الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استقبال حاشد للدفعة الثانية لقواتنا المسلحة في عدن

استقبال حاشد للدفعة الثانية لقواتنا المسلحة في عدن
8 نوفمبر 2015 03:33
ماجد عبدالله(عدن) تسلمت الدفعة الثانية من القوات المسلحة الإماراتية مهامها في اليمن ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وسط استقبال رسمي وشعبي حاشد لدى وصولها إلى عدن جنوب اليمن، وفرحة جماهيرية تحمل آمالاً بأن تكون لهذه القوة إضافة نوعية لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة من سيطرة المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح.وكانت الدفعة الأولى من أبطال قواتنا المسلحة البواسل الذين عادوا إلى أرض الوطن بسلامة الله وحفظه، أمس قادمين من اليمن، حظيت باستقبال رسمي وشعبي حافل، رفعت خلاله رايات النصر وأعلام الإمارات واللافتات المشيدة بشهدائنا الأبرار وبإنجازات قواتنا المسلحة الباسلة من بداية تحرير محافظة عدن منتصف يوليو الماضي ثم التقدم باتجاه محافظة لحج التي تمثل المدخل الشمالي وتطهيرها بالكامل واستعادة السيطرة على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية، وبعدها تحرير محافظة أبين المدخل الشرقي لمدينة عدن، ومعركة تحرير محافظة مأرب (شرق اليمن) تمهيداً للوقوف على مشارف العاصمة صنعاء بانتظار ساعة الصفر لبدء تحريرها. ورأى عدد من النشطاء والمواطنين في استطلاع أجرته «الاتحاد»، أنه كان للدفعة الأولى من قواتنا المسلحة التي وصلت إلى عدن في 12 يوليو الماضي، دور بارز في تحويل مسار المواجهات بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية الدستورية وقوات الحوثي وصالح، واستتباب الأمن واستقرار الأوضاع الأمنية في محافظة عدن. وقال المواطن أحمد شوقي باسودان لـ «الاتحاد» إن دخول القوات الإماراتية في خط المواجهة إلى جانب مقاتلي المقاومة الشعبية، أسهم بشكل كبير في تحويل مسار المواجهات لصالح الشرعية الدستورية. لافتاً إلى أن هذه القوة المتمثلة في الدفعة الأولى من قواتنا المسلحة تمكنت من تحرير المحافظة في وقت قياسي فاجأ المجتمع المحلي اليمني.وأضاف أن تدخل القوات الإماراتية جاء في الوقت الذي كانت حالة من اليأس قد بدأت تصيب مواطني وسكان عدن الذين اعتقدوا للحظات أن تحرير مدينتهم من قبضة المتمردين الحوثيين أصبح ضرباً من الخيال. منوهاً بدور القوات الإماراتية في تدريب مقاتلي المقاومة الشعبية الذين سيتم ضمهم للجيش الوطني. وعبر في تصريحه عن أمله في أن تمثل الدفعة الثانية من القوات الإماراتية إضافة نوعية لتثبيت الأمن والاستقرار في محافظة عدن ومختلف المحافظات التي تم تحريرها من قبضة مليشيات الحوثي وصالح المتمردة. وقال الأمين العام لحزب رابطة الجنوب العربي الحر محسن محمد أبوبكر بن فريد، إن هناك شبه إجماع عند كل المحللين السياسيين والعسكريين إن قرار «عاصفة الحزم» هو القرار الأشجع الذي اتخذ في التاريخ العربي الحديث، وأفضى إلى دعم الصمود الأسطوري للمقاومة الجنوبية في عدن، وأدى في النهاية إلى دحر وهزيمة التحالف الحوثي العفاشي، وبالتالي إفشال المخطط الإيراني في السيطرة على عدن وكل الجنوب. وأكد بن فريد في تصريحات، دور الإمارات العربية المتحدة الرئيسي إلى جانب المملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم، ودورها الواضح والمميز خلال فترة تحرير عدن وصمود المقاومة الجنوبية. لافتاً إلى أن المساعدات العسكرية والإنسانية الإماراتية مثلت عاملاً رئيساً في صمود وتحرير عدن، حيث اختلط وامتزج دم ابن الإمارات مع ابن عدن على تراب عدن، وأكد أن المصير مشترك. وأشار إلى أن ما هو مطلوب مستقبلاً من الإمارات العربية في عدن، وبقية مناطق الجنوب، ضرورة تعزيز الانتصار في عدن بسرعة فرض الأمن، والقضاء على بقايا الخلايا النائمة للحوثيين وعفاش في عدن، مؤكداً أن أبناء عدن عاجزون عن التعبير عما في قلوبهم من شعور بالامتنان لدولة الإمارات العربية ولأبناء زايد وللقوات المسلحة والمنظمات الإنسانية المتعددة التي وقفت معهم في أحلك الفترات. وأكد المواطن ارين محمد لطف لـ (الاتحاد) أنه تفاجأ بالإنجازات التي حققتها القوات الإماراتية خلال تحريرها مدينة عدن والمدن المجاورة لها، موضحاً أنها تمكنت خلال فترة قياسية من أن تحقق نجاحات باهرة، وأعادت الأمل والحياة إلى أبناء المحافظة الذين كانوا يعتقدون أن عملية تحرير محافظتهم ستستغرق فترة طويلة. وأشار إلى أن القوات الإماراتية تمكنت من تحرير عدن خلال خمسة أيام وتطهيرها، وتجهيز الجيش الوطني وتحرير وتطهير المحافظات المجاورة لعدن في وقت وجيز، ما يجعلها إحدى أفضل القوات في المنطقة والعالم. معرباً عن أمله في أن يكون للدفعة الثانية من القوات الإماراتية دور أكبر في تعزيز الأمن والاستقرار في محافظة عدن والمحافظات المجاورة، وإيجاد بنية أمنية وعسكرية يكون ولاؤها المطلق للوطن والمواطن. وأكد المواطن وائل جميل أمين، ما حققته القوات الإماراتية من إنجازات في عدن، ودورها الكبير في تحرير المدينة من دنس المتمردين. لافتاً إلى أن اليمنيين، خصوصاً سكان مدينة عدن، لن ينسوا ما قدمت لهم الإمارات من دعم، ليس في جانب الأمن والاستقرار، ولكن في كل الجوانب، خاصة تأهيل البنية التحتية. وتحدث عن الأوضاع الصعبة التي عاشتها عدن قبيل دخول القوات الإماراتية في خط المواجهات، إلى جانب المقاومة الشعبية، وكيف تغيرت سير المواجهات لصالح الشرعية اليمنية وتمكنت خلال أيام من تحرير المدينة وتطهيرها بشكل كامل، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار فيها، وتطهير المحافظات المجاورة لها، وأكد أن الجيش الإماراتي عمل على إرجاع الحياة إلى مدينة عدن، وصلح الأوضاع إلى حد كبير على الرغم من المعوقات التي واجهته. معرباً عن أمله في أن تعزز الدفعة الثانية من القوة الإماراتية التي وصلت إلى عدن الجانب الأمني بشكل منظم. وأشاد المواطن وهيب محمد عبده، أحد سكان عدن، بما قدمته القوة العسكرية الإماراتية لمدينة عدن، وإسهاماتها في تحريرها ومحافظات أخرى من مليشيات التمرد الحوثي وصالح. داعياً إلى ضرورة تعزيز الجانب الأمني، وأن تسهم الدفعة الثانية في عودة بقية المؤسسات الحكومية إلى العمل بعد تأمينها بشكل كامل.وقال رئيس مركز عدن للتحليل والرصد والدراسات الاستراتيجية حسين حنشي، إن القوات المسلحة الإماراتية التي قاتلت في اليمن كان لها «الدور الأبرز» في تحرير مناطق بجنوب البلاد، منها العاصمة المؤقتة «عدن»، كما قامت بمهام أمنية عقب التحرير. وأضاف أن هذه القوات طبعت في «ذهنية أبناء المناطق المحررة» انطباعات رائعة عن «الإمارات» بلد (العون) والشجاعة الكرم، وارتبط السكان بهذه القوات ارتباطاً عاطفياً لا يصدق يصل أقصى حدود الامتنان. موضحاً أنه كان للإمارات دور رأس الحربة في الحرب، فقاتل جنودها ببسالة واستشهد كثير من رجالها في خنادق واحدة مع رجال المقاومة في تلك المناطق، واقتسم الطرفان «الخبز والماء» تحت شمس صيف عدن الحارق أثناء الحرب. وأشار إلى أن تلك القوات وفرت بيئة آمنة رغم الاضطرابات لتحرك الآلة المدنية للإمارات ممثلة في «الهلال الأحمر» الذي أنجز الكثير في وقت قياسي، لا سيما في التعليم والصحة وإعادة بنية المؤسسات المدمرة. منوهاً بأن أبناء عدن عبروا عن حبهم لهذه الدولة الكريمة والشجاعة في وقفات تضامنية مع قواتها ومؤسساتها المدنية، مجسدين ارتباطاً قل نظيره مع أي قوة حتى إنْ كانت قادمة للمساعدة. وأضاف «يلاحظ معاملة مختلفة من أبناء الجنوب تجاه قوات التحالف العربي، فالقوات الإماراتية يأتي الاهتمام بها في رأس القائمة، وأصبح أبناء عدن يتمنون أن تبقى تلك القوات أطول فترة ممكنة». وثمن الكاتب عبدالرحمن الخضر المواقف التاريخية المتميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي سجلها وسيسجلها التاريخ للأجيال المتعاقبة. لافتاً إلى أن الإمارات برزت في تلك المواقف بكل إمكاناتها العسكرية والأمنية والاقتصادية، وقدمت لأبناء الشعب الجنوبي أنواع الدعم كافة، وفي شتى مناحي الحياة. وأشار إلى أن دولة الإمارات سجلت أول حضور لها في عدن، فشاركت في معارك تحرير المدينة التي سقط أول شهيد من قواتها ممثلاً بالشهيد الكعبي. ورأت فاطمة عبدالله أحمد أن القوات الإماراتية أبلت بلاء حسناً وقدمت قوافل من الشهداء من أجل تحرير اليمن وشعبه الشقيق من سيطرة المتمردين الحوثيين، ومن أجل الحرية العربية والدفاع عن الجنوب، لكونه العمق الاستراتيجي للعرب. وأكدت أن ما قامت به القوات الإماراتية في حرب تحرير عدن خاصة، والمحافظات المجاورة لها ومحافظة مأرب عامة، سيسطر بأحرف من نور. لافتة إلى أن الجيش الإماراتي أثبت خلال حرب تحرير عدن وما جاورها، أنه جيش قوي لا يستهان به، ووجه رسالة توضح الجاهزية القتالية التي أصبح الجيش الإماراتي يتمتع بها. معبرة عن تقديرها وشكرها باسم كل أبناء عدن واليمن لدولة الإمارات على جهودها في تحرير البلاد من سيطرة الحوثيين. كما أعربت عن أملها في أن تقوم الدفعة الثانية من القوات الإماراتية التي وصلت قبل أيام إلى عدن، في المساهمة في بناء جيش وطني، يكون ولاؤه الأول للوطن، ويقوم على حماية المواطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©