الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كده رضا»

23 نوفمبر 2014 00:32
الحياة بحُلوها ومُرها يجب أن نتقبلها ونكيف أنفسنا على مفاجآتها التي قد تسر وقد تغضب، ولا أقول هذا من باب التشاؤم ولكن من زاوية أنها لا تفرح بقدر ما تحزن. والإنسان العاقل هو من لا يبقى أسيراً لهذا الحدث الحزين أو الأليم، ولا يقف عنده كثيراً، بل يجب أن يغلق باب الحزن بمفتاح الرضا، لئلا يستمرئ الحزن فيجعله الله أسلوب حياة ومنهجاً له، لأنه لم يرض بما قسم الله له، لذا وجب عليه أن يحترم قضاء الله فيه. ومن يتأمل ما ألم به مرض لا قدر الله أو مشكلة أو فقدان حبيب، يجد أن ما وقع فيه ابتلاء واختبار لكي يميز الله الخبيث من الطيب لقول الله تعالى «أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون» سورة العنكبوت (آية 2)، فالظاهر أمام الشبكية والعين أن هذا شر وليس فيه خير، ولكن الحقيقة غير ذلك لقول الله تعالى «وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم». بلاشك أي عقبات إذا واجهت الإنسان لا يقف عندها كثيراً، بل يتخطاها، لأن الحياة لا تقف عند هذه النقطة، بل ما حدث من ألم وعقبات يدفنها و«يردم» عليها إن صح التعبير وتكون هي نقطة الانطلاق والبداية. محمد رضا - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©