الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«قمة حوار الأديان»: الإمارات تعلم البشرية أن الحرية الدينية والتسامح أساس التنمية والسعادة الإنسانية

«قمة حوار الأديان»: الإمارات تعلم البشرية أن الحرية الدينية والتسامح أساس التنمية والسعادة الإنسانية
23 نوفمبر 2014 01:31
بريسبان (وام) أشادت قمة العشرين لحوار الأديان بتفرد تجربة الإمارات في التسامح والتعايش، ونجاحها في تقديم نموذج يعلم البشرية أن الحرية الدينية والتسامح هما أساس التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي والسعادة الإنسانية. وفي جلسة خاصة، تناولت النموذج الإماراتي للحريات الدينية والتسامح والتعايش بين مختلف العقائد والأديان، تحدث خمسة من قادة الكنائس والمعابد الدينية الموجودة على أرض الإمارات، بالإضافة إلى الكاتب والمفكر الإماراتي الدكتور يوسف الحسن، منوهين بالتجربة الإماراتية وبتفردها. في بداية الجلسة، استعرض الدكتور يوسف الحسن مدير المعهد الدبلوماسي السابق المحددات العامة للنموذج الإماراتي في التسامح والتعايش في إطاره الدستوري، وقدم مجموعة من الخبرات والتطبيقات العملية للممارسة الإماراتية في هذا المجال، بما فيها السماح بإقامة معابد دينية لغير المسلمين، كما قدم عرضاً لتطور التجربة الإماراتية في التنمية من خلال الانفتاح على الآخر، وتوفير شروط الاستقرار والعمل والتفاعل الإنساني بين أتباع مختلف الديانات والعقائد، مسترشداً برؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تجاه العمل الإنساني الذي تقوم به الإمارات في عدد من الدول بغض النظر عن عقائد هذه المجتمعات، كما قدم رؤيته لمسألة مواجهة الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى نقاء الدين من كل معاني العنف ورفض الآخر. ثم تحدث سوريندر سينج كاندهاري رئيس معبد كوروناناك داربار لطائفة السيخ، معبراً عن عميق امتنانه لقيادة دولة الإمارات التي منحت طائفته مساحة من الأرض مجانية في جبل علي لبناء معبد للسيخ عليها، منوهاً بأن خمسين ألفاً من السيخ يعيشون في حرية تامة على أرض الإمارات، وأنه يدعو قمة العشرين لحوار الأديان للاستمرار في هذا الحوار لما فيه مصلحة جميع البشر في العيش معاً في سلام واستقرار ورخاء. وقدم الأب كاميرون رئيس الطائفة البروتستانتية كلمة عبر فيها عن تجربة طائفته في الإمارات، ومدى الحرية والدعم والمساندة والترحيب التي يلقاها من قيادة دولة الإمارات الكريمة وشعبها المضياف، داعياً الحضور إلى زيارة الإمارات للاطلاع على هذا النموذج الفريد في التعايش بين الأديان، وقال الأب اندرو تومبسون رئيس الطائفة الإنجيلية: «يشرفني أن أقدم لكم النموذج الإماراتي الذي يمثل جنة التسامح الديني والحرية الدينية للمسيحيين في العالم». وأضاف أن قمة مجموعة العشرين لحوار الأديان قد انبهرت بما تقدمه الإمارات من أفضل قيم الإسلام في الكرم وحسن الضيافة والسخاء والترحيب وقبول الآخر. وتناول الدكتور روبرت باتمان رئيس طائفة المورمون المسيحية خبراته الشخصية في الإمارات ومدى الترحيب والمساندة المالية والإدارية، التي تلقاها من المسؤولين الإماراتيين حتى ضابط الشرطة يعرض عليه المساعدة. وأضاف أن القيادات الدينية من مختلف أنحاء العالم التي تحضر قمة مجموعة العشرين قد اطلعت على تفرد النموذج الإماراتي في التسامح الديني والتعايش، وأن هذا النموذج يشجع مختلف الدول والشعوب على أن تحذو حذوه. أما الدكتور أشعيا هارون ممثل الكنيسة القبطية في الإمارات، فقد ألقى كلمة معبرة قاطعها الحضور بالتصفيق الحاد، استعرض فيها تاريخ الكنيسة القبطية المصرية في الإمارات، وقد تمت إقامة أول قداس للأقباط في أبوظبي عام 1974، وتم بناء أول كنيسة داخل مجمع الكنائس في عام 1984، ثم خصص المغفور له الشيخ زايد قطعة من الأرض، وتم بناء أول كاتدرائية للأقباط في الخليج وافتتحها قداسة البابا شنودة الثالث في عام 2007، حيث يمارس الأقباط عباداتهم بكل حرية. واستعرض الدكتور هارون اللمحات الإنسانية للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائلاً إنه لولا دعم سموه ما كان لكاتدرائية الأقباط في أبوظبي أن تنجز. ولاقت هذه الأوراق الست استحساناً كبيراً من جميع الحضور والمشاركين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©