الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أكاديميون يقترحون تغيير مناهج تدريس الصحافة

أكاديميون يقترحون تغيير مناهج تدريس الصحافة
14 نوفمبر 2011 12:22
طالبت دراسة متخصصة بتغيير مناهج وأساليب تدريس الصحافة في الجامعة، داعية إلى جعلها أقرب إلى تلك المطبقة في تعليم الأطباء في المختبرات والجامعات. جاء ذلك في تقرير “إعادة تشكيل الصحافة في القرن الـ 21 “ الذي صدر حديثاً عن “ مؤسسة نيو أميركا”، ومؤسسة “جون س. وجيمس ل. كنايت”، وتم الكشف عن نتائجه في “مؤتمر الصحافة التفاعلية”، الذي تعقده جامعة ميريلند في الولايات المتحدة الأميركية، وهو مؤتمر خصص لتعليم الصحافة والإعلام الرقمي. طرق ذات معنى ذكر موقع “الشبكة الدولية للصحفيين”نقلا عن التقرير أنه طالما بات بوسع الراغبين التحول لصحفيين بين ليلة وضحاها مع مدونة إخبارية لها قيمتها، فقد أصبح لزاماً إخضاع التدريس المنهجي للصحافة للمراجعة والتساؤل”. وأضاف التقرير أنه أصبح من المهم للغاية وأكثر من أي وقت مضى حصول بضعة تغييرات ووضعها موضع التنفيذ. ودعا إلى إدخال نموذج تدريس المستشفيات الجامعية في تعليم الصحافة، معتبراً أن “على الجامعات ألا تدرس الصحفيين، وإنما تبتكر صحافة ذات معنى وتعليم الطلبة تحمل مهام مجتمعات الأخبار”. وشارك في تأليف التقرير كل من سي وي اندرسون، وتوم جليسر، وجيسون سميث وماريكا روزفيلد وكتبوا في التقرير “أن الجامعات يجب أن تستفيد من الطريقة النموذجية للتعليم في المستشفيات التي لا تقتصر على المحاضرات الطبية ولكن تتناول كيفية معالجة المرضى ومتابعة الأبحاث. إن برامج تدريس الصحافة يجب أن لا تُختصر بتعليم الصحفيين، ولكن يجب أن تصبح مختبرات للابتكار كذلك”. وأضافوا في تقريرهم أن التحول المطلوب الآن يجب أن ينتقل من المدرسين إلى مؤسسات تزويد الأخبار الموثوقة بمهنيتها، وأن على الجامعات أن تنال مساندة بهذه الغاية من الحكومة الفيدرالية والمؤسسات المعنية بالقطاع والمشرعين وقطاع الإعلام. إلى جانب المطالبة بتغيير غايات ومناهج تدريس الصحافة، أطلقت أخيراً العديد من المبادرات التي تحاول تطوير مهام الصحافة وأهل المهنة، يذكر منها مشروع بعض صحفيي الدول الاسكندنافية المعلن عنه قبل بضعة أشهر الذي يدعو إلى إضافة عنصر جديد إلى العناصر الخمسة المعتادة في صناعة الأخبار (متى ومن وأين ولماذا وكيف)، هو عنصر “ما العمل” أو “ماذا بعد؟”، الذي يجعل البحث والعثور على الحلول للمشاكل والتحديات المثارة في الصحافة من صلب مسؤوليتها، وبما يتعدى مهمتها التقليدية التاريخية في البحث عن المعلومات ونشرها. تعدد المصادر في السياق نفسه، تندرج المبادرة الجديدة، التي أطلقت عبر موقع “نيوزترانسبارونسي دوت كوم”، والذي يهدف إلى نشر معلومات متعددة المصادر عن الأشخاص الذين يصنعون الأخبار من صحفيين ومحررين وغيرهم ومساءلة هؤلاء من خلال الكتابة عنهم والتعليق عليهم ونقدهم. ويتبع الموقع، الذي دشن قبل أسبوع، أسلوباً قريباً من طريقة موقع الموسوعة الإلكترونية الحرة “ويكيبيديا”. ومع بدايته وضع لوائح بأسماء مئات الصحفيين مرتبة أبجديا، ودعا الزوار، بمن فيهم الصحفيين أنفسهم، إلى كتابة ما يعرفون وعن كل من هؤلاء وتوجيه أسئلتهم ونقدهم لهم، ويتضمن الموقع كذلك روابط لحسابات الصحفيين في مواقع التواصل الاجتماعي، ومقالات كتبت عنهم وعن ميولهم وانتماءاتهم السياسية الحزبية ، وتبرعاتهم الخيرية وشبكة علاقاتهم الشخصية والمهنية. وعن حيثيات تأسيسه، جاء في الموقع أن “تظهر استطلاعات الرأي العام مستوى قياسيا في انعدام الثقة في وسائل الإعلام، وتظهر الأبحاث العلمية الأكاديمية أن ما يقرب من نصف قصص الصحف تحتوي على أخطاء”. ومؤسس الموقع هو الصحفي أيرا ستول، الذي سبق له أن أطلق موقع “مستقبل الرأسمالية دوت كوم”، وكان عمل مديرا لتحرير صحيفة “نيويورك صن”، التي اختفت عن الصدور في العام 2008 بعد سنوات من محاولة منافسة “نيويوروك تايمز”. ويمكن لزوار الموقع، التشارك في التعليقات أو القراءات النقدية كما هو حال الأصدقاء أو المناصرين على موقعي فيسبوك وتويتر. كما يمكنهم المشاركة في تصنيف وتقييم التعليقات على طريقة موقع “أمازون دوت كوم” الخاص بالكتب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©