الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التاريخ يعيد نفسه

22 نوفمبر 2014 22:25
من المصادفات الغربية في «خليجي 22» أن تلتقي الإمارات مع السعودية وعُمان مع قطر، وتمثل المباراتان حدثاً تاريخياً لمنتخبي الإمارات وعُمان بالتحديد، وكأن التاريخ يعيد نفسه، الأبيض الإماراتي، عندما بلغ نهائي خليجي 18 التي أقيمت في أبوظبي كان المنتخب السعودي بوابة عبوره للنهائي بفوزه بهدف إسماعيل مطر، قبل أن يفوز على عُمان في النهائي بهدف «سمعة» أيضاً. أما الأحمر العُماني، وعندما بلغ نهائي «خليجي 19» التي أقيمت في مسقط كان المنتخب القطري بوابة عبوره للنهائي، بفوزه بهدف حسن ربيع، قبل أن تفوز عُمان على السعودية في المباراة النهائية بركلات الجزاء الترجيحية. في مباراتي اليوم في نصف نهائي «خليجي 22» المقامة بالرياض يمني المنتخبان الإماراتي والعُماني النفس في كتابة تاريخ جديد لهما في هذه الدورة، خاصة أن لغة الأرقام ومن واقع حسابات دوري المجموعات في هذه البطولة، فإنهما مرشحان للمنافسة على اللقب، عطفاً على مستوياتهما الفنية، وارتفاع وتيرة الأداء من مباراة للأخرى، لكن فيما مثل مباريات خروج المغلوب، فإن الأمور تختلف، وتحتاج لحسابات أخرى فهي مباريات كؤوس ولا مجال فيها للتعويض، ولهذا فإن الفرص متساوية للمنتخبات الأربعة، وليس هناك أفضلية، لأن الطموح مشترك، وهو بلوغ المباراة النهائية، وبعدها لكل حادثة حديث. المنتخب السعودي المتسلح بعاملي الأرض والجمهور لن يكون صيداً سهلاً، وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره، ولهذا فإن المهندس مهدي علي مطالب في إيجاد الطريقة والأسلوب الذي يكفل له التفوق في المباراة، خاصة أن لديه مفاتيح اللعب وأوراقاً مهمة يمكن أن يلعب بها في ظل جاهزية جميع العناصر، وتوافرت الخيارات التي يمكن الاستفادة منها، في ظل غياب الثقة لدى الجمهور السعودي في منتخبه، وابتعاده عن ملاعب البطولة خلال المباريات الماضية، وهو عامل يجب استثماره بشكل إيجابي، خاصة أنه يشكل ضغطاً كبيراً على اللاعبين وجهازهم الفني الذي يعيش على كرسي هزاز حالة فشله في عدم تحقيق كأس البطولة. في المقابل، فإن المنتخب العُماني بعد المستوى الذي ظهر عليه أمام الكويت، والخماسية التاريخية التي حققها أصبح تحت ضغط جماهيره التي تطالبه في الفوز بكأس البطولة، بعد أن كانت لا ترشحه أن يتخطى دوري المجموعات، وسيلاقي المنتخب العُماني فريقاً منظماً، لم يتعرض للخسارة، ويعرف مدربه جمال بلماضي كيف يتعامل مع كل مباراة، لهذا فإن المهمة لن تكون سهلة، وربما تمتد لأبعد من الوقت الأصلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©