها تعتزم مضاعفة ضريبة "الأرنونا" التي تجبى من أصحاب المساكن الخالية أو الذين يقضون أغلب أوقاتهم خارج محافظة القدس أو المسافرين وعلى المتضرر أن يلجأ إلى القضاء الإسرائيلي ويدفع رسوماً لرفع شكوى.
وتوقع عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" المقدسي ديمتر دلياني أن ذلك يستهدف إسكان المزيد من اليهود المتشددين في القدس الشرقية من أجل الغلبة السكانية على الفلسطينيين هناك. وتنظم سلطات الاحتلال جولات تفتيش على منازل الفلسطينيين في القدس للتأكد من أنهم ينامون فيها في حين لا تعامل المستوطنين اليهود.
من جانب آخر، ذكرت "الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين" في أوسلو أن السلطات الإسرائيلية تواصل منع عشرات الأسر الفلسطينية من السفر لزيارة ذويها الأسرى المحررين المبعدين من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، وسوريا وقطر وتركيا بدعوى "الخطر الأمني".
وأوضحت أن ذلك يأتي كحلقة جديدة في سلسلة التضييق والعقوبات التعسفية ضد الأسرى الفلسطينيين ليمتدّ قهرها إلى المحرَّرين منهم، متسائلة عن أي خطر سيسببه سفر الفتاة سارة أيمن قفيشة (14 عاماً) للقاء والدها الذي لا تعرفه إلا من خلال الصورة.
عدد اليوم
