حقق الشباب ما عجزت عنه بقية الفرق الإماراتية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وأثبت للجميع أنه قادر على المنافسة بجدية في هذه المشاركة الخارجية، معيداً إلى أذهان الجماهير الفوز بأول لقب خارجي لكرة الإمارات.
وجاء فوز الجوارح على منافس قوي «يعج» بالنجوم بقيادة ريفالدو، ويملك الخبرة الكبيرة بعد أن وصل في البطولة الماضية إلى الدور نصف النهائي، وانتزع الأخضر النقاط الثلاث بجدارة واستحقاق بفضل المستوى المميز الذي قدمه والصورة المشرفة التي ظهر بها.
وأكد البرازيلي سيريزو مدرب الشباب أن قيمة فوز فريقه أمس الأول أنه جاء على حساب منافس قوي، يعتبر من أفضل الفرق المشاركة في البطولة الآسيوية، نظراً لما يملكه من نجوم كبار أصحاب خبرة طويلة وفنيات عالية، مما يعكس قوة الأداء الذي قدمه لاعبو الجوارح في المباراة والروح القتالية التي تحلوا بها من أجل الاحتفاظ بالفوز والخروج بالنقاط الثلاث.
وأضاف: أن الفوز كان باهراً وله وقع خاص، مما سوف ينعكس ايجاباً على مسيرة الفريق محلياً وخارجياً، وتحدث سيريزو عن مجريات اللقاء وظروف المباراة قائلاً لقد وضعنا التكتيك الناجح بناء على قراءة دقيقة لإمكانات المنافس ونقاط قوته، حيث كانت النية تتجه في البداية إلى جلب المنافس واستدراجه إلى مناطق الشباب من أجل القيام بهجمات سريعة وخاطفة، حيث تحقق ذلك بنجاح من خلال تسجيل هدف مبكر دفع المنافس للتقدم من أجل التعديل، مما كلفه أيضاً هدفاً آخر أراح اللاعبين، ورفع من معنوياتهم.
وأشار سيريزو إلى أن فريقه غير من استراتيجيته في الشوط الثاني من خلال التركيز على الكرات الطويلة والهجمات المرتدة، إلى جانب انتظار المنافس لفتح المساحات، وقال أيضاً إن لاعبي الشباب لا يملكون الخبرة الكافية والثقة المطلوبة في أنفسهم لتقديم التوصيات بدقة في الفترة الثانية، نظراً لتخوف مختلف العناصر من أي خطأ.
وأشار إلى أن مشكلة الشباب تتمثل في صغر عمر اللاعبين، وعدم مشاركتهم في مسابقات خارجية، الأمر الذي لم يساعدهم على التعامل بشكل أفضل مع الفرص التي أتيحت في الشوط الثاني ولم يتم استغلالها.
وأكد أيضاً أن موسى مجوني لعب دوراً كبيراً في تسجيل الهدفين وتحقيق الفوز من خلال اندفاعه واستغلاله لطول قامته بالشكل الايجابي، حيث فاجأ الحارس الأوزبكي في الهدف الأول من خلال طول خطواته وحصوله على الكرة قبل الحارس، ثم كرر ذلك في الهدف الثاني من خلال مفاجأة الحارس مرة أخرى لكن برأسه محرزاً الهدف الثاني.
وعن سبب استبداله لموسى مجوني في الشوط الثاني وغضب اللاعب من التبديل قال: لم يكن موسى متعوداً على ايقاع المباريات المكثفة، الأمر الذي جعل مستواه يتراجع في إزعاج مدافعي بونيودكور والتوغل داخل منطقة الجزاء، لذلك تمت إراحته بحثاً عن لاعب يمنح الخط الأمامي الانتعاشة المطلوبة، مشيراً إلى أن غضبه مبرر لأن كل لاعب يتمنى إكمال اللقاء والدفاع عن فريقه إلى آخر لحظة.
وبخصوص تراجع أداء الشباب في الفترة الثانية برر سيريزو ذلك بأن تقدم فريقه بهدفين في الشوط الأول لا يحتاج إلى اندفاع للهجوم أو مجازفة في اللعب، بل تم التركيز على الواجبات الدفاعية ومراقبة مفاتيح اللعب مثل ريفالدو القادر على صنع الخطر من الخلف، حيث راقبه كل من عادل عبدالله وأسونساو.
وبخصوص أهمية الفوز والظفر بالنقاط الثلاثة في الجولة الثانية قال مدرب الشباب لقد خططنا لاستغلال عاملي الملعب والجمهور لتحفيز اللاعبين نظراً لقيمة العامل النفسي في تحفيز اللاعبين وهو ما تجسد في تركيز مختلف العناصر وارتفاع معنوياتهم، وأشار كذلك إلى أن الفوز سيكون له وقع ايجابي على مسيرة الشباب في المرحلة المقبلة محلياً وخارجياً نظراً لانعكاس الفوز على معنويات اللاعبين من خلال زيادة ثقتهم في انفسهم وحرصهم على تقديم الأفضل.
أما عن حسابات التأهل في المجموعة الرابعة بعد تعادل الفرق الأربعة برصيد ثلاث نقاط لكل فريق قال سيريزو لايزال الوقت مبكراً للحديث عن بطاقة التأهل، خاصة أن الأندية لم تلعب سوى جولتين فقط، مما يجعل الحظوظ وافرة للاحتفاظ بحظوظ التأهل ضمن المجموعة، وقال إن الضغوطات انتهت الآن بعد الفوز الثمين، حيث ينتظر أن يقدم الشباب أداء أفضل وأقوى في مبارياته المقبلة سواء في نهائي الكأس أو المسابقة الآسيوية والدوري. وبعد انتهاء مهمة أوزبكستان بنجاح قال سيريزو: نعم المهمة انتهت بنجاح وبفوز ثمين والآن اتفرغ لصيد السمك على شاطئ جميرا لامارس هوايتي المفضلة خلال إجازتي التي ستمتد إلى 4 أيام.
عدد اليوم
