أفاد تقرير جديد للأمم المتحدة تم نشره الليلة قبل الماضية أن الأمم المتحدة تشعر بالقلق لاحتمال وجود تواطؤ بين القراصنة ومسؤولين حكوميين في منطقة بونتلاند الصومالية· وأضاف التقرير أن شبكتين تنشط احداهما في منطقة بونتلاند والأخرى في منطقة مودوغ ايل· وقال التقرير الذي أعده مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون لمجلس الأمن، إنه رصد الشبكتين الرئيسيتين للقرصنة إحداهما في منطقة بونتلاند الشمالية التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي والأخرى مقرها في منطقة ايل· وذكر أن ''هناك تقارير متزايدة عن تورط أعضاء من حكومة بونتلاند في أنشطة القرصنة''·
واستدرك بقوله إنه لأمر يبعث على التفاؤل أن القيادة الحالية والسابقة لبونتلاند تتخذ فيما يبدو ''منهجا أكثر فعالية'' في مكافحة القرصنة· وقال مسؤول في برنامج مساعدة بحارة شرق أفريقيا أمس الأول إن قرويين من بونتلاند احتجزوا سفينة إيرانية في ظروف لا تزال غامضة· وحث بان في تقريره الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في المنطقة التي لها ''قوات بحرية صغيرة ولكن فعالة'' على المشاركة في جهود مكافحة القرصنة لضمان انتظام توصيل المعونات الإنسانية إلى نحو 2,4 مليون صومالي تشتد حاجتهم اليها·
وقال بان كي مون في تقريره ''يبدو أن شبكات القرصنة المهمة حاليا تتواجد في مناطق صيد الأسماك على الساحل الصومالي خصوصا في شمال شرق ووسط الصومال وأن تنظيمها هو انعكاس للهيكلية الاجتماعية القبلية في الصومال''· وأضاف أن ''مسألة القرصنة والسرقة بالوسائل المسلحة لن تحل إلا عبر مقاربة تعالج النزاع والحكم وتأمين المواد الغذائية بشكل دائم في الصومال''·
إلى ذلك قررت مجموعة الاتصال الدولية المعنية بمكافحة القرصنة أمام السواحل الصومالية في ختام اجتماعاتها بالقاهرة دراسة إنشاء صندوق دولي لتمويل جهود مكافحة القرصنة من جميع جوانبها بما في ذلك تمويل عملية محاكمة القراصنة· ورحبت باقتراح سكرتارية الأمم المتحدة إعداد دراسة حول احتياجات الصومال من مشروعات اقتصادية واجتماعية من أجل مكافحة جذور ظاهرة القرصنة على الأرض·
عدد اليوم
