الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خدمة التقييم الشامل» تساهم في تحديد الخطط العلاجية للمعاقين

«خدمة التقييم الشامل» تساهم في تحديد الخطط العلاجية للمعاقين
14 نوفمبر 2011 12:20
أولت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية اهتماماً خاصاً بتوفير خدمة التقييم والتشخيص لأبنائها من المعاقين، وذلك في ظل الطلب الملح لتوفير هذه الخدمة باعتبارها حجر الأساس الذي ستقوم عليه جميع الخطط العلاجية والتعليمية للطالب فيما بعد. يتمثل دور خدمة التقييم والتشخيص برسم صورة شاملة عن مستوى أداء الحالة وتحديد ملامح الأداء في كافة الجوانب النمائية، ومن ثم وضع التوصيات التي تحدد البديل التعليمي الملائم للطالب تبعاً لنتائج القياسات السيكومترية التي أجريت له. في هذا الإطار تقول مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، إن خدمة التقييم الشامل تقدمها المؤسسة فيما يخص جوانب القياس التي يتولى أعضاء الفريق متعدد التخصصات القيام بها، وتتمثل بالقياس المتخصص والدقيق لعدة مجالات نمائية مثل القياس السيكومتري، وقياس المهارات الحركية الدقيقة والكبيرة ومستوى الأداء اللغوي، إضافةً إلى الاستعداد الأكاديمي للطالب. ومن جانب آخر يجرى للطالب عددا من الاختبارات والقياسات المتخصصة الأخرى مثل القياس البصري والسمعي المتخصص والذي يجريه فريق عمل متخصص وذو خبرة في هذا المجال. تخصصات متعددة وتؤكد القبيسي أن وحدة التقييم الشامل الكائنة في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل في مدينة المفرق بأبوظبي تعتبر الوحدة المركزية لتقديم خدمة التقييم والتشخيص، حيث يقوم أعضاء الفريق متعدد التخصصات بتقديم الخدمة لكافة المراكز التابعة للمؤسسة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، خاصةً وأن تقرير التقييم والتشخيص الذي تستصدره الوحدة يعتبر مدخلاً رئيساً ومتطلباً هاماً لقبول تسجيل الطالب في المراكز التابعة للمؤسسة أو الاستمرار في تقديم الخدمات للطلاب الذين يتلقون الخدمات في المراكز. وانطلاقاً من أهمية التوسعة في تقديم الخدمات لتشمل أكبر عدد ممكن من المحتاجين لهذا النوع من الخدمة ولتغطية احتياجاتهم التعليمية المستمرة، فإن المؤسسة حالياً بصدد إنشاء مركز متخصص للخدمات المساندة في مدينة العين، والذي سيقوم بتقديم جملة من الخدمات المتخصصة مثل خدمات العلاج والتدخل المبكر وخدمة التقييم والتشخيص علماً بأن هذه الخدمات تقدم حالياً في مدينة العين، غير أن المركز سيكون مجهزاً بأفضل التجهيزات والكوادر البشرية لخدمة العملاء. وذكرت القبيسي أن خدمة التقييم والتشخيص تقدم من الساعة 8:00 صباحاً حتى الساعة 3:00 ظهراً من الأحد حتى الخميس لجميع الطلاب الملتحقين بمراكز الرعاية والتأهيل وللحالات المحولة من المستشفى، ومن باب المشاركة المجتمعية تقدم خدمة التقييم والتشخيص أيضاً لبعض الحالات من غير المواطنين من المجتمع المحلي. أهداف الوحدة وبينت القبيسي أن أهداف وحدة التقييم والتشخيص تتمثل في، الكشف الدقيق عن حالات الإعاقة المختلفة، وتحديد درجة الإعاقة ومستوى الأداء الحالي في جميع المجالات النمائية، وتحديد مجال الخدمة التربوية والعلاجية التي يحتاجها الفرد ووضع التوصيات الضرورية، مع إجراء التشخيص العلاجي لمشكلات الضعف الدراسي، ومتابعة أداء الطلبة ودراسة فاعلية البرامج والاستراتيجيات العلاجية المتبعة، فضلا عن تطوير مستوى أداء الكوادر المتخصصة وتحسين أدائهم، ورفع مستوى الوعي بالإعاقات لدى مؤسسات المجتمع المحلي وتقديم الاستشارات المتخصصة، وتطوير الاختبارات وأدوات القياس اللازمة لعمليات التقييم، وإجراء الدراسات الميدانية والبحوث التطبيقية بهدف توفير قاعدة بيانات دقيقة تتعلق بحالات المراجعين والمنتفعين وخصائصهم والخدمات المقدمة لهم والتي يمكن الاعتماد عليها في التخطيط السليم والنظم لتقديم الخدمات. وعن أهمية إنشاء وحدة التقييم والتشخيص تقول القبيسي، إن القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 يعرف صاحب الاحتياجات الخاصة بأنه كل شخص مصاب بقصور أو اختلال كلي أو جزئي بشكل مستقر أو مؤقت في قدراته الجسمية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية أو التعليمية أو النفسية إلى المدى الذي يقلل من إمكانية تلبية متطلباته العادية أو ظروف أمثاله من غير ذوي الاحتياجات الخاصة. واستناداً إلى هذا التعريف فإن الخطوة الأولى لتقديم الخدمات هي تحديد هؤلاء الأشخاص ومن ثم تحديد درجة هذا القصور ومدى حيلولته دون تلبية الفرد لتحقيق متطلبات حياته وهو جوهر عملية التقييم والتشخيص. فخدمات التربية الخاصة تنطلق من مبدأ التعامل مع كل فرد على أنه حالة فريدة من نوعها ولا تتكرر، الأمر الذي يستدعي بناء خطة تربوية علاجية خاصة بكل طالب على حدة، وفق تقييم دقيق وشامل لقدرات المتعلم وتحديد استعداداته وأساليب تعلمه المناسبة واستكشاف جوانب القوة والضعف في أدائه. مرجعية رسمية وتتابع القبيسي قائلة: لهذا فقد اعتمدت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية خدمة التقييم والتشخيص لتكون المرجعية الرسمية في مجال تشخيص وتقييم الأطفال والأفراد الذين يعتقد بوجود مشكلات لديهم في المجالات الحسية أو الإدراكية أو القدرات العقلية العامة أو القدرة على التعلم، حيث يعتبر التقرير الرسمي الصادر عن وحدة التقييم والتشخيص بمثابة وثيقة أساسية لقبول أي منتفع في مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة. وتوضح القبيسي أن مجالات التقييم التي تطبقها وحدة التقييم والتشخيص تتمثل فيما يلي: قياس مستوى قدرة الطالب على التعلم، قياس مستوى الاضطرابات النمائية العامة، قياس مستوى القدرات العقلية، قياس نسبة الذكاء، قياس مهارات السلوك التكيفي، قياس الوظائف البصرية، قياس المهارات الإدراكية والمعرفية، قياس مستوى التواصل وتطور اللغة، قياس مستوى اضطرابات النطق، قياس القدرات السمعية، قياس مستوى التحصيل الأكاديمي، قياس مستوى المهارات الحركية الكبيرة والدقيقة، قياس مستوى المهارات الوظيفية، قياس مستوى التكيف الدراسي، وقياس المشكلات السلوكية. شروط التقييم والتشخيص لابد من توافر الشروط التالية في المتقدمين لطلب الخدمة حتى يتسنى لهم الحصول عليها: ? أن يكون المتقدم من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. ? أن يكون لدى الحالة إعاقة بصرية أو سمعية أو عقلية أو حركية كلية أو جزئية، وذلك بموجب تقرير طبي معتمد من المستشفى، على أن لا يتجاوز تاريخ استصدار التقرير عاماً واحداً. ? أن تكون الحالة محولة من أي مركز من مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية. ? أن لا تكون الحالة مسجلة بأيٍ من مدارس التعليم العام أو التعليم الخاص، أما في بعض الحالات الاستثنائية فيمكن إجراء التقييم بموجب كتاب رسمي صادر عن مجلس أبوظبي للتعليم ويكون مصحوباً بالتقرير النفسي والاجتماعي للطالب. ? يتم قبول الحالة للتقييم بعد استكمال جميع الوثائق الرسمية المطلوبة. ? تقوم الوحدة بالإخطار عن قبول الحالة بالطريقة التي تراها مناسبة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©