الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المعرض البحري يروي تاريخ نهضة الإمارات عبر العصور

المعرض البحري يروي تاريخ نهضة الإمارات عبر العصور
23 نوفمبر 2014 02:00
أمين الدوبلي (أبوظبي) يقيم مجلس أبوظبي الرياضي معرضا للتراث البحري في الجناح الشمالي للقرية التراثية، ضمن الفعاليات المصاحبة لسباق جائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا - 1، وجاء اختيار القطاع البحري من قبل مجلس أبوظبي الرياضي بعد الاطلاع على كافة المشاركات من الجهات الحكومية الأخرى في أبوظبي بالمعرض، والتأكد من عدم وجود أي أجنحة تروي تاريخ الإمارات البحري للزائرين في هذا الحدث العالمي الكبير. هذا ما أكده سعيد المهيري المشرف على المعرض البحري، وقال: «المجلس كان حريصا على التواجد في هذا الحدث الكبير»، وأضاف: «المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي طلب مشاركتنا في الحدث، ونجحنا في اختيار الجانب البحري لما له من أهمية كبيرة في صياغة تاريخ دولتنا، حيث لم يهتم أحد بعرض القطاع البحري، فوجدناها فرصة كي نقيم هذا المعرض في مكان مميز بالجناح الشمالي، وذلك بالتعاون مع قرية الغوص التراثية البحرية»، مشيرا إلى أن المعرض به جانب لصيد السمك، وجانب آخر لصناعة القوارب، وثالث لفلق المحار لاستخراج «اللؤلؤ»، وشق رابع لمعدات الغوص، بالإضافة إلى نماذج من القوارب التراثية التي كانت تستخدم في التجارة وصيد السمك والغوص على مر العصور. وأوضح «الهدف من عرض هذه النماذج على السياح هو تعريفهم على تاريخ وتراث الدولة، والجمهور المستهدف الذي يأتينا في القرية من الأجانب، ونحن مهمتنا أن نوصل لهم رسالة مفادها أن حضارة الإمارات بها جانب بحري تراثي عريق، نحافظ عليه، ونعتز به، ونعرف به كل الجماهير». وأوضح «عدد زائري الجناح البحري فاق كل التوقعات، والجميل أنهم لا يكتفون فقط بالزيارة، لكنهم يقومون بالتقاط الصور، ويبادرون بالأسئلة عن الكثير من الجوانب الغائبة عنهم والتي نقوم بتوضيحها كي نكشف لهم زاوية مهمة من زوايا النفاذ للمجتمع الإماراتي وحضارته، وجميعهم يبدون إعجابهم بما يرونه». في السياق نفسه، تحدث يوسف محمد عبدالرحمن آل بشر اقدم البحارة المشاركين في المعرض والذي يمارس مهنة الصيد منذ أكثر من 67 عاما، حيث بدأ نزول البحر مع والده وهو في سن السابعة، وقد بلغ الآن 75 عاما، وأن كل حياته قضاها في البحر، ولم يعمل في أي وظيفة أخرى طيلة حياته خارج الخليج العربي، وأنه ربى أولاده، وعلمهم بفضل الله من خير البحر. وقال: «سنظل ندعو للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات الذي كان أكبر داعم للصيادين، وكل محترفي العمل في البحر، حيث إنه خصص راتبا شهريا للصيادين يساعدهم في رعاية الأسر، وتربية الأبناء». وأشار إلى أنه عاصر كل مراحل النهضة الحديثة، ويرى أن الرؤية المستقبلية للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقدرته على استشراف المستقبل هي التي وضعت الأساس لنهضة الإمارات، وأن دور أبنائه بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هو الذي أتم مشروع النهضة التي تعيشه الإمارات حاليا. من جهته، أكد خليفة خميس أنه قضى كل حياته في البحر، مشيراً إلى أن البحر يجسد تاريخ الدولة، وأنه لم يفارق البحر طوال حياته لأنه يعتبر الوالد، والداعم والمربي لهم جميعا، وأن من ينسى والده ليس فيه خير. وقال: «أنا متخصص في صناعة نماذج السفن التراثية التي يتم عرضها في المعارض، وقد تعلمت صنعتها منذ الصغر، مشيرا إلى أن تاريخ تطور صناعة السفن يمكنه أن يروي للأجيال تطور الدولة، مبينا أنه ظل يوازن بين عشقه في البحر، وخدمته في حرس الحدود حتى إنهاء الخدمة، وأصبح يجد متعته الوحيدة في صناعة السفن التراثية». وتحدث النوخذة صالح محمد أحمد علي الحمادي المتخصص في فلق المحار والذي التف حوله الزائرون من كل جانب وهو يقوم بعملية شق المحار بمهارة كبيرة، لاستخراج اللؤلؤ، حيث أكد أنه يعمل في فلق المحار منذ نعومة أظفاره، وبدأ مسيرته مع هذه المهنة منذ كان عمره 7 سنوات، وأن والده هو الذي قاده لهذه المهنة. وأشار إلى أن مهنة فلق المحار هي التي ساعدته في حياته، وان رزقها واسع، ويتشرف حاليا بأن يقوم بعرض تراثها وتعليم الأجيال لها، ثم أشار لطفل بجانبه وقال: هذا ابني زايد، حمل هذا الاسم وفاء بالعرفان بالجميل والتقدير لمؤسس دولة الإمارات، وراعي مهنة الصيد والصيادين، مشيراً إلى أن اكبر دليل على ذلك أن أول 14 محملا جاءت لأبوظبي كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو الذي اشتراها، ومنحهم للصيادين، والغواصين والنواخذة. وتابع: «لم يكتف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بذلك لكنه خصص جائزة سنوية للبارزين في هذا المجال لتكون حافزا لهم على التميز والإبداع، وما زال أبناء زايد يدعمون الصيد والصيادين، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة». وأوضح «لدي من الأبناء 11 من بينهم 6 ذكور، و5 إناث، وأحمد الله تعالى أنه أعانني في تربيتهم جميعا من خير البحر، فهو أكبر معلم للجلد والصبر، ومن اجل ذلك أقدم أبنائي الذكور معي للبحر منذ ولادتهم، وأدخلهم السباقات وهم في عمر الـ 3 سنوات، وكل أصدقائه وزملائه كانوا يستغربون مني ويقولون لي قلبك قوي، كيف لا تخاف على ولدك وهو في هذه السن، وأنا أقول لهم: البحر يخرج الرجال، والنوخذة لابد أن يكون ابنه جلدا صبورا. «زايد للرعاية الإنسانية» في قلب الحدث أبوظبي (الاتحاد) أكد منتصر محمد ممثل مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، أن مشاركة المؤسسة تأتي بهدف تعريف كل الناس، سواء المواطنين أو المقيمين، أو الأجانب الزائرين للحدث بأن المؤسسة لها جانب إنتاجي يعكس إبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة، وقطعت شوطاً طويلاً في تقديم هذه الفئة العزيزة علينا إلى المجتمع المحلي والضيوف، وأن منتجات المطبوعات والمنتجات المصنوعة من الحديد، والفايبر والعاج، كلها خضعت لفكر وإبداع هذه الفئة برغم أنهم يعانون إعاقات مختلفة. وقال: «نعرض رسومات بأيادي أبنائنا من هذه الفئة، وأشياء تخص النسيج، وسكارفات، وغير ذلك من المنتجات المختلفة، وطلابنا من هذه الفئة لديهم قدرات كبيرة تفوق تخيلاتنا، لدرجة أن بعض المنتجات التي يصنعونها يعجز على صناعتها الأسوياء. بيض النعام الأفريقي في جناح حديقة العين أبوظبي (الاتحاد) لم تنس حديقة الحيوان في العين أن يكون لها موطئ قدم في القرية التراثية، وأكد ماجد الكعبي من قسم التعليم في الحديقة أن بيض النعام الأفريقي الذي يعد أكبر أنواع البيض، يجذب كل الجماهير الزائرة للجناح، وقد وجدت إدارة الحديقة أنه من المفيد أن تستثمر هذا الحدث الكبير، وتعرض جزءاً مما تملكه من مقتنيات كمزار سياحي. وقال: «لدينا عدة أقسام في الحديقة مشاركة مثل قسم عرض الطيور، والزواحف، والبيض والجماجم للحيوانات النادرة، مثل تمساح النيل، ولدينا هدف تعليمي أيضاً في الوقت نفسه، لأننا نزيد من معلومات الزائرين عن الحيوانات». «رقاقي ولقيماتي» يقدم رسالة «صوغة المجتمعية» أبوظبي (الاتحاد) يقيم صندوق خليفة لتطوير المشاريع معرضاً تراثياً في الجناح الشمالي من القرية التراثية يحمل اسم «صوغة في خدمة المجتمع»، حيث إن صوغة هي مبادرة أصبحت مؤسسة مملوكة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع. ويبلور المعرض فكرة «رقاقي ولقيماتي» لكل الزوار، كون مشروع «رقاقي ولقيماتي» داخل مؤسسة صوغة يقوم بتعليم السيدات صناعة المخبوزات، ويشتريها منهن، ثم يسوقها، ويعيد مواردها بالكامل للصانعات دعماً لأصحاب المشاريع الصغيرة. وقالت قماشة سيف المهيري مديرة عمليات مؤسسة صوغة: «ندرب الحرفيات على أسلوب صناعة المخبوزات، ونساعدهن في إجراءات الحصول على ترخيص من الرقابة الغذائية لمزاولة الحرفة، ونوفر لهن الدورات التدريبية»، مشيرة إلى أن المعرض يقام للمرة الأولى، ونقدم مأكولاتنا للزوار. وأوضحت: «لا يتوقف نشاط «صوغة» على رقاقي ولقيماتي فقط، لكنه يتطرق لكل المشروعات الصغيرة، ومنها المشغولات اليدوية، ونقوم بتدريب السيدات ونأخذ منتجاتهن، ونعرضها للبيع ثم نعيد كل العائد لهن». وأضافت: «المشاركة في الحدث تأتي لإبراز المنتجات التراثية الإماراتية، وتعريف الزوار بدور المؤسسات الاجتماعية في دعم أصحاب المهن البسيطة، ومن حسن الحظ أنني من مؤسسات «صوغة» منذ عام 2009، وسعيدة بتطور المشروع، ووصوله لهذا المستوى». الطابعة ثلاثية الأبعاد «أيقونة» معرض التكنولوجيا أبوظبي (الاتحاد) قال ماجد الميل ممثل لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا إن مهمته في المعرض المقام على هامش السباق هي تحفيز الناشئين والشباب على دخول مجال التكنولوجيا بقوة، انطلاقاً من رؤية أبوظبي 2030. وأضاف: «نحن نشارك العائلة بشكل عام وأفراد المجتمع بالتكنولوجيا الحديثة، وسبل تطويرها، كما أننا نحرص على عرض أهم المخترعات لأبنائنا المبدعين على الزائرين، ونقيم أنشطة ترفيهية للأطفال تحفزهم على الاستمتاع بالتكنولوجيا والتخصص فيها، ونعرض أيضا أحدث صيحات التكنولوجيا ومنها الطباعة ثلاثية الأبعاد». وتابع: «الإقبال كبير من الزائرين هذا العام، والتفاعل هائل خصوصا مع جهاز الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تعد أيقونة المعرض، ومعدل الإقبال على المعرض يزيد عن 100 شخص كل ربع ساعة بسببها، مشيراً إلى أن الهدف من إقامة هذا المعرض هو توعية المجتمع بالخدمات التي توفرها الحكومة، وتشجيع الشباب على الدخول إلى عالم التكنولوجيا». «الهيئة» «شعلة نشاط» أبوظبي (الاتحاد) تحرص هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على التواجد في كل أجنحة القرية التراثية، ولدى كل المداخل الرئيسية، وتقدم لزائريها عدداً من المطبوعات عن أهم الأماكن التاريخية والهدايا التذكارية التي تعبر عن أبوظبي، ومع الهدايا التذكارية والكتيبات لأشهر الأماكن والمزارات، تقدم أجندة بأهم المناسبات التي تقام في العاصمة، وتمنحهم آليات الدخول على الموقع الخاص أبوظبي الذي يمكن لهم من خلاله الوصول لأي معلومات يحتاجونها عند الرغبة في زيارتها، أو قضاء أي فترة زمنية بها، ويمكن لهم أن يساعدوا الجماهير الراغبة في تنظيم الرحلات بأفضل صورة. وتقيم الهيئة مسابقات للزوار، حيث يمكن لهم أن يفوزوا بتذاكر حضور السباق العام المقبل مجانا، وذلك عند استخدام الآيباد الموجود في أجنحة الهيئة الموزعة على القرية التراثية، والإجابة على الأسئلة الموجودة عليها، ثم يجرى السحب ليتم اختيار الفائزين. «الاتحاد النسائي» يقدم المأكولات الشعبية مجاناً أبوظبي (الاتحاد) قالت كنة الظاهري إن الهدف من عرض الحناء في الجناح الرئيسي للقرية التراثية، هو تعريف الزوار والأجانب أنها من عناصر زينة المرأة، وأن الحناء تستخدم في المناسبات والأعراس، والحفلات، وللمرأة من أجل زوجها، وأن هذا الجناح الذي يقيمه الاتحاد النسائي العام للحناء يتيح الفرصة للزوار للتزين بالحناء، حيث تقوم زميلاتنا بتزيين الزائرات، وفي هذا العام نلاحظ أن الإقبال كثير جدا مما سبقن برغم أننا في اليوم الأول. وأضافت: «الحناء لها فوائد كثيرة بجانب الزينة، فهي تخفي كبر السن للكبار من الرجال والسيدات عندما يتم صبغ الشعر بها، كما أنها تمنح الراحة النفسية للسيدات اللائي يستخدمنها. وتابعت: «الأساس في عرض ذلك هو التعريف بتراثنا وفنوننا، وتاريخنا، وفي الجانب الملاصق لنا نعرض الأكلات الشعبية المشهورة بها الإمارات، وكذلك الزي الإماراتي القديم الثوب والبرقع، والكندوره، ونحن نقدم من الأكلات «خمير» و«جباب»، ونهديها للزائرين لتجريبها مجاناً لنؤكد لهم أننا شعب مضياف، ونحن نعمل على مدار كل أيام السباق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©