الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حل المشاكل

23 نوفمبر 2014 00:32
لا تخلو المجتمعات البشرية، وعلى مر التاريخ، من ظاهرة الوقوع في (الخيانة الزوجية) وهي ظاهرة خفية لها آثار خطيرة على المجتمع والأسرة، فكم من البيوت والأسر، تهدمت بفعل سلوكيات خاطئة، يقترفها أحد الشريكين في حق شريكه؟ كمشاكل الطلاق، وهي أكثر المشاكل الاجتماعية. وأيضاً وبحكم تقاليدنا وقيمنا كمجتمعات عربية مسلمة، فإن هذه الظاهرة من المواضيع الحساسة جداً التي غالباً ما يتجنب المجتمع مناقشتها، بشكل أو بآخر. ولكن على المستوى المؤسسي الرسمي، الحكومي والخاص، يوجد بعض الجهود الخيرة التي تهتم بمعالجة آثار المشاكل الزوجية، ومنها معالجة هذه الظاهرة وإيجاد الحلول المناسبة لها. لا نريد الخوض بالحديث كثيراً في أسباب هذه الظاهرة، وهي ظاهرة يحرمها الشرع، والعرف الاجتماعي، ولكن من المؤكد أن هناك خللاً ما في العلاقة الزوجية، والتي يجب أن يكون قوامها وأساسها المودة والرحمة. غياب الوازع الديني لدى البعض، هو من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تلك المشاكل الاجتماعية، إلى جانب غياب الحوار العقلاني، المبني على الثقة والتفاهم المتبادلين بين الزوجين. الوازع الديني لا يمكن فرضه أو كسبه من أحد، فهو شعور فطري، يسكن في أعماق الإنسان، فهذا الوازع هو بمثابة الدرع التي تحمي من الوقوع في المشاكل. وإذا غاب هذا الشعور فإن الشخص ما يقع في بعض السلوكيات الخاطئة. ويأتي هنا دور المؤسسات المعنية بضرورة الإرشاد والتوجيه الأسري السليم لأولئك النفر الذين يقعون في الخطأ، من حيث التنسيق بين كافة الجهات المتخصصة في شؤون رعاية الأسرة. إن تلك المؤسسات تقدم مشكورة استشاراتها المطلوبة، في الإرشاد والتوجيه الأسري، من خلال برامج متنوعة وهادفة ساهمت وتساهم في الحد من الكثير من المشاكل الأسرية وحل المشاكل يأتي أولاً وأخيراً من الزوجين، من خلال الثقة والتفاهم التامين، وذلك من خلال الحوار المفتوح والصريح الذي يخلق مناخاً مناسباً لطرح كل القضايا والمشاكل والحلول. صالح بن سالم اليعربي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©