الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هل بات الكتاب من الكماليات؟

هل بات الكتاب من الكماليات؟
8 نوفمبر 2015 01:50
محمد عبدالسميع (الشارقة) في حضرة الكتاب احتضن أمس الأول ملتقى الآداب، في معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ34، ندوة «نور الكتاب ودوره في إثراء الوعي الفردي والمجتمعي» شارك فيها كل من د. مبارك ربيع، ود. لطيفة النجار، وأدارتها الكاتبة فتحية النمر التي أشارت إلى أن في ظل التغيرات الكثيرة في مجال مصادر المعرفة وأوعية المعلومات، تحضرنا بعض التساؤلات: هل تراجع دور الكتاب الورقي ؟ وما هي الأسباب؟ وكيف يمكننا إعادته إلى الصدارة؟ الدكتورة لطيفة النجار أشارت إلى إجراء العديد من الدراسات العالمية المقارنة بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني، فعلى المستوى الإحصائي وما تقوله الأرقام استعرضت مجموعة من الإحصائيات التي أجريت أعوام 2004، 2006، 2009، 2010، وأشارت إلى أنه خلال هذه الأعوام ارتفع عائد الكتاب الإلكتروني وانخفض بالنسبة للورقي، وكانت المكتبات تكافح من أجل البقاء، وتنبأ الكثيرون بأن (الأيباد) سيقضي على صناعة الكتاب الورقي فغي حلول العام 2015م. وشبه البعض ذلك بالموسيقى الرقمية. ولكن 2015 جاءت عكس التوقعات، حيث تباطأت المبيعات بشكل حاد وانخفضت بنسبة 15%، وبدأ تفوق الكتاب الإلكتروني يقل. وأشارت النجار إلى أن هناك دراسة مقارنة بين الورقي والإلكتروني لقياس نسب التفكير والاستيعاب، حيث أجريت تجربة على 20 قارئاً وقارئة، جزء منهم قرأ الورقي وآخر الإلكتروني، وقد توصلت النتائج إلى أن قراء الكتاب الورقي لديهم نسبة استيعاب وتفكير أكبر من قراء الكتاب الإلكتروني. أيضاً على المستوى الثقافي كانت نتائج ومخرجات الكتاب الورقي أفضل. الدكتور ربيع بدأ متسائلاً هل تراجع دور الكتاب؟، ثم قدم تعريفاً للكتاب بناء على وظيفته بأنه وعاء للمعلومات، أو المعرفة. مشيراً إلى أننا في ظل العصر الإلكتروني والرقمي نجد هذه الوظائف مجتمعة وما يفوقها كماً وكيفاً، مع اقتصاد في الوقت والجهد والكلفة. أيضاً الكتاب الإلكتروني هو نسخة من الكتاب الورقي يمكن التعامل معه والاستفادة منه. وأضاف: الكتاب بغض النظر عن شكله الورقي أو الإلكتروني مر بمراحل تاريخية عدة، مرتبط فيما يتخذ من أشكال بمستوى التقدم العلمي والتكنولوجي للإنسان. وأضاف: إذا كان هناك مخاطر للكتاب الإلكتروني أيضاً هناك في الورقي، وأن المخاطر في كليهما ترجع إلى المحتوى والمضمون والتلقي والاستعمال، وهذا مرتبط بالوعي والضمير الإنسانيين، لا إلى الكتاب أياً كان نوعه وطبيعته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©