السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الائتلاف»: حضور «جنيف-2» مرتبط بجدية موسكو ودمشق

«الائتلاف»: حضور «جنيف-2» مرتبط بجدية موسكو ودمشق
10 نوفمبر 2013 00:30
عواصم (وكالات) - جدد ائتلاف المعارضة السورية أمس، تأكيده على أنه لن يشارك في مؤتمر «جنيف-2» المرتقب الرامي إلى إيجاد حل سلمي للنزاع المحتدم منذ نحو 32 شهراً، إلا بعد مبادرات من نظام دمشق وحليفته روسيا، وذلك في اليوم الأول من اجتماع لهيئته العامة التي تتألف من 108 أعضاء في اسطنبول، وسط ضغوط أميركية مكثفة لإقناع أكبر الجماعات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد للمشاركة في اللقاء الدولي المقترح. وفيما، تباحث المبعوث الأميركي السفير روبرت فورد مع مسؤولين كبار في الائتلاف لحثهم على الموافقة على حضور المحادثات وتشكيل هيئة انتقالية حاكمة لكن الائتلاف لا يرغب في تقديم «تعهدات شاملة» تؤكد مشاركته في المؤتمر حيث تنص مسودة وثيقة ستطرح ليصوت من قبل أعضاء الهيئة العامة «أنه لا يمكن أن يكون للأسد أي دور في الفترة الانتقالية أو ما بعدها». من جهته، قال هيثم المالح أحد الأعضاء البارزين في الائتلاف، متحدثاً في اجتماع الذي يفترض أن يختتم أعماله مساء اليوم، إنه «لا يرى سبباً للاعتقاد بأن مؤتمر جنيف- 2 قد ينجح»، مشيراً إلى أن «النقطة الأهم هي أن المؤتمر منبثق أساساً عن جنيف الأول، وإذا لم يتخذ النظام خطوات لتطبيق جنيف -1، فمن غير المجدي الذهاب إلى جنيف- 2». وبدوره، أكد سمير نشار أحد أعضاء الائتلاف بقوله «نتوجه إلى عدم المشاركة في مؤتمر جنيف-2، مضيفاً «هل سيتغير هذا الموقف؟ لا أعرف، لكنني أستطيع القول إن نشاطاً سياسياً مكثفاً يجري». كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية ليفينت جومروكجو إن المعارضة «مترددة بوجه حق» بشأن صيغة جنيف-2 ومستقبل الرئيس الأسد، مؤكداً «نحن على اتصال دائم مع المعارضة» في إشارة إلى جهود تركية وغربية لإقناع المعارضة بحضور جنيف-2. في الأثناء، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن موالين ومعارضين سوريين ومحللين، بدأوا يطالبون بوضع «استراتيجيات جديدة» لإنهاء النزاع المتفاقم بناء على ما يعتقدون أنه واقع لا مفر منه، وهو أن الرئيس الأسد، سيبقى في السلطة، على الأقل، في الوقت الحالي. وصرح المتحدث باسم الائتلاف خالد الصالح للصحافة في اسطنبول أمس، «لطالما قلنا إننا نؤيد بالكامل عملية جنيف لكننا نخشى إن ذهبنا آلا يكون نظام الأسد جدياً في تطبيقه». وتابع «الكل يعلم أن نظام الأسد سيحاول مجدداً كسب الوقت ...وقتل مزيد من المدنيين السوريين». وأضاف «نرغب في الذهاب إلى جنيف لكن على الجميع التحلي بالجدية، وليس نظام الأسد فحسب بل كذلك حليفته روسيا. نريد أن يمارس الروس ضغوطاً قوية» على دمشق، مذكراً أنهم تمكنوا من ذلك لفرض تفكيك أسلحة سوريا الكيماوية. ورداً على سؤال حول موعد إعلان المعارضة قرارها حول احتمال مشاركتها في جنيف-2، أجاب المتحدث أن المعارضة السورية «لم تتلق بعد دعوة من الأمم المتحدة». وكرر الصالح نفيه القاطع فكرة إمكانية لعب الرئيس السوري دوراً في أي حل تفاوضي للنزاع. وقال «بات جلياً للجميع إن الأسد لا يمكنه ممارسة أي دور في حال طبق جنيف- 2 فعلاً، سواء في مرحلة انتقالية أم لاحقاً». وأضاف «يمكنني مجرد القول إنه يستحق محاكمة عادلة». ومن المقرر أن تستمر نقاشات الهيئة العامة للائتلاف في اسطنبول حتى مساء اليوم على الأقل، بحسب الصالح. وفي تأكيد على إعلان مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» في لندن أكتوبر الماضي، دعت مسودة الوثيقة التي ستصوت عليها الهيئة العامة للائتلاف، إلى ضرورة استبعاد جميع مسؤولي النظام الضالعين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من العملية السياسية. وإذا ما وافقت الهيئة العامة للائتلاف على المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام الذي تعثرت جهود تحديد موعد له عدة مرات، فلا يزال يتعين تشكيل وفد موسع تريد واشنطن أن يضم بعض منافسي الائتلاف داخل المعارضة. وذكرت مصادر في المعارضة أن قيادة الائتلاف وافقت على اقتراح «لاتحاد الديمقراطيين» السوريين لعقد لقاء في 23 نوفمبر الحالي لبحث الموقف من مؤتمر جنيف-2 مع جماعات المعارضة الأخرى ومن بينها بعض الجماعات التي تسمح حكومة الأسد بوجودها. وكان المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، قال الثلاثاء الماضي، «يجب أن يكون هناك وفدان لسوريا في جنيف-2، الحكومة والمعارضة»، معرباً عن أسفه لأن «المعارضة منقسمة وليست جاهزة»، واعتبر أن «المعارضة هي إحدى المشاكل». إلى ذلك، ذكرت وكالة «مسار برس» الإعلامية التابعة للائتلاف أن الهيئة العامة تناقش مجموعة من الشروط لحضور جنيف -2 منها «توفر مناخ ملائم قبل انعقاد المؤتمر، وضمان التزام كافة الأطراف بخطوات جدية لمواجهة الأوضاع الإنسانية في سوريا، والسماح بمرور القوافل الإغاثية إلى المناطق المحاصرة، وتسهيل عمل منظمات الصحة العالمية في مناطق انتشار الأمراض والأوبئة». وتتضمن شروط الائتلاف «الإفراج عن المعتقلين بدءاً بالنساء والأطفال والكشف عن مصير المفقودين ووقف عمليات الاعتقال والتعذيب إضافة إلى وقف القصف العشوائي للمدنيين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©