الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمليات استبدال الوحدات تشمل جميع الدول المشاركة في التحالف

عمليات استبدال الوحدات تشمل جميع الدول المشاركة في التحالف
8 نوفمبر 2015 15:09
يعقوب علي (أبوظبي) أكد العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، أن قوات التحالف حددت مواعيد عمليات الإحلال والاستبدال لجميع القوات المشاركة في عمليات التحالف العربي لتحرير اليمن، مبينا أن عمليات الاستبدال تشمل جميع القوات المشاركة من كافة الدول. وأوضح عسيري الذي يشغل أيضاً منصب مستشار وزير الدفاع السعودي في تصريحات خاصة بـ«الاتحاد»، بأن تلك العمليات ليست مقتصرة على القوات البرية، بل تشمل القوات الجوية والبحرية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن قيادة التحالف تمتلك خططا واضحة، حُدد فيها تاريخ عمليات الإحلال والاستبدال منذ لحظة بدء العمليات. وأشار إلى أن عمليات الإحلال والاستبدال تأتي لاعتبارات ميدانية متعارف عليها، وقال: «تتم خطوة استبدال القوات لاعتبارات عديدة تضمن استمرار الزخم العملياتي وفق الجهوزية المثالية، وعدم إخضاع نوعية الأداء في الميدان لمدى الجاهزية البدنية والذهنية للأفراد، كما توفر تلك الخطوة ضمان جاهزية كافة التجهيزات والمعدات المشاركة في العمليات العسكرية خصوصاً بعد تأديتها لمهام ميدانية صعبة ومعقدة كتلك التي قامت بها القوات الإماراتية في المحافظات المحررة. وأضاف: أن أفراد القوات المسلحة الإماراتية أظهروا إلى جانب إخوتهم في قوات التحالف احترافية عالية في أداء المهام القتالية الموكلة إليهم، مضيفاً نفتخر بكافة الأفراد المشاركين ضمن الدفعة الأولى من القوات الإماراتية، ونرحب بأفراد ووحدات الدفعة الثانية التي التحقت بقوات التحالف واستلمت مواقعها، وقال: قوات الإمارات أثبتت أنها قوات محترفة ومؤهلة بشكل كامل للتعامل مع مختلف متطلبات العمليات العسكرية. وأكد أن إنجازات القوات المسلحة الإماراتية واضحة جلية على المسرح العسكري في اليمن، مؤكداً ثقته في قدرة الوحدات الجديدة على استكمال عمل قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لتحرير اليمن والوصول إلى تحرير كامل للأراضي اليمنية من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. لغط وجهل وأكد أن ما حاول عدد من وسائل الإعلام إثارته حول عمليات استبدال القوات الإماراتية لا يمكن وصفه إلا باللغط غير المبرر، مشيراً إلى أن مثل تلك التحليلات المفلسة لا تصدر إلا من فصيلين، الأول هو جبهة العدو ووسائله الإعلامية التي تروج لمثل تلك الأكاذيب والمغلطات، لدواعٍ معروفة، أما الفصيل الآخر فهو فصيل لا تتوافر لديه أبسط معايير المهنية والخبرات الخاصة بتغطية الحروب، وهو ما جعلهم يعتمدون على تحليلات غير منطقية تنم عن جهل تام بالإجراءات والخطوات العملياتية المرتبطة بإدارة الحروب. وأضاف: إن الآليات والمدرعات والناقلات بكل أنواعها تدخل ضمن عملية الاستبدال، مشيراً إلى أن استبدال تلك الوحدات بوحدات جديدة لا يعني إلا ضمان قدرة الوحدات المشاركة في العمليات العسكرية والميدانية على أداء واجباتها بالمثالية والجاهزية ذاتها التي انطلقت بها العمليات. مؤكداً إخضاع كافة الوحدات لعمليات قياس لمدى جاهزيتها على المستوى البشري، وعلى مستوى الآليات والتجهيزات المصاحبة، واصفاً تلك الخطوة بالمطلب الأساسي والطبيعي. استقبال وتأييد وعبّر العميد ركن أحمد عسيري المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف عن فخره واعتزازه بالاستقبال الرفيع الذي لقيته القوات الإماراتية صباح الأمس من أعلى الهرم السياسي في دولة الإمارات، مؤكداً أن تواجد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مثّل رسالة شكر وتقدير ووسام يفخر به كافة الجنود المشاركين ضمن التحالف العربي. وأضاف: إن الحفاوة الشعبية التي عكسها أبناء الإمارات وهم يستقبلون إخوتهم من أبناء القوات المسلحة يدل على مدى نُبل المهمة التي يقوم بها هؤلاء الجنود في اليمن، مشيراً إلى أن المشاعر التي نقلتها وسائل الإعلام لمشهد استقبال قوافل النصر يؤكد أن تحرير اليمن من الميليشيات الحوثية، وأتباع المخلوع علي عبدالله صالح يحظى بكل التأييد الشعبي، ويعكس إدراك شعوب المنطقة بالخطر المحدق الذي تمثله تلك العصابات الخارجة عن الشرعية على أشقائهم في اليمن. وتوجه بالشكر والتقدير لكافة أفراد القوات المسلحة الإماراتية المشاركين ضمن الدفعة الأولى على ما أدته من واجبات وأدوار باحترافية تامة، مضيفاً: نتمنى التوفيق لزملائهم من أفراد الدفعة الثانية. إفلاس الحوثي وعقب العميد ركن أحمد عسيري على عمليات القصف العشوائي التي تنتهجها قوات الانقلابيين من أتباع الحوثي، والمخلوع علي عبدالله صالح، مؤكداً أن اللجوء إلى مثل تلك الممارسات يدل بوضوح على إفلاس تلك الميليشيات. وقال: عندما يصل العدو إلى هذه المرحلة، فأنه يكون قد فقد ما تبقى من تركيز وقدرة على مواجهة مصيره المحتوم»، مشيراً إلى أن استهداف العزل عبر الاختباء خلف الجبال والمرتفعات سلوك يعبر عن مدى الإفلاس والتخبط الذي تعاني منه تلك الميليشيات. وأضاف: أن الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع علي عبدالله صالح يعتقدون واهمين بأن مثل تلك الممارسات يمكن أن تثني أبناء الشعب اليمني عن مواصلة مقاومتهم للانقلاب. وأكد أن العمليات العسكرية التي تجري الآن في تعز بدعم من قوات التحالف العربي ستنجح في طرد الميليشيات الحوثية وأتباع صالح من تعز ومن كافة المحافظات والمدن غير المحررة، وقال: لا ملاذ آمنا للحوثي ولكل متورط في قتل أبناء الشعب اليمني. بناء الجيش اليمني كشف العميد ركن أحمد عسيري عن تواصل عمليات تدريب وتأهيل أفراد الجيش اليمني، وأفراد المقاومة للدفاع عن أرضهم وبناء جيش يمني قادر على مجابهة الاستحقاقات الهامة التي تنتظر اليمن بعد التحرير. وأوضح أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة الإمارات والبحرين، وعدد من الدول العربية تؤمن أن أبناء اليمن هم الأقدر على حمايتها وتأمين أمن مواطنيها بعد عملية التحرير، مشيراً إلى أن التحالف العربي أنهى العديد من دورات التدريب والتأهيل الخاصة والمكثفة لأفراد الجيش اليمني، والمقاومة الشعبية، مضيفاً: أن أفواج الطيارين اليميين، والأُفراد باتوا مؤهلين لشن الغارات الجوية، وتحريك الوحدات العسكرية وتنفيذ الخطط العسكرية المتقدمة التي تحظى بدعم لوجستي كامل من دول التحالف العربي. وأشار إلى إصرار قادة دول التحالف على تأمين مستقبل اليمن بعد عملية التحرير، وأن نتائج ذلك تظهر في العمليات الجوية والبرية التي تقوم بها عناصر الجيش اليمني والمقاومة في تعز وعدد من المحافظات اليمنية الأخرى. قوات التحالف تتقدم نحو هدفها الأساسي أبوظبي (وام) أكد مستشار وزير الدفاع السعودي الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري أن عملية تبديل القوات الإماراتية يدل على احترافيتها للحفاظ على استمرارية واستدامة العمليات العسكرية.. وقال في الوقت نفسه إن 70 % من الأراضي اليمنية عادت إلى سيطرة الحكومة الشرعية. وأكد عسيري، في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية» أمس، أن قوات التحالف تتقدم نحو هدفها الأساسي، وهو أمن واستقرار اليمن وإعادة السلطة الشرعية للبلاد وتأمين الحدود الجنوبية للسعودية، وأضاف: «أنتم تلاحظون أن النتائج تتحقق يوماً بعد يوم والمحافظات اليمنية تعود لسلطة الدولة والحكومة الشرعية». وحول مشروعية استهداف زعيم الميليشيات الحوثي المتمردة والمخلوع صالح، قال: إن مراكز القيادة والسيطرة ومن يقوم على تشغيلها وإدارتها أهداف مشروعة لأي عمل عسكري، ويأتي ذلك في إطار تحديد النقاط الحاسمة للعدو والقضاء عليها وصولا لمركز الثقل الأساسي لهذه الميليشيات وتنظيماتها». وحول العمليات العسكرية المستمرة التي تشهدها منذ أسابيع مدينة تعز ثالث أكبر المدن اليمنية أكد أن «قوات التحالف عملت أولا على حسم معركة مأرب ثم التركيز على تعز، وهو ما يتم الآن». وأوضح أن تعز تشهد قتالاً يومياً بين القوات الشرعية المكونة من الجيش الوطني اليمني وقوات المقاومة مدعومة بغارات التحالف بقيادة السعودية من جهة، والميليشيات المتمردة المكونة من مسلحي الحوثيين وآخرين موالين لمصلحة. ونوه عسيري بأنه تتم الآن تهيئة الأجواء ومسرح العمليات وتهيئة القوات المشاركة من داخل تعز وسيكون الحسم والنصر قريبا في المدينة الواقعة جنوبي اليمن. وقال: إن قوات التحالف ستستمر في دعم القوات الشرعية في تعز بالمساعدات سواء بالإسناد الجوي أو المعلومات الاستخباراتية التي تساهم في تحديد مواقع المتمردين. وأوضح بأن الحكومة اليمنية الشرعية هي الوحيدة التي تملك حق طلب إيقاف عمليات التحالف العربي عندما ترى أن الميليشيات المتمردة طبقت القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وأشار إلى أن إيران مستمرة في دعم المتمردين، موضحاً أن التحالف يفرض حظراً بحرياً على المياه الإقليمية والموانئ للتأكد من عدم قدرة إيران أو غيرها على إيصال دعم عسكري للحوثيين وحلفائهم». وأبدى العميد الركن أحمد عسيري ترحيب التحالف بـ«أي جهد من الدول الشقيقة والصديقة التي تستطيع أن تساهم في عملية إعادة الأمل»، مثنياً على الدور الذي تلعبه القوات السودانية بوصفها «قيمة مضافة لعمليات التحالف العربي على الأرض في اليمن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©