الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

9 مواطنات يتقدمن نحو العالمية في«التايكواندو»

9 مواطنات يتقدمن نحو العالمية في«التايكواندو»
14 نوفمبر 2011 00:30
حصول فريق الشرطة النسائية لرياضة التايكواندو التابع لشرطة أبوظبي على بطولة الإمارات المفتوحة لعام 2011، يؤكد ولادة فريق عملاق، يسير بخطى حثيثة نحو العالمية، وسيكون النواة الأولى لمدربات مواطنات يحملن على عاتقهن مبدأ «العقل السليم في الجسم السليم». يطمح الفريق إلى المزيد من الإنجازات التي من شأنها تعزيز الحركة الرياضية النسوية في الدولة، ليكون نموذجاً في اجتياز الصعاب والتحديات، وقد قطع شوطاً كبيراً في مسيرته متوجاً بالانتصارات، والوصول إلى عتبات مرحلة تدريب أخريات. ويرجع تأهيل وتدريب عناصر من الشرطة النسائية على رياضة التايكواندو حسب العقيد وليد سالم الشامسي، مدير إدارة مدارس الشرطة، إلى تشكيل فريق نسائي فعال في هذه الرياضة، وإجادة المهارات القتالية والمشاة، والرماية وغيرها، استجابة لاستراتيجية وزارة الداخلية التي تؤكد على رفع وتعزيز كفاءة العاملين بجهاز الشرطة في المجالات كافة، بما فيها الرياضة البدنية. مدربات مواطنات ويضيف الشامسي موضحاً أن أحد الأسباب الأخرى التي لعبت دوراً مهماً في تكوين فريق رياضة التايكواندو، تأهيل مجموعة من المدربات المواطنات للقيام بمهمة تدريب جميع عناصر الشرطة النسائية، اللواتي سيلتحقن بدورات (التايكواندو) في المستقبل، ليشاركن في مختلف البطولات المحلية والدولية، بعد أن حقق الفريق الحالي فوزاً ساحقاً في البطولة المفتوحة التي نظمها اتحاد اللعبة في إمارة دبي بمشاركة 50 رياضية يمثلن 6 أندية، ومراكز رياضية مختلفة بالدولة، إضافة إلى مشاركات أخريات من بريطانيا ومصر وإيران والمغرب. ويؤكد الشامسي أن نجاح المتدربات وتخرجهن في هذه الفترة الوجيزة، يعتبر تحدياً في حد ذاته، حيث تمكن هذا الفريق من قهر الصعوبات التي واجهته في بداية المرحلة الأولى، مضيفاً أن مدارس الشرطة في أبوظبي تضع في الوقت الحالي خططاً مدروسة، ومتزنة لنشر ثقافة التايكواندو، وتوضيح أهمية المهارات التي تكتسبها عناصر الشرطة النسائية من لعبة يزيد عمرها على الألفي سنة. تجربة رائعة كيف تم تدريب الفريق، وما التحديات التي واجهته؟ وهل هناك خطط مستقبلية لاستقطاب المزيد من العناصر النسائية؟، أسئلة تجيب عليها عضوات الفريق اللواتي أظهرن إعجاباً، واهتماما كبيراً برياضة التايكواندو، لدورها في اكتسابهن معارف رياضية، وثقافية عدة، حسب - الملازم آمنة المزروعي التي أكدت أنها تجربة رائعة، فتحت المجال للمتدربات لتطوير لياقتهن البدنية، كما علمتهن كيفية الدفاع عن النفس عن طريق الركل، والقبض والسيطرة و(البوكسنج). وتشير إلى أن الدورة التدريبية التي أهلت الفريق إلى الحصول على أحزمة عدة تكونت من مرحلتين، أولى وثانية، مدتهما 8 أشهر، بحيث لم تتجاوز مدة الدورة الأربعة أشهر، وقد بدأت الدورة بالتمارين الخفيفة ثم تطور التدريب تدريجياً ليتضمن المرونة، اللياقة، تقوية العضلات، وحركات التايكواندو، وبنهاية كل شهر تحصل المتدربة على مستوى متقدم، وقد بدأنا بالحزام الأبيض، ثم الأصفر، والأخضر، ثم الأزرق، ونسعى في الوقت الحالي إلى الحصول على الحزامين الأحمر والأسود. وتلقي العريف شيخة حسن الحمودي؛ الضوء على التحديات التي واجهت فريق التايكواندو قبل، وأثناء فترة التدريب بقولها: تخوفنا في البداية من ممارسة هذه الرياضة لاعتقادنا بأنها رياضة عنيفة، ولا تناسب النساء، كما عانينا في بداية الأمر من قسوة التدريب الذي يسبب في البداية آلاماً مبرحة، كما قاسينا من مشكلة الشد العضلي المتكرر في حال الانقطاع عن التمارين، وبالرغم من ذلك تشكلت في دواخلنا عزيمة، وإرادة دفعتنا إلى الصبر والتحمل لكي نصل في نهاية الأمر إلى مستوى عالمي يشار إليه بالبنان، خصوصاً وأن حماس الفتيات تنامى بشكل كبير، كما تحول الشعور بالخوف والقلق إلى رغبة عارمة في الحصول على الحزام الأسود. مهارات قتالية وتُعدد العريف مريفة عنبر المزروعي الفوائد التي حصلت عليها من ممارسة رياضة التايكواندو بقولها: تعلمت عدة مهارات قتالية من خلال الركلات، وقبضة اليد، بالإضافة إلى قوة التركيز، ومعرفة نقاط ضعف الخصم للتركيز عليها، وازداد حماسي لهذه اللعبة بشكل كبير كما أصبح لدي استعداد كاف لخوض أي مباراة، خصوصا وأنني عرفت متى أضرب، وكيف أهجم على الخصم، وأشل حركته بطريقة مباغتة تعتمد على المرونة واللياقة البدنية اللتين تلعبان دوراً مهماً في إجادتها. من جانبها تؤكد العريف شمسة خميس الظاهري ارتفاع مستوى اللياقة البدنية لدى اللاعبات، وقالت إن رياضة «التايكواندو» أسهمت بصورة فعالة في أدائها لمهامها الشرطية، مضيفة: «لم أتوقع أننا سنتكيف، ونندمج إلى هذه الدرجة مع هذه اللعبة، خصوصاً وأن بعض الناس كانوا غير مقتنعين بقوة فريق (للتايكواندو)، وبقدرته على هزيمة فرق تابعة لدول كبرى مثل مصر وبريطانيا والعراق، في أول تجربة له على الرغم من أن عمر الفريق لم يتجاوز عاماً واحداً. فعل ورد فعل أسهمت رياضة (التايكواندو) في انتزاع الخوف من قلب رقية علي البلوشي (شرطي أول) وازدادت ثقتها بنفسها، كما تعلمت سرعة الفعل، وردة الفعل، إضافة إلى حضور البديهة التي تلعب دوراً رئيساً في تفادي ضربات الخصم، والسيطرة عليه في أقل وقت ممكن، لافتة إلى أن أي يوم يمر دون أن تمارس فيه هذه اللعبة تعتبره يوما مضى دون فائدة. وتستطرد مؤكدة أن هذه الرياضة من الأهمية بمكان لجميع عناصر الشرطة النسائية لما تتضمنه من مهارات بدنية وذهنية، وعلى صفاء الذهن، وهما من العناصر المهمة بالنسبة للعاملين في المجال الشرطي، خصوصاً العمل الميداني. وتتحدث العريف هيام جمعة اليماحي عن بطولة الإمارات المفتوحة (للتايكوندو)، وفوز الفريق بالبطولة، لتؤكد أن هذا الانتصار الكبير يعني الكثير بالنسبة لمدرسة الشرطة وللفريق، بالرغم من أن المشاركة لم تكن من أجل الفوز الذي لم تتوقعه، بل من أجل كسب خبرات إضافية جراء احتكاكهم بالفرق النسائية الدولية. وتستطرد اليماحي بالقول :حينما أعود بذاكرتي إلى أيام التدريب الأولى، أتذكر كيف كنت خائفة من صعوبة التمارين، وكيف كنت أضغط على نفسي بشدة للتأقلم مع ذلك الوضع، غير أني اليوم، والحمد لله، أشعر بفرحة غامرة لتمكني من المنافسة بجرأة، كما أصبحت لدي قدرة على التحمل، ولم يعد يراودني أي إحساس بأن رياضة (التايكواندو) لا تناسب النساء. مستقبل مشرق يُعد فريق الشرطة النسائية لرياضة (التايكواندو) منتسباته بقوة في الوقت الحالي، ليكون على أتم استعداد للمشاركة في جميع البطولات المحلية والخارجية، خصوصاً بعد أن تذوق الفريق طعم الفوز، هذا ما تؤكده الرقيب مهرة موسى معلم، التي تقول إن المؤشرات توضح أن مستقبل الفريق سيكون مشرقاً، كما تسير التمارين اليومية على قدم وساق حتى يحافظ الفريق على مستواه الذي أهله للفوز ببطولة الإمارات المفتوحة (للتايكواندو) للسيدات. وتفسر «معلم» اهتمام مدارس الشرطة بهذه اللعبة بقولها: تتضمن رياضة (التايكواندو) رياضات متعددة، ولا تقتصر على رياضة واحدة، هي بالفعل رياضة شاملة، ولا يمكن الاستغناء عن أي جزء من أجزائها، فضلاً عن ذلك سيشكل هذا الفريق نواة لفرق أخرى، وسيلعب دوراً أساسياً في انتشار رياضة (التايكواندو) على مستوى دول الخليج. الحزام الأسود أما العريف منال سرور الدرمكي تسعين بعزم لا يلين، إلى تجاوز الحزام الأسود والدخول في دائرة الدانات، كما تؤكد أنها لم تتعرض لأي انتقاد بسبب ممارستها لرياضة (التايكواندو)، فضلاً عن ذلك فتشجيع ودعم أسرتها النابع من إعجابهم بهذه الرياضة كانا لهما دور بارز في بحثها الدؤوب عن كل ما يعزز ثقافتها، ويمنحها الدافع والإصرار على مواصلة التدريب. ولا تخفي العريف فاطمة خميس المسماري شعورها بالغبطة والفرحة لكونها من أوائل عناصر الشرطة النسائية؛ التي تدربت على لعبة دولية يشار إليها بالبنان، كما تؤكد أن هذا الفريق سيكون له قصب السبق في نشر هذه الرياضة في أقسام الشرطة النسائية كافة، وتضيف: تضع إدارة مدارس الشرطة في الوقت الحالي خططاً مهمة لاستقطاب أكبر عدد من المنتسبات لدعم الفريق في العام المقبل، كما سيتم اعتبار الدفعة الحالية مجموعة متقدمة، وسيتم تكليفها بتدريب الراغبات في الانضمام لرياضة (التايكواندو) من منتسبات شرطة أبوظبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©