الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 جنود أطلسيين و«طالبان» ترفض المصالحة

مقتل 3 جنود أطلسيين و«طالبان» ترفض المصالحة
22 فبراير 2010 00:49
أعلن حلف شمال الأطلسي أمس مقتل ثلاثة من جنوده خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في أفغانستان، اثنان في الجنوب وثالث في الشرق. فيما رفضت طالبان أمس أحدث دعوة للرئيس حامد كرزاي للسلام رغم الهجوم الذي يشنه حلف شمال الأطلسي على الحركة وإلقاء القبض على الرجل الثاني فيها. وقالت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) في ثلاثة بيانات مقتضبة إن اثنين من العسكريين، اللذين لم تكشف هويتيهما، قتلا السبت والأحد في الجنوب في انفجار قنابل يدوية الصنع. وأوضحت أن الجندي الثالث، الذي لم تكشف أيضا جنسيته، قتل السبت في شرق البلاد في “إطلاق نار غير مباشر” سواء بسبب قذيفة صاروخية أو قذيفة هاون. ولم يقع أي من هذه الحوادث في إطار عملية “مشترك” التي دخلت أسبوعها الثاني. في هذه الاثناء انتشر حوالي 600 شرطي أفغاني في وسط مرجه معقل التمرد في جنوب أفغانستان حيث يبدي عناصر طالبان الأحد مقاومة “عنيدة” في مواجهة القوات الدولية والأفغانية بحسب الحلف الأطلسي. وقال الجنرال محي الدين غوري الذي يتولى قيادة 4400 جندي أفغاني يشاركون إلى جانب قوات الحلف الأطلسي منذ 13 فبراير في هجوم واسع النطاق في مرجه بولاية هلمند ، أن عناصر الشرطة “هم في وسط مرجه ، في السوق”. كما عزز حوالي 600 شرطي من قوة حماية السكان الحديثة العهد المسماة “الدرك” مواقعهم منذ الجمعة في المدينة. وأضاف الجنرال غوري “نحن مشاركون في عمليات التطهير والبحث عن طالبان لإقامة قواعد ومراكز دائمة للشرطة”. وفي باريس اعلن رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي الجنرال جان لوي جورجلان أمس ان المرحلة الأولى من عملية “مشترك” ستستمر حتى يونيو المقبل. ويشارك نحو 70 مدربا فرنسيا من كتيبة تضم 400 جندي أفغانى في هذه العملية ، علما أن فرنسا تنشر حوالي 3500 جندي على الأراضي الأفغانية. وفي كابول أعلنت قيادة الحلف الأطلسي أن العملية “تتقدم بشكل جيد” لكن القوات الدولية والجنود الأفغان يلقون مقاومة “عنيدة” في اإقليمي ناد علي ومرجه مع قنابل يدوية الصنع ومعارك متفرقة. وبمقتل الجنود الثلاثة يرتفع إلى 92 عدد الجنود الأجانب الذين سقطوا في عمليات مرتبطة بالحرب في أفغانستان منذ بداية ,2010 حسب الموقع المتخصص “آي كاجواليتيز. اورغ”. وكان عام 2009 الأكثر دموية بالنسبة للقوات الدولية حيث قتل خلاله 520 من جنودها. في غضون ذلك، رفضت طالبان الأفغانية أمس أحدث دعوة للرئيس حامد كرزاي للسلام رغم الهجوم الذي يشنه حلف شمال الأطلسي على الحركة وإلقاء القبض على الرجل الثاني فيها. وجدد كرزاي دعوته في البرلمان أمس الأول لطالبان لقبول اقتراح السلام. وفي مؤتمر عن أفغانستان عقد في لندن في يناير أيدت الدول المانحة خطط كرزاي لإجراء محادثات سلام مع المتشددين الذين ينبذون العنف وتعهدت بتقديم ملايين الدولارات لإقناع المقاتلين بإلقاء السلاح. وقال قاري محمد يوسف المتحدث باسم طالبان معقبا على دعوة كرزاي لطالبان للعمل من أجل السلام وإعادة الإعمار “كرزاي دمية ولا يمكنه أن يمثل أمة أو حكومة”. وأضاف “إنه غارق في الفساد ويحيط به قادة الفصائل الذين يزيدون من ثرواتهم”. وتواجه طالبان ضغوطا.. فقد ألقي القبض على ثلاثة من كبار مسؤوليها في باكستان هذا الشهر منهم الملا عبد الغني بارادار الرجل الثاني في الحركة وكبير قادتها العسكريين وهو أكبر زعيم لطالبان يجري احتجازه. ويمضي حلف شمال الأطلسي قدما في واحد من أكبر هجماته في أفغانستان منذ بداية الحرب بهدف طرد طالبان من آخر معقل رئيسي لها في أكثر الأقاليم عنفا في البلاد لإفساح الطريق للسلطات الأفغانية لتولي المسؤولية. وأدى صمود طالبان إلى إثارة تساؤلات بشأن المدة التي يمكن للدول الغربية أن تبقى خلالها داخل أفغانستان. وانهار ائتلاف رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكننده أمس السبت عندما لم يتفق أكبر حزبين على ما إذا كان ينبغي سحب القوات من أفغانستان هذا العام كما هو مقرر. ويضمن سقوط الحكومة في هذا البلد قبل يومين فقط من الذكرى الثالثة لتولي الائتلاف الحكم إعادة الألفي جندي هولندي للوطن هذا العام. وسيكون هذا أول صدع كبير في تحالف يتكون من نحو 40 دولة تحارب تمرد طالبان في أفغانستان.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©