الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

دار «كُتّاب»: رعاية مكثفة للإبداعات الإماراتية الشابة

دار «كُتّاب»: رعاية مكثفة للإبداعات الإماراتية الشابة
10 نوفمبر 2013 00:15
إبراهيم الملا (الشارقة) ــ تحتفل دار “كُتّاب” الإماراتية للنشر هذه الأيام بمرور أربع سنوات على انطلاقتها، وتبنّيها لما يزيد على السبعين إصدارا في المجالات الإبداعية المختلفة، وهي احتفالية تتقاطع وتتزامن مع إقامة الدورة الثانية والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب المنعقدة حاليا بمركز إكسبو الشارقة. وتعتبر دار “كُتّاب” من دور النشر المحلية القليلة التي اختطت لنفسها نهجا خاصا في اكتشاف المواهب الإبداعية الإماراتية في مجالات القصة والرواية والفنون البصرية مع عدم إغفالها لمعايير الجودة الإخراجية للكتب، والمتابعة الواعية والمتمعنّة لمؤشرات التوزيع والتسويق للمنتج الإبداعي الذي يحمل اسم الدار ويترجم غاياتها ومضامينها وطموحاتها المستقبلية. وعطفا على هذه المناسبة والمشاركة المميزة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب التقت “الاتحاد” مع مدير ومؤسس الدار جمال الشحي الذي أشار بداية إلى أن التحديات التسويقية والتقنية في عالم النشر تتطلب من الناشر الوعي بالتطور والتسارع الذي يشهده هذا الحقل خصوصا في السنوات القليلة الماضية التي سعى فيها الناشرون إلى خلق نوع من التوازن والتوافق بين النشر الإلكتروني والنشر الورقي. وقال الشحي: “إن مرور أربع سنوات على انطلاقة الدار، ومشاركتها المتواصلة في حدث ثقافي كبير ومهم مثل معرض الشارقة للكتاب، بالإضافة إلى مشاركتها في المعارض المحلية والخليجية الأخرى، هو مجرد بداية لتطوير العمل النوعي الذي تسعى الدار إلى تحقيقه، كما أنها مناسبة تشكل دافعا قويا للدار كي تبتكر آليات جديدة لمواكبة التطور الحاصل في مجالات الطباعة والنشر والترويج والتسويق للمنتج الثقافي بكافة أطيافه وأنماطه الإبداعية”. وفي سؤال حول سبب تركيز الدار على المواهب المحلية الشابة واحتضانها بالرغم من أن الأسماء المعروفة والمشهورة هي التي تستقطب الشريحة الأوسع من الجمهور، أوضح الشحي أن دار “كُتّاب” اختارت التميز منذ البداية وقال إن الرهان على الأسماء الجديدة هو رهان صعب ويدخل في نطاق المجازفة، ولكنه ـ كما أضاف ـ خيار يستند على قراءة المؤشرات المستقبلية التي تستقي دلالاتها من الازدهار الثقافي الذي تشهده دولة الإمارات والمتمثل في الزخم الكمي والاهتمام النوعي بالمعارض التخصصية وبالجوائز الثقافية التشجيعية التي ساهمت، كما أشار، في تحفيز وصنع أسماء واعدة وطاقات تأليفية خلاّقة ولكنها لم تجد من يلتفت لها من يبرزها إعلاميا، ومن هنا كان التحدي، كما قال الشحي، في احتضان هذه المواهب والتعاقد معها لتنطلق بثقة في عالم الكتابة والاندماج الحقيقي والملموس مع المناخات الثقافية التفاعلية القادرة على نشر الوعي الأدبي وتكريس أهميته الإنسانية والحضارية. وأضاف الشحي بأن وجود جمعية مستقلة للناشرين الإماراتيين فعّل هذا الحراك ودفعه باتجاه التعامل الاحترافي مع صناعة النشر. وعن مدى التواصل والتنسيق مع دور النشر الإماراتية الأخرى المتطلعة لنشر الثقافة الإماراتية وتعميمها، أكد الشحي أن دار “كُتّاب” هي جزء من هذا النسيج الثقافي المحلي بتفرعاته وتنويعاته وألوانه المتعددة التي تشكلت مؤخرا مع ظهور دور نشر إماراتية يشرف عليها مثقفون محليون، مشيرا إلى أن دار “كُتّاب” باتت تخلق تميزها من خلال التركيز على الحلقة الأضعف والأكثر غيابا لدى الناشرين والمتمثلة في فهم آليات التسويق والتوزيع، بالتوازي مع البحث عن الكتاب الشباب المجهولين الذين تتوافر لديهم القيمة الفنية والأسلوبية، ومنحهم الفرصة أو المتنفس الثقافي الحقيقي للتعبير عن رؤاهم وأفكارهم وأساليبهم الإبداعية خصوصا في مجالي الرواية والقصة القصيرة. وحول الإصدارات الجديدة للدار خلال الدورة الحالية من معرض الشارقة الدولي للكتاب، أشار الشحي إلى وجود عدة عناوين وإصدارات تتفاوت في طرائقها الأسلوبية ولكنها تجتمع على صدورها من واقع المكان ومن خصوصيته ونكهته المحلية، وذكر من هذه العناوين رواية: “سلطنة هرمز” للكاتبة ريم الكمالي، وكتاب بعنوان “قصة النفط في أبوظبي” لحمدان الدرعي، و”النية ذهب - حكايات من تراث الإمارات” لعبدالعزيز المسلم، و”مسكن الحكيم” لعادل خزام، و”حكايات قانون العقوبات - وقائع ما جرى في مكتب وكيل النيابة” لأحمد أميري، و”أشواك” لعائشة الزعابي، و”خارج شرفتي القرمزية” لإسراء المازمي، و”شهرزاد والسلطان” لتسنيم المذكور، ورواية “آلاتاش” لعلياء الحزامي، وهي الإصدار الأول للدار باللغة الإنجليزية، إلى جانب طبعات جديدة مميزة من كتب: “ساعي السعادة” لصالحة عبيد حسن، و”فردة حذاء” لعائشة العاجل، و”أريد حيواناً أليفاً” لمروة بن حريز. مع وجود إصدارات أخرى جديدة متعلقة بأدب الطفل، وكذلك في حقل التصوير الفوتوغرافي المتمثل في كتاب “درة الأوطان” للمصور الإماراتي الشاب أحمد المازمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©